لبنان ٢٤:
2024-07-12@00:03:35 GMT

تطورات الجبهة الجنوبية...إتجاه لإحتواء التصعيد

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

تطورات الجبهة الجنوبية...إتجاه لإحتواء التصعيد

تستمر إسرائيل بتوسيع دائرة النار والاستهدافات التي تنفذها، اذ باتت منطقة شمال نهر الليطاني منطقة غارات يومية حتى وصلت عملية القصف إلى قضاء الزهراني الملاصق لصيدا، وهذا يعني أن تل ابيب تريد تثبيت فكرة استهداف مواقع مفترضة
لـ"حزب الله" على كامل الجنوب، وهي مستعدة لتحمل مستوى الردود التي يقوم بتنفيذها الحزب من خلال قصف المواقع العسكرية الاستراتيجية.



لكن من الواضح ان "حزب الله" لا يزال قادراً على إحتواء اي تصعيد اسرائيلي، اذ لم يقم مثلاً بردّ خارج عن المألوف بعد الغارة الاسرائيلية على منطقة بعلبك قبل يومين، ولم يرد بعد على استهداف المدنيين بالنبطية بالرغم من ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن شخصياً بأن الردّ سيكون واضحاً ومماثلاً لحجم الجريمة التي ارتكبتها تل ابيب، من هنا بات محسوماً أن المقاومة في لبنان لا تريد الذهاب الى حرب واسعة.

يعمل "حزب الله"بشكل واضح على تأجيل التصعيد قدر الإمكان، وما دامت اسرائيل ومن خلال توسيعها لنطاق عملياتها في الجنوب، تحافظ على فكرة تجنب اصابة المدنيين، فإن القرار لا يزال حاسماً بعدم الإنجرار الى ما يريده رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، اي الذهاب الى تصعيد كبير ينقل المعركة في الجنوب من كونها مساندة لغزة لتصبح الجبهة الاساسية المشتعلة.

هناك شعور واضح لدى "محور المقاومة" بأن المفاوضات الحاصلة اليوم بين حركة حماس وإسرائيل ستؤدي الى هدنة طويلة، وكل الرسائل التي تصل الى لبنان تؤكد أن الجبهة اللبنانية ستكون مشمولة بأي هدنة بعكس التهديدات الاسرائيلية، وعليه فإن إحتمالات تحول الهدنة إلى وقف نهائي لإطلاق النار تبدو كبيرة، من هنا يصبح "الصبر" على التصعيد الاسرائيلي الذي لم يتخطَ الخطوط الحمر، ضرورة لتجنب الخيار الأسوأ.

لا يملك نتنياهو خيار الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان من دون موافقة اميركية وهو أمر لم يحصل عليه بعد، الا أنه يحاول استدراج الحزب إلى تصعيد كبير يصبح بعده في موقع الدفاع ويضع عندها واشنطن أمام الامر الواقع الذي لا يمكن الهروب منه، لذا فإن "حزب الله" يسعى الى عدم اعطاء اسرائيل هذه الذريعة، ومن هنا يمكن فهم فكرة عدم قيام الحزب بإستهداف مدن بعيدة في عمق اسرائيل.

الاهم هو ما حصل امس من غارات مكثفة اسرائيلية ردا على استهداف الحزب لقاعدة ميرون بشكل دقيق، فهذه الغارات تركزت ضمن الحيز الحدودي ولم تتخط النطاق للجغرافي للاشتباكات المتعارف عليه بالشريط الامامي، علما ان الحزب استهدف ايضا عمق الجليل الغربي اثناء زيارة رئيس الاركان الاسرائيلي اليه، كل ذلك يوحي ان القرار من جميع الاطراف هو الاحتواء.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قبيسي: الساعي الى الوحدة الداخلية يكرس الحوار بين الطوائف

رأى النائب هاني قبيسي ان "ما نسمعه من رفض للحوار ، ورفض للتفاهمات، ورفض للمقاومة ودفاعها عن حدودنا هي مواقف ملتبسة، ولا تؤدي الى وحدة وطنية والى وحدة قضية مركزية على مستوى الوطن". وقال  في احتفال تأبيني في بلدة عبا الجنوبية: "ان الواقع في لبنان هذه الايام مزر، والبعض بعيد كل البعد من الوحدة الوطنية، فلا نرى احد يبحث عن الوحدة الوطنية الداخلية على ساحتنا اللبنانية سوى من آمن بالمقاومة وارتضاها مسلكا ونهجا". ولفت الى ان  "الساعي  للوحدة الداخلية هو من يسعى بشكل دائم، لتكريس الحوار والتفاهم بين كل الطوائف، رافضين كل صيغة تكرس الانقسام والطائفية في لبنان. فنحن كثنائي وطني سعينا وبشكل دائم الى التواصل بين كل مكونات البلد، دعونا الى الحوار ليكون لهذا الوطن وحدة موقف ، موقف واحد فلا يمكن لدولة يعتدى عليها من عدو ينتهك سيادتها وحدودها وتدمر قراها واركان دولتها متفرقون مختلفون". أضاف: "للاسف في لبنان، البعض لا يرى المقاومة ضرورة وطنية وآخرون يرون بأن الواقع الداخلي اهم من الدفاع عن الحدود وعن سيادة الوطن، ونحن نقول ان سيادة الوطن لا تتحقق سوى بالدفاع عن حدوده، لا تتحقق سوى بدماء الشهداء الذين يضحون بأنفسهم دفاعا عن قضية يؤمنون بها كرسها الامام المغيب  السيد موسى الصدر من خلال دعوته الى مقاتلة اسرائيل وبقوله قاتلوها بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا وبحمد الله وبسواعد المجاهدين لم يعد سلاحنا متواضعا ، بل اصبحنا نشكل قوة ردع تمنع اسرائيل من التمادي في عدوانها على بلدنا".

تابع: "هزمنا اسرائيل بالامس، واخرجناها من بلدنا مذلولة مهزومة وسنهزمها مجددا بفضل صمود مقاومتنا واهلنا بوجه كل من يحاول الاعتداء على بلدنا، و ما نسمعه من رفض للحوار ورفض للتفاهمات ورفض للمقاومة ودفاعها عن حدودنا، هي مواقف ملتبسة ولا تؤدي الى وحدة وطنية والى وحدة قضية مركزية على مستوى الوطن".

وأسف "لان لبنان محاصر معاقب، وبعض اللبنانيين ما زالوا ينتظرون قرارات خارجية غربية لا تسعى سوى الى تدمير هذا الوطن، يزرعون الخلافات ويضعون الشروط على الخطة الاقتصادية وعلى عمل المؤسسات ويسعون الى تعطيل كل شيء لتكون لهم دولة تؤيدهم وتسير بسياستها بحالات التطبيع، يسعون لتكريسها على مساحة الشرق الاوسط بسياسة الخنوع التي فرضوها على اغلب الدول العربية . يختطفون الانتخابات لانهم يريدون رئيسا يسير بقرراتهم وآراءهم، ينفذ عقوباتهم على الساحة اللبنانية". تابع: "قلنا للجميع على مستوى ساسة الوطن، تعالوا لنتحاور لنتفق على رئيس للجمهورية فمن يرفض الحوار الداخلي على مساحة لبنان، هو من يختطف الانتخابات الرئاسية، هو من يعطل الانتخابات. قلنا وما زلنا نقول، نحن جاهزون للحوار مع كل الاطراف اللبنانية، تعالوا لنتفق على المبادئ الاساسية لننتخب رئيسا للجمهورية، لنتفق على دعم الجيش اللبناني بإمكانات واسلحة وقدرات، ولنتفق على وضع خطة اقتصادية نعالج من خلالها الوضع المعيشي للمواطن. نحن مع حوار يعيد بناء الدولة ويقوي الجيش، لاننا اصحاب نظرية بأن قوة لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته".

ختم: "هذا ما سنتمسك به ، ليبقى لبنان قويا ومقاوما، فلا يمكن ان تنكشف ساحتنا امام الاعتداءات الاسرائيلية، سنحافظ على عناصر قوتنا داعين الجميع الى وقفة ضمير لننقذ بلدنا".

مقالات مشابهة

  • باحث إسرائيلي: تل أبيب تسعى لحرب بالشمال غير مستعدة لها.. حزب الله عكسها تماما
  • قبيسي: الساعي الى الوحدة الداخلية يكرس الحوار بين الطوائف
  • رسالة الهدهد2: التقدم البري الاسرائيلي من الجولان ممنوع
  • رسائل حزب الله لـاليوم التالي للحرب لا تُطْمئن المعارضة
  • خبير استراتيجي: جيش الاحتلال منهك ولا يتحمل فتح جبهة في جنوب لبنان
  • قتيلان بقصف اسرائيلي على سيارة تابعة لحزب الله في سوريا قرب الحدود مع لبنان  
  • موقع القوات محفوظ.. التسوية رابحة للجميع
  • إستخباراتياً وعسكرياً.. ماذا سيفعل حزب الله؟
  • آخر مستجدات الجبهة الجنوبية: قصف مدفعي للمحمودية في منطقة جزين
  • حزب الله يتجنّب استدراج إسرائيل لتوسعة الحرب ويرد وفق معادلة بعلبك- الجولان