يتوجه الإيرانيون، الجمعة، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات البرلمانية ولاختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة، المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، وهو أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية.

في المدارس والمساجد

يحق لحوالي 61 مليون إيراني من أصل 85 مليونا التصويت، نصفهم تقريبا من النساء.

وفي هذه الانتخابات التي تُنظم في إطار جولة واحدة، سيتم فتح 59 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في المدارس والمساجد.

وتوفر هذه المراكز أوراق اقتراع يجب على الناخب أن يكتب عليها اسم المرشح أو المرشّحين الذين يختارهم.

ويتم التصويت لعضو واحد في جميع الدوائر الانتخابية تقريبا، باستثناء المدن الكبرى حيث يُطلب من الناخبين اختيار عدة مرشحين (35 عضوا في طهران).

برلمان ذو دور محدود

يتنافس 15200 مرشح على 290 مقعدا في البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي) الذي يُنتخب أعضاؤه كل أربع سنوات. 

وكان مجلس صيانة الدستور، المكون من رجال دين وقانونيين، قد وافق على ترشح هذا العدد الذي يعتبر قياسيا منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، من بين حوالي 49 ألف شخص تقدموا بطلب الترشيح.

وتتمثل مهام البرلمان في صياغة التشريعات والتصديق على المعاهدات الدولية والموافقة على الميزانية الوطنية. 

ورغم أن النقاشات داخل المجلس تتسم بالحدة في بعض الأحيان، إلا أنه يتمتع بسلطات محدودة في مواجهة السلطة التنفيذية ورجال الدين.

في العام 2020، شارك 42.57 بالمئة من الناخبين في التصويت، فيما يشكل أدنى معدل مشاركة منذ الثورة الإسلامية.

وتتمثل الأقليات الدينية التي يعترف بها الدستور، بخمسة أعضاء في البرلمان: واحد للزرادشتيين وواحد لليهود وواحد للمسيحيين الآشوريين والكلدان واثنان للمسيحيين الأرمن.

المحافظون في القيادة

حتى بداية العقد الحالي، كان المرشحون عموما ينتمون إلى حركتين سياسيتين: الإصلاحيين والمحافظين.

ولكن بعد عدم موافقة مجلس صيانة الدستور على ترشح آلاف الإصلاحيين لانتخابات العام 2020، يتواجه في الانتخابات الحالية بشكل رئيسي محافظون ومحافظون متشدّدون.

ويُبدي المحافظون المتشددون عدائية أكبر تجاه الحوار مع الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في حين يؤيد المحافظون قدرا معينا من البراغماتية، خصوصا فيما يتعلق بالبرنامج النووي.

"خبراء" لاختيار المرشد الأعلى

يعد مجلس خبراء القيادة الذي يتم اختيار أعضائه في اليوم نفسه الذي تجري فيه الانتخابات البرلمانية، هيئة خاصة بالجمهورية الإسلامية في إيران. 

ويعين هذا المجلس المرشد الأعلى الذي يعد أعلى مسؤول سياسي وديني في البلاد، كما يشرف على أدائه ويملك صلاحية إقالته.  

لذلك، قد يختار هذا المجلس المؤلف بالكامل من رجال دين، خليفة للمرشد الإيراني علي خامنئي الذي سيبلغ من العمر 85 عاما في أبريل.

ويتم انتخاب أعضاء هذا المجلس الـ88 بالاقتراع المباشر لمدة ثماني سنوات. 

ويتنافس حاليا 144 مرشحا جميعهم من الرجال.

وكان الرئيس السابق حسن روحاني (2013-2021) من بين المتقدمين للترشح الذين تم استبعادهم قبل الانتخابات. 

وسعى روحاني (75 عاما) إلى أن يُحافظ على عضويته في المجلس التي بدأت منذ العام 1999.

المساحة الصغيرة للنساء

تشكل النساء حوالي نصف الناخبين، أي 30 مليونا من أصل 61 مليونا.

ولكنهن لا يمثلن سوى 12 في المئة من المرشحين الـ15200 للانتخابات التشريعية، وفقا لوزارة الداخلية. 

ويضم البرلمان الحالي 16 امرأة من بين 290 نائبا.

بعد واقعة فتاة المترو.. نشطاء إيرانيون يتحدثون عن "شرطة الأخلاق الجديدة" "شرطة الأخلاق لم تذهب حتى تعود"، هذا ما يؤكده عدد من النشطاء الإيرانيين الذين تحدث معهم موقع "الحرة"، بعد إصابة الإيرانية، أرميتا غاراواند، بجروح خطرة خلال مشاجرة اندلعت بينها وبين شرطيات في مترو الأنفاق بالعاصمة الإيرانية طهران.

وهذه الانتخابات هي الأولى منذ الحركة الاحتجاجية التي قادتها نساء وهزت إيران في نهاية العام 2022، إثر وفاة الشابة، مهسا أميني، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العُماني

مسقط (وام)

أخبار ذات صلة سلطان عُمان يستقبل صقر غباش غباش يترأس وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى سلطنة عُمان

عقد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عُمان الشقيقة، جلسة مباحثات في مقر مجلس الشورى في العاصمة العُمانية «مسقط»، وذلك خلال الزيارة الرسمية إلى السلطنة الشقيقة على رأس وفد برلماني، حيث جرى التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتم بحث التعاون البرلماني المشترك بين المجلسين في مختلف القضايا والمشاركات البرلمانية، بما يواكب عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات.
وأعرب معالي صقر غباش، خلال اللقاء، عن شكره وتقديره لنظيره معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي، على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن هذه الزيارة امتداد للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع دولة الإمارات وسلطنة عُمان، وتؤكد حرص كلا الجانبين على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات لا سيما في الجانب البرلماني، بما يخدم المصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والإزهار على الشعبين الشقيقين لدولة الإمارات وسلطنة عُمان.
وأشار معالي صقر غباش إلى الزيارات المتبادلة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، التي تؤكد على متانة العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين البلدين، والتعاون المتنامي في مختلف القطاعات؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز مجالات التنمية والازدهار في كلا البلدين، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية العُمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الأخوية والتاريخية ذات الرؤى والمصير الواحد.
وأشاد معاليه بالتطور والنمو الذي تشهده سلطنة عُمان على مختلف الأصعدة في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بثراء العمل البرلماني في مجلس الشورى، وأهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين للمساهمة في تطوير العمل البرلماني لدى البلدين الشقيقين.
وأكد معالي صقر غباش عمق علاقات التعاون الدبلوماسي البرلماني بين المجلسين في المشاركات البرلمانية الإقليمية والدولية، وتجلى هذا التعاون في التنسيق المستمر وتبادل الآراء في الموضوعات والقضايا المطروحة في أجندة المؤتمرات واللقاءات البرلمانية، والتوافق في العديد من الموضوعات، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
علاقات راسخة 
أعرب الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى العُماني، عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تمتين العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني إزاء العديد من الموضوعات والقضايا المشتركة.
حضر جلسة المباحثات، معالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى سلطنة عُمان، ووفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كلاً من: سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

مقالات مشابهة

  • انتخابات رشوة قراطية
  • استعراض نتائج وتوصيات طلب مناقشة وزير العمل في "الشورى"
  • «شبابية الشورى» تناقش مبادرات التوظيف المؤقتة
  • الصحفيين تؤجل موعد فتح باب التقديم في لجنة القيد تحت التمرين
  • وزارة الشؤون الإسلامية تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن الكريم الثانية في سيرلانكا
  • وزير النقل يستعرض خطط الوزارة في جلسة الشورى
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي وزير الخدمة المدنية
  • الشورى يصدر الكتاب الإحصائي لأعماله للفترة التاسعة
  • وزير النقل تحت قبة “الشورى” الاثنين القادم
  • غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الشورى العُماني