أبدت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة اهتماما كبيرا بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية فرنسا.. وحظيت أنباء الزيارة بتغطية إخبارية واسعة منذ وصول سمو الأمير الى العاصمة باريس.
وذكر تقرير لإذاعة France info أن "زيارة اليوم لها بعد مختلف فهي زيارة دولة تأتي بعد 11 سنة بأكملها منذ توليه مقاليد الحكم، ولعل دور الوسيط الذي تضطلع به بلاده يفسر كل هذا التبجيل الذي حظي به أثناء استقباله في باريس".


وأضاف التقرير الذي ورد ضمن برنامج Le monde est à nous أنه "باستثناء قطر، فإنه لا يمكن لأي بلد آخر التواصل في الآن نفسه مع الغرب وإسرائيل وحماس، حيث تتيح هذه المرونة الدبلوماسية لقطر فرض نفسها كمحاور أو وسيط لا يمكن الاستغناء عنه منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وأشار إلى أن "قطر نجحت في التوصل إلى هدنة مؤقتة في نوفمبر الماضي بغزة، لكنها لم تتراخ وبذلت قصارى جهدها للعثور على أرضية مشتركة تمهيدا لهدنة جديدة مصحوبة بمساعدات إنسانية كبيرة، سمحت بإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وعلى الرغم من الاجتماعات التي عقدت في باريس نهاية الأسبوع الماضي، تستأثر الدوحة بنصيب الأسد في كل المحادثات المعنية بالحرب بين حماس وإسرائيل، ليبقى بذلك دور باريس هامشيا للغاية، فيما لا يزال لدى الرئيس الفرنسي ماكرون رسائل يرغب في إطلاع نظيره القطري عليها تتعلق بثلاثة أسرى فرنسيين لدى حماس".
واختتم التقرير قائلا "إن الإسهامات التي قدمتها قطر في القضية اللبنانية إلى جانب دورها الأساسي في إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول، تعد عوامل محفزة من شأنها أن تخلق سياقا إيجابيا يمنح باريس والدوحة الفرصة لفتح فصل جديد في علاقاتهما الدبلوماسية".
ومن جهته، قال موفد تلفزيون "فرانس 24" في نسخته الفرنسية كريم اليحياوي: "إن فرنسا تعقد آمالا كبيرة على أمير قطر لاسيما وأن بلاده تلعب دورا محوريا في صفقات التبادل بين حماس وإسرائيل"، معتبرا أن "هذا الأمر يحيي الآمال في فرنسا في تحرير الرهائن الفرنسيين الثلاث المعتقلين".
وتابع اليحياوي أنه "في ظل الجهود القطرية الحثيثة يأمل العالم أن تتجه الأمور في الفترة القريبة القادمة إلى إمكانية وقف إطلاق نار مصحوب بصفقة تبادل جديدة بين طرفي النزاع".
واعتبر أن "الإليزيه ما انفك يؤكد على أهمية قطر كقوة تفاوضية ضاربة لا مثيل لها في مجال المحادثات وهو ما يحولها إلى شريك لا غنى عنه".
وجاء في تقرير لتلفزيون "فرانس 24" بنسخته العربية أن "قطر هي الوسيط الرئيسي في الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل، بحسب الرئاسة الفرنسية".
وأضاف التقرير الذي ورد ضمن نشرة الأخبار، أنه "بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي وبداية الرد الإسرائيلي على غزة، بادرت قطر فورا إلى بذل محاولات حثيثة للتوسط بين كل من إسرائيل وحماس واللاعبين الدوليين لإحلال هدنة، ومنذ بداية نوفمبر الماضي توسطت قطر في اتفاق بين إسرائيل وحماس ومصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإجلاء مواطنين أجانب من غزة إلى مصر".
وتابع "في منتصف نوفمبر الماضي سجلت قطر نجاحا مدويا عبر توصلها إلى أول هدنة في الحرب تم تمديدها لتصل إلى أسبوع بأكمله لتفضي إلى صفقة تبادل أطلق على إثرها سراح أكثر من 100 رهينة لدى حماس وما يقارب عن 240 سجينا فلسطينيا".
واختتم التقرير قائلا "إن قطر في عجلة من أمرها كي تصبح قوة يعتد بها خاصة من خلال مشاركتها الفعالة مع باريس في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة جوا وعبر مصر وتأييدها لباريس في أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو حل الدولتين".
واهتمت وسائل الإعلام الفرنسية المقروءة بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى باريس.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "Le Parisien" في تقرير بعنوان "رهائن حماس ومساعدات إنسانية لغزة.. أسباب استقبال أمير قطر بهذه الفخامة في باريس"، أن "زيارة أمير قطر، والتي تمثل أعلى مستوى بروتوكولي بفرنسا، ستركز بشكل خاص على ملف إطلاق سراح الرهائن في غزة لما يمثله من أولوية لأمير قطر وللرئيس ماكرون، خاصة وأن فرنسيين لا زالوا من بين الرهائن".
كما ذكرت صحيفة "La Tribune" في تقرير بعنوان "غزة.. قطر وفرنسا يدا بيد"، أن باريس والدوحة تتفاوضان بخصوص صفقات مهمة في مجال الدفاع، لكن زيارة الدولة الأولى من نوعها لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لن تقتصر فقط على توقيع الاتفاقيات، بل ستركز بشكل كبير -أيضا- على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
واعتبرت أن "زيارة أمير قطر تهدف -قبل كل شيء- لتحقيق هدفين كبيرين، تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بين البلدين على المستوى الدولي، والأولوية بالنسبة لفرنسا تتمثل في إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين لدى حماس، حيث تعول باريس على الدوحة لإحراز تقدم في هذه القضية، علاوة على ذلك، يرغب البلدان (في تحقيق خطوة حاسمة لا رجعة فيها نحو حل الدولتين)، بحسب الإليزيه"، مشيرا إلى أن "هذه الزيارة تهدف أيضا إلى تعزيز الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

أمير قطر يصل إلى دمشق في أول زيارة بعد إعلان الشرع رئيسًا لسوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى دمشق في أول زيارة يجريها زعيم دولة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية. 

وتولى أحمد الشرع رئيس الإدارة السورية الجديدة، الحكم في دمشق لمدة 4 سنوات مقبلة بحسب ما أعلنته الهيئة السورية أمس الأربعاء.
وقرر الشرع حل الجيش السوري والبرلمان وحزب البعث، ومنع إعادة تكوينه مجددا.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، حيث توغلت إلى مناطق جديدة احتلت جبل الشيخ في الجولان وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس انشاء مطار فيها. 

مقالات مشابهة

  • إيران تراقب إدارة ترامب عن كثب
  • زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية
  • عباس شومان: الفتوى صناعة صعبة وخطرة.. وليس كل من تخرج في الأزهر قادر على الإفتاء
  • برلماني: الهجوم الإسرائيلي على مصر يؤكد صدق موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • أول زيارة لزعيم عربي.. الشرع يستقبل أمير قطر في مطار دمشق
  • أمير قطر في زيارة تاريخيّة إلى دمشق.. اليوم
  • ‏وصول أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مطار دمشق الدولي
  • أمير قطر يصل إلى دمشق في أول زيارة بعد إعلان الشرع رئيسًا لسوريا
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • ترامب يعيد تنظيم الوصول الإعلامي للبيت الأبيض