تسبب الانهيار المستمر للعملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية في إلحاق الضرر بالعديد من المشاريع الصغيرة في المناطق المحررة التي تُديرها النساء، والتي تمثل مصدر الدخل الوحيد لهن.

أحد التأثيرات الرئيسة لارتفاع أسعار الصرف على مالكات المشاريع الصغيرة هو زيادة تكاليف المشتريات الخارجية. فيما تعتمد المشاريع الصغيرة على استيراد المواد الخام أو المنتجات النهائية من الخارج، وعند ارتفاع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، يزيد سعر هذه المشتريات.

واضطرت المالكات إلى دفع مزيد من الأموال لشراء المواد الضرورية لإدارة أعمالهن، مما يزيد من تكاليف التشغيل ويضعف الربحية.

وأثر ارتفاع أسعار الصرف أيضًا على قدرة الملاك على توسيع أعمالهن وتطويرها،  فيما استدانت بعض المشروعات الصغيرة لتمويل عمليات التوسع. هذا يعني أن الملاك سيواجهن تحديات في تحقيق النمو والتطور، وقد يتعرضن لمخاطر مالية إذا لم يتمكن من سداد الديون في الوقت المحدد.

قالت ولاء علي، مالكة مشروع هدايا، أدى ارتفاع أسعار الصرف إلى تقليل قدرتي على استثمار أرباح المشروع، فقد انخفضت القدرة الشرائية للعملة المحلية، وعلى إثره تراجعت الأرباح المحققة من المشروع، مما قيّد قدرتي على إعادة استثمار هذه الأرباح في تطوير المشروع أو توسيع نطاقه.

وأضافت، زيادة تكلفة المشتريات الخاصة بمواد خام المشروع اضطرتني إلى رفع أسعار السلع، ما سبب مضايقة للزبائن الذين عجز الكثير منهم عن الشراء، ما انعكس سلبًا على أرباح المشروع.

وقال اقتصاديون، إن العملة تنهار بشكل سريع في ظل غياب الدولة وعجز الحكومة والبنك المركزي عن إيجاد حلول ومعالجات، عرض ذلك اليمن لمجاعة خطيرة وصلت إلى غالبية الشعب الفقير.

وبالنسبة للنساء، ستزيد معدلات العنف الأسري وستتضرر المشاريع الصغيرة التي تقودها النساء. وسيؤثر ذلك أيضًا على فرص العمل والأمان الوظيفي للنساء، وهو أمر مهم في بلد مدمر اقتصاديًا ومحروم من الحقوق والحريات ومنظومة متشددة دينيًا واجتماعيًا تجاه المرأة. 

بالإضافة إلى ذلك، لن تكون المرأة قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن الانهيار المستمر في قيمة العملة الوطنية ومواجهة ارتفاع أسعار السلع غير المنضبطة بأي ضوابط حكومية قاسية. وبالتالي، فإن المرأة لن تستطيع أن تجد حلاً لهذه المشكلات سوى من خلال زيادة العمل والجهد والبحث عن فرص عمل أكثر، مما يعرضها وعائلتها للعديد من المخاطر.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المشاریع الصغیرة ارتفاع أسعار

إقرأ أيضاً:

إصابة شخص بجروح طفيفة وانهيار مبنى جراء انفجار في منطقة الكباس ‏بدمشق ‏

دمشق-سانا ‏

تسبب انفجار مجهول السبب وقع داخل ورشة ألمنيوم في منطقة الكباس بدمشق مساء اليوم؛ بانهيار مبنى مكوّن من طابق واحد وإصابة شخص ‏بجروح طفيفة. ‏

وبيّنت مؤسسة الدفاع المدني عبر قناتها على التلغرام، أن فرق الطوارئ ‏لديها توجّهت إلى المكان بموجب بلاغ أفاد بوقوع انفجار مجهول السبب ‏على أطراف مدينة دمشق الشرقية، وقامت بتفقد آثار الانفجار بالتنسيق مع ‏الجهات المعنية؛ لمعرفة أسبابه وتأمين المكان.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • القويري: ليبيا في حاجة لحكومة واحدة تعمل على توحيد المؤسسات
  • مبادرات إماراتية لدعم وإغاثة اللاجئات والنازحات في السودان
  • منحة جديدة لليمن: الصندوق الكويتي للتنمية يضخ 1.5 مليون دولار لدعم المشاريع الإنسانية
  • انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة بأكثر من 2%
  • تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغو
  • إصابة شخص بجروح طفيفة وانهيار مبنى جراء انفجار في منطقة الكباس ‏بدمشق ‏
  • «سيدات أعمال عجمان» يناقش دور الفرانشايز في دعم المشاريع الصغيرة
  • مع ارتفاع الحرارة .. 3 مشروبات لترطيب الجسم
  • انهيار غير مسبوق.. الريال اليمني يقترب من القاع في عدن خلال تعاملات اليوم