«حركة مسلحة»: شبكات تنشط في سرقة أعضاء الفارين من الحرب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد عيسى لـ(التغيير) انتشار شبكات تهريب في الصحراء تستغل السودانيين الفارين من الحرب وتتاجر بأعضائهم البشرية.
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
قال المستشار السياسي لحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي سيف الدين عيسى، أن مابين 13 الى 14 طفل يموتون يوميًا، بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأكد عيسى لـ(التغيير) انتشار شبكات تهريب في الصحراء تستغل السودانيين الفارين من الحرب وتتاجر بأعضائهم البشرية، واوضح ان القوة المشتركة اكتشفت مؤخرا، جثث 150 اسرة مفقودة، سرقت اعضائها بعد توهانها بالصحراء في وقت سابق.
ووصف عيسى الوضع الانساني في دارفور بـ “الكارثي”، مع انعدام الغذاء وفشل الموسم الزراعي، وقال: “المعلومات تشير الى أن 16 مليون مواطن مهددون بالجوع نتيجة الحرب المستمرة في البلاد، فضلا عن تفاقم الأوضاع في معسكرات أبوجا ونيفاشا وكلمة وعطاش، بالإضافة إلى انعدام الدواء، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المصابين بالأمراض المزمنة”، واعتبر عيسى ان آخرون ينتظرهم مصيرا مماثلا.
فيما اتهم قادة سياسيين بدعم الصراع وإجهاض جهود القوة المشتركة بالحفاظ على الحياد منذ بداية الحرب، واعتبر تصريح قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان بمنع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الدعم السريع، جريمة انسانية في حق المواطنين الموجودين هناك، لانهم ليسوا جزءا من أطراف الحرب.
في وقت جدد موقف القوة المشتركة، الممثلة في حركتي تحرير السودان والمجلس الانتقالي، بشأن انهاء الحرب وتأمين مسارات المساعدات والعمل على وقف الكارثة الإنسانية.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع حركة جيش تحرير لسودان ـ المجلس الانتقاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك
الخرطوم - نزحت "15 ألف عائلة" من منازلها بمدينة المالحة، شمال إقليم دارفور غربي السودان، جراء المعارك بين الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه المعروفة باسم القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، بحسب منظمة الهجرة الدولية.
وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان الإثنين أن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة، بين الخميس والجمعة الماضيين. وأضافت أن النازحين فروا إلى أماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأن الوضع ما زال "متوترا".
أكدت قوات الدعم السريع الخميس أنها سيطرت على المالحة الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كلم من الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقالت في بيان إنها "حاصرت العدو" الذي قالت إنها أوقعت في صفوفه أكثر من 380 قتيلا.
وذكر ناشطون ومصادر إغاثية أن عملية السيطرة على المالحة أسفرت عن مقتل 45 مدنيا على الأقل.
وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور الشاسع بينما يسيطر الدعم السريع على معظم مناطقه.
أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المالحة في الوقت الذي أحرز فيه الجيش السوداني تقدماً في الخرطوم وإعلانه السيطرة على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى.
والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعتبر، وفقاً لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع، إلا أن المنطقة الصحراوية تشهد هجمات متكررة من قبل القوة المشتركة لقطع خطوط الإمداد منذ نهاية 2024.
ويرى محللون أن قوات الدعم السريع عازمة على إحكام قبضتها على دارفور بعد النجاحات التي حققها الجيش في وسط السودان.
وفيما يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة جراء الحرب دفعت السودانيين إلى حافة المجاعة، تشتد المعاناة في شمال دارفور، مع إعلان المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في الفاشر. وتتوقع الأمم المتحدة أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى، تتضمن عاصمة الولاية، بحلول أيار/مايو.
Your browser does not support the video tag.