حزب الله سيستخدم أوراقه المستورة في حال أساءت تل أبيب التقدير
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سرايا - بقيت العين على الجبهة المشتعلة في جنوب لبنان وعلى توسع الأعمال الحربية "الإسرائيلية" لتطال محيط بعلبك إثر تمكن حزب الله من إسقاط مسيّرة متطورة بصاروخ أرض جو ما يدل على ما يخفيه الحزب من مفاجآت في حال نشوب حرب أوسع.
وبحسب أوساط قريبة من حزب الله، فإنه سيستخدم أوراقه العسكرية المستورة في حال أساء العدو "الإسرائيلي" التقدير.
وفي هذه الأجواء، لاحظ رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو “أننا شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار”، وقال “أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة. كما عرّض سبل العيش للخطر وغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع ذلك، فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات”. وأضاف “في الأيام الأخيرة، واصلنا عملنا النشط مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، ولكن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا النزاع للخطر”. وختم الجنرال لاثارو: “إننا نحث جميع الأطراف المعنية على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة”.
وكان الوضع في الجنوب محور الزيارة التي قامت بها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا إلى مقر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حيث أطلعته على جولتها الأخيرة في المنطقة والآليات التي تسمح بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، داعية “كل الأطراف إلى التهدئة والعمل لإنجاز الحلول الدبلوماسية”.
المواجهات الميدانية
وفي التطورات الجنوبية، استهلت المواجهات الميدانية بإطلاق حزب الله صواريخ من بلدة الطيري نحو شمال فلسطين المحتلة، وأعلن الحزب في بيانٍ استهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على جبل الجرمق في تمام الساعة 8:00 صباحاً، رداً على العدوان "الإسرائيلي" على محيط مدينة بعلبك في البقاع، بدفعة صاروخية كبيرة من عدة راجمات. وسُمعت صفارات الإنذار في مستوطنات سعسع وكفار حوشن ودوفيف وسفسوفة في الجليل الأعلى، فيما أفادت معلومات صحافية بأن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها ناهز الـ 40 صاروخاً. واعترضت القبة الحديدية عدداً من هذه الصواريخ، وأعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف موقع عسكري وبنية تحتية تابعة لحزب الله رداً على قصف قاعدة ميرون. وشنّ الطيران الحربي غارتين على بلدتي جبشيت والبيسارية جنوبي لبنان للمرة الأولى، واستهدفت غارتان "إسرائيليتان" بلدة المنصوري في قضاء صور. كما شن الطيران الحربي 3 غارات على أطراف عيتا الشعب لجهة تلة الراهب.
وطال القصف المدفعي المعادي محيط بلدة يارون ومحيط منطقة تلة الحمامص ووادي السلوقي وأطراف مركبا وميس الجبل في جنوب لبنان، وسقطت قذيفة قرب المدخل الغربي لبلدة الوزاني. وتعرضت مركبة لنقل الخبز لرشقات رشاشة من مستعمرة مسكاف عام أثناء مرورها على طريق العديسة كفركلا.
في المقابل، هاجم حزب الله موقع رويسات العلم في مزارع شبعا وموقع المرج والتجهيزات التجسسية في موقع الرمثا، واستهدف جنوداً للعدو على تلة الطيحات. وتحدث الإعلام "الإسرائيلي" عن سقوط صواريخ بين مستوطنتي مسكاف عام ومرغليوت قرب الحدود وعن إطلاق صاروخ مضاد للدروع ضد موقع للجيش "الإسرائيلي" في الجليل.
الملف الرئاسي
على الخط الرئاسي، يواصل وفد من “تكتل الاعتدال الوطني” جولته على رؤساء الأحزاب والمرجعيات الروحية لإطلاعهم على مبادرته لتحريك الملف الرئاسي من خلال الدعوة إلى عقد جلسة تشاورية واحدة في مجلس النواب بين الكتل للتفاهم على رئيس للبلاد وإلا الذهاب بأكثر من اسم إلى جلسات انتخابية مفتوحة يتخللها محاولة لفتح قنوات التواصل بين المتخاصمين السياسيين.
وعلى الرغم من نقل نواب “الاعتدال” موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذه المبادرة إلا أن البعض بدأ يشكك بوصول هذه المبادرة إلى خواتيم سعيدة. وقد زار الوفد النيابي رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب.
وأوضح عضو “الاعتدال” النائب وجيه البعريني “أن التكتل نال تأييد البطريرك الراعي، وحصل على وعد من الرئيس نبيه بري بفتح المجلس النيابي بعد الانتهاء من الجلسة التشاورية”، وسأل “لماذا سيخل الرئيس بري بوعده؟”. وأوضح “أننا طلبنا موعداً من حزب الله ومن مصلحة الحزب انتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً في هذه الظروف”.
وكان الوفد حصل على موافقة القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر على المشاركة في الجلسة التشاورية وتأمين حضور 86 نائباً وعدم تطيير النصاب.
القدس العربي
إقرأ أيضاً : الرئيس البرازيلي يرد على اتهامه بالحديث عن "المحرقة" لدى انتقاده "إسرائيل" بشأن غزةإقرأ أيضاً : واشنطن تمهل "إسرائيل" أسبوعين وتلّوح بوقف الأسلحةإقرأ أيضاً : الدويري: الاحتلال سيجبر على الانسحاب من معركة حي الزيتون
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لبنان الله رئيس الناس الوضع لبنان رئيس المنطقة الله فلسطين جبل مدينة الاحتلال الله الطيران لبنان الطيران الشعب الله مجلس النواب رئيس رئيس مجلس النواب رئيس رئيس علي الرئيس الرئيس الله رئيس القوات فلسطين المنطقة الوضع لبنان مدينة مجلس النواب الطيران الناس الله الاحتلال علي الشعب جبل رئيس الرئيس القوات حزب الله فی حال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يفجّر المنازل في 3 بلدات حدودية بجنوب لبنان
بيروت "أ.ف.ب": فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منازل داخل ثلاث بلدات حدودية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، تقع في منطقة تحاول القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة التوغل فيها.
وأوردت الوكالة "يُسجل منذ الصباح قيام جيش العدو الاسرائيلي بأعمال تفجير داخل بلدات يارون وعيترون ومارون الراس في منطقة بنت جبيل، تستهدف تدمير منازل سكنية فيها".
وأفادت عن شنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي... غارة جوية مستهدفا مدينة بنت جبيل" القريبة والتي تحظى برمزية خاصة لدى حزب الله، إذ ألقى أمينه العام السابق حسن نصرالله من ملعبها عام 2000 خطاب "التحرير" بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد 22 عاما من احتلاله.
وتحاول القوات الإسرائيلية منذ أيام التقدم في منطقة بنت جبيل، في إطار عمليات توغل بري في جنوب لبنان بدأتها في 30 سبتمبر.
وأعلن حزب الله منذ الأربعاء استهدافه ثماني مرات على الأقل تحركات وتجمعات لجنود اسرائيليين عند أطراف مارون الراس. وقال الخميس إنه "كمن" لقوة مشاة إسرائيلية واستهدف عناصرها لدى محاولتها التقدم باتجاه يارون.
وأعلن الحزب اليوم استهداف مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية برشقة صاروخية.
كما أعلن في بيانين سابقين أنه استهدف صباح اليوم قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية الإسرائيلية شمال غرب مدينة حيفا، وقاعدة ومطار رامات ديفيد الإسرائيلية جنوب شرق مدينة حيفا بصليات صاروخية نوعية.
وتعرّضت بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة لعمليات تفجير. وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع مقطع فيديو، تحققت وكالة فرانس برس من صحته، يُظهر لحظة تفجير حيّ في بلدة ميس الجبل الحدودية، حيث دمّرت اسرائيل وفق مسؤول محلي أكثر من سبعين في المئة من منازلها خلال أكثر عام من التصعيد.
وبين 20 و31 أكتوبر، أحصت الوكالة الوطنية عمليات تفجير اسرائيلية في سبع قرى حدودية على الأقل، بينها بلدة محيبيب الواقعة على تلة والمحاذية لميس الجبل.
وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، بدأت دولة الاحتلال في 23 سبتمبر تكثيف غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن استشهاد 2600 شخص على الأقل، من إجمالي أكثر من 3000 قضوا بنيران اسرائيلية، وفق وزارة الصحة، منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع اسرائيل قبل اكثر من عام.