شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات «منتدى المبادرة الاجتماعية.. الإدارة المستدامة للمياه» والذى نظمته جامعة هليوبوليس.

وفي كلمته بالمنتدى، أشار الدكتور هاني سويلم، إلى أهمية تطبيق مفهوم الاستدامة في مصر وخاصة في مجال المياه، مع أهمية الإستفادة من كافة التخصصات ذات العلاقة بقطاع المياه مثل المهندسين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين والسياسيين للتعامل مع تحديات المياه وتقديم الحلول الفعالة لمواجهتها، مثمنًا دور الباحثين في تقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية بتقنيات قليلة التكلفة تتوافق مع المجتمع المحلي.

وأوضح، تحدي الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة، إضافة لتأثيرات تغير المناخ على مصر، سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر على الشواطئ والتأثير السلبي على الخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية، أو من الجنوب من خلال التأثير الغير متوقع على منابع نهر النيل، إضافة لتأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية، وكذا زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية، مضيفاً أنه وأمام هذا التحدى فإن علينا تدريب شباب المهندسين والمتخصصين في مجال المياه لرفع كفاءتهم في التعامل بفاعلية مع مثل هذه الظواهر التي لم نشهدها من قبل.

منتدى المبادرة الاجتماعية

وللتعامل مع تحديات المياه، أكد الدكتور سويلم لما تقوم به الوزارة من مجهودات لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال التحول للرى الحديث في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى، وتشجيع المزارعين على التحول للرى الحديث فى مزارع قصب السكر والبساتين، مع وجود ترحيب كبير من المزارعين في بعض الاماكن وبعض الزراعات بالرى الحديث، في نفس الوقت الذى تقوم فيه الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة 5.60 مليون متر مكعب يومياً)، ومحطة الحمام (بطاقة 7.50 مليون متر مكعب يومياً)، ومحطة المحسمة (بطاقة 1 مليون متر مكعب يومياً)، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر 4.80 مليار متر مكعب سنوياً، بخلاف 21 مليار متر مكعب يتم إعادة إستخدامها سنوياً.

وأشار إلى أهمية الإعتماد على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار العديد من الدول في العالم التي تحركت بالفعل في هذا الإتجاه مثل دولتى المغرب وأستراليا، خاصة في ظل ما تتميز به مصر ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بإعتبارها من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسى وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في مصر وبعض دول المنطقة، وهو ما سيسهم في تقليل تكلفة الطاقة والتي تمثل من 40 - 50% من تكلفة التحلية، مشيراً لدور العلماء والباحثين والطلبة في تقديم المقترحات البحثية التي تُسهم في جعل عملية التحلية لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية.

كما تقوم الوزارة بالإعتماد على المواد الصديقة للبيئة في مشروعاتها مثل «مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل» والذى يوفر الحماية لمسافة 69 كيلومتر من المناطق الساحلية بشمال الدلتا وتم تنفيذه بالتعاون مع أهالى المنطقة، بالإضافة لقيام الوزارة حالياً بدراسة إستخدام المواد الصديقة للبيئة لتأهيل الترع.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات مؤتمر استدامة الصناعة الوطنية في مجال خدمات المياه بالإسكندرية

وزير الري يتابع تفعيل مهام مجلس إدارة اتحاد روابط مستخدمي المياه

مصر تحتفل بمرور عام على توليها رئاسة مجلس المياه الأفارقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإدارة المستدامة للمياه الدكتور هاني سويلم الموارد المائية تغير المناخ قطاع المياه وزير الموارد المائية والرى متر مکعب

إقرأ أيضاً:

عقد الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع دعم تربية الأحياء المائية المستدامة

عُقد أمس الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع "دعم تربية الأحياء المائية المستدامة من أجل التنمية الاقتصادية في مصر" ، وذلك برئاسة السيد اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي للجهاز، وبحضور مدير المشروع الدكتور أحمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل، إلى جانب فريق عمل المشروع من الجانبين المصري والياباني ، وممثلين عن مكتب جايكا في مصر.

التنمية الاقتصادية المستدامة

افتتح اللواء الحسين فرحات الاجتماع بكلمة ترحيبية بالسادة الحضور ، حيث أشاد بالتقدم المحرز منذ انطلاق المشروع ، مؤكدًا أهمية الجهود المبذولة من قبل فريق العمل لتحقيق أفضل النتائج في جميع محاور المشروع، كما أشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تعزيز قطاع تربية الأحياء المائية.

تعرف على جهود الزراعة في ضخ السلع بأسعار مخفضة

وفي كلمته ، أكد الدكتور أحمد سني الدين على أهمية تعزيز التعاون بين الجهاز ووكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) لضمان تحقيق أهداف المشروع. من جانبه، استعرض مسئول المشروع من الجانب الياباني أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، مشيدًا بالتنسيق المستمر بين الطرفين.

تضمن الاجتماع مناقشة مستفيضة حول أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى استعراض الخطط المستقبلية وآليات تنفيذها لضمان تحقيق أهداف المشروع، كما تم التأكيد على أهمية التعاون المثمر بين الجانبين المصري والياباني لتعزيز القدرات المحلية وتطوير تقنيات حديثة في مجال تربية الأحياء المائية.

 الأمن الغذائي

يُعد هذا المشروع جزءًا من الجهود المشتركة بين الحكومة المصرية ووكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) لدعم التنمية المستدامة في مصر، مع التركيز على تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل قطاع الأحياء المائية،  ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة مستمرة لضمان تنفيذ المشروع وفقًا للخطط المقررة وبما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة.

وزير الزراعة يعلن فتح السوق الجواتيمالي أمام صادرات الموالح المصرية

وفي ختام الاجتماع، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بالمضي قدمًا في تحقيق أهداف المشروع، مؤكدين التزامهم بمواصلة العمل الجاد لتعظيم الفائدة من التعاون الثنائي بين مصر واليابان في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يشارك بجلسة تعزيز الحلول المتكاملة لتحقيق أهداف المناخ والتنمية
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة حوارية خلال منتدى حوارات روما المتوسطية
  • عقد الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع دعم تربية الأحياء المائية المستدامة
  • وزير الري: نفذنا 3 مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف ونحتاج 114 مليار متر مكعب سنويا
  • وزير الري: 1600 مليار متر مكعب حجم الأمطار المتساقطة سنويا على حوض نهر النيل
  • الدكتور إسماعيل عبد الغفار يشارك في فعاليات الأسبوع العربى للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة بالجامعة العربية
  • "على القد".. الري والأوقاف يدًا بيد لترشيد المياه
  • وزير الري يؤكد أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين لترشيد المياه
  • وزير الري يتابع نتائج حملة على القد لترشيد استهلاك المياه
  • وزير الري يتابع موقف حملة التوعية «على القد» لترشيد استهلاك المياه