الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بالاعتداء على قافلة إجلاء طبي رغم التنسيق المسبق
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -أمس الثلاثاء- عن توقيف قافلة إجلاء طبية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث احتجز مسعفا وأجبر الآخرين على خلع ملابسهم.
وأوضح المكتب أن الواقعة حدثت يوم الأحد الماضي أثناء إجلاء 24 مريضا من مستشفى الأمل بالمدينة، ورغم تأكيدات المكتب فإنه لم يصدر بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي بعد، لكنه أكد أنه يجري التحقق من التفاصيل الواردة.
وتقول وكالات الإغاثة ومسؤولون فلسطينيون إن مجمع المستشفى يتعرض للحصار خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الاحتلال يعطل قافلة منظمة الصحة العالميةوفي تصريح للصحفيين في جنيف، قال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه إن القوات الإسرائيلية عطلت قافلة تقودها منظمة الصحة العالمية لساعات عدة عند مغادرتها المستشفى رغم التنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص جميع الموظفين والمركبات.
وأشار لايركه إلى أن الجيش أجبر المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف وفتش جميع المسعفين وأجبرهم على خلع ملابسهم.
وأضاف أن 3 من المسعفين المتعاونين مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تم احتجازهم لاحقا على الرغم من أنهم قدموا معلوماتهم الشخصية مسبقا إلى السلطات الإسرائيلية.
وأوضح أنه تم الإفراج عن أحد المسعفين في ما بعد، وطالب بالإفراج عن الآخرين وجميع العاملين الصحيين المحتجزين، في حين أن إسرائيل زعمت سابقا أنها تتخذ إجراءات لتقليل الخسائر المدنية، واتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاختباء بين المدنيين في المستشفيات، وهو ما نفته الحركة.
وأكد لايركه أن الحادثة التي وقعت يوم الأحد لم تكن استثنائية في ظل استمرار إطلاق النار على قوافل المساعدات، وتعرّض العاملين في المجال الإنساني للمضايقات والترهيب والاحتجاز، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية الإنسانية.
في المقابل، نفت إسرائيل سابقا مزاعم منعها دخول المساعدات. وبحسب مسؤولين وبيانات من الأمم المتحدة، فإن تدفق المساعدات من مصر إلى غزة قد تضاءل، وأصبح توزيع المواد الغذائية التي تدخل أكثر صعوبة.
من جهته، أفاد مسؤول كبير في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي -أمس الثلاثاء- بأن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة (يمثلون ربع السكان) أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأكد أن حدوث مجاعة على نطاق واسع قد يصبح أمرا شبه حتمي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لوقف العدوان.
سوء تغذية حاد
بدوره، قال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام إنه لن يتم تحقيق أي شيء يذكر في ظل استمرار العدوان على القطاع، ودعا المجتمع الدولي مجددا إلى وقف إطلاق النار.
وأشار راجاسينغهام أيضا إلى أن واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد والهزال، وأن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يعتمدون على مساعدات غذائية "غير كافية على الإطلاق" للبقاء على قيد الحياة.
وأكد أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه "عقبات هائلة" في مجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة، من بينها إغلاق المعابر، والقيود على التنقل والاتصالات، وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات، والطرق التي لحقت بها أضرار، والذخائر التي لم تنفجر.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 29 ألفا و878 فلسطينيا وإصابة 70 ألفا و215 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسببت في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفة "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
طهران تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
وفي التفاصيل أدان، بقائي، بشدة الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية الغاشمة على مناطق مختلفة من اليمن، والتي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات، بينهم عدد من النساء والأطفال اليمنيين الأبرياء.
وقال: إن العدوان العسكري للولايات المتحدة وبریطانیا يعد انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي فيما يتعلق بحظر اللجوء إلى القوة واحترام سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للدول.
وأشار إلى مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في التعامل مع الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف أن العدوان العسكري الأمريكي البريطاني المشترك على الشعب اليمني المقاوم يتماشى مع دعم هاتين الدولتين المستمر لإبادة الشعب الفلسطيني المظلوم وقمع أي نوع من أنواع التضامن والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكد أن جذور انعدام الأمن في غرب آسيا تعود إلى استمرار القتل والاحتلال في فلسطين المحتلة والذي استمر بدعم كامل من الولايات المتحدة وبریطانیا وبعض الدول الغربية وقد عرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين لخطر غير مسبوق.
ولفت إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على عاتق كافة الحكومات والمحافل الدولية والإسلامية لمواجهة استمرار أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة، والتي تتم بأساليب مختلفة، بما في ذلك فرض الجوع والتجویع والمجاعة على الشعب الفلسطيني المظلوم خلال شهر رمضان المبارك وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.