لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:04:32 GMT
تطورات الجبهة الجنوبية...إتجاه لإحتواء التصعيد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تستمر إسرائيل بتوسيع دائرة النار والاستهدافات التي تنفذها، اذ باتت منطقة شمال نهر الليطاني منطقة غارات يومية حتى وصلت عملية القصف إلى قضاء الزهراني الملاصق لصيدا، وهذا يعني أن تل ابيب تريد تثبيت فكرة استهداف مواقع مفترضة
لـ"حزب الله" على كامل الجنوب، وهي مستعدة لتحمل مستوى الردود التي يقوم بتنفيذها الحزب من خلال قصف المواقع العسكرية الاستراتيجية.
لكن من الواضح ان "حزب الله" لا يزال قادراً على إحتواء اي تصعيد اسرائيلي، اذ لم يقم مثلاً بردّ خارج عن المألوف بعد الغارة الاسرائيلية على منطقة بعلبك قبل يومين، ولم يرد بعد على استهداف المدنيين بالنبطية بالرغم من ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن شخصياً بأن الردّ سيكون واضحاً ومماثلاً لحجم الجريمة التي ارتكبتها تل ابيب، من هنا بات محسوماً أن المقاومة في لبنان لا تريد الذهاب الى حرب واسعة.
يعمل "حزب الله"بشكل واضح على تأجيل التصعيد قدر الإمكان، وما دامت اسرائيل ومن خلال توسيعها لنطاق عملياتها في الجنوب، تحافظ على فكرة تجنب اصابة المدنيين، فإن القرار لا يزال حاسماً بعدم الإنجرار الى ما يريده رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، اي الذهاب الى تصعيد كبير ينقل المعركة في الجنوب من كونها مساندة لغزة لتصبح الجبهة الاساسية المشتعلة.
هناك شعور واضح لدى "محور المقاومة" بأن المفاوضات الحاصلة اليوم بين حركة حماس وإسرائيل ستؤدي الى هدنة طويلة، وكل الرسائل التي تصل الى لبنان تؤكد أن الجبهة اللبنانية ستكون مشمولة بأي هدنة بعكس التهديدات الاسرائيلية، وعليه فإن إحتمالات تحول الهدنة إلى وقف نهائي لإطلاق النار تبدو كبيرة، من هنا يصبح "الصبر" على التصعيد الاسرائيلي الذي لم يتخطَ الخطوط الحمر، ضرورة لتجنب الخيار الأسوأ.
لا يملك نتنياهو خيار الذهاب إلى حرب شاملة مع لبنان من دون موافقة اميركية وهو أمر لم يحصل عليه بعد، الا أنه يحاول استدراج الحزب إلى تصعيد كبير يصبح بعده في موقع الدفاع ويضع عندها واشنطن أمام الامر الواقع الذي لا يمكن الهروب منه، لذا فإن "حزب الله" يسعى الى عدم اعطاء اسرائيل هذه الذريعة، ومن هنا يمكن فهم فكرة عدم قيام الحزب بإستهداف مدن بعيدة في عمق اسرائيل.
الاهم هو ما حصل امس من غارات مكثفة اسرائيلية ردا على استهداف الحزب لقاعدة ميرون بشكل دقيق، فهذه الغارات تركزت ضمن الحيز الحدودي ولم تتخط النطاق للجغرافي للاشتباكات المتعارف عليه بالشريط الامامي، علما ان الحزب استهدف ايضا عمق الجليل الغربي اثناء زيارة رئيس الاركان الاسرائيلي اليه، كل ذلك يوحي ان القرار من جميع الاطراف هو الاحتواء.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نواف الموسوي خارج حزب الله عقاباً له على جرأته؟
آفادت معلومات "النهار" أن موجة استياء عارمة وردود فعل واسعة سادت أوساط "حزب الله" خلال الساعات الـ24 الماضية على خلفية مقابلة متلفزة أجراها ليل أول من أمس المسؤول عن ملف الموارد والحدود في الحزب القيادي المخضرم نواف الموسوي، إلى درجة أن في الحزب من يستنتج أن هناك توجها داخل القيادة يقضي باتخاذ تدابير مسلكية زجرية في حق الموسوي قد تصل إلى تجميد عضويته ونزع المهمات التي يتولاها، أو طرده نهائيا من صفوفه، وخصوصا أنه سبق للحزب أن عاقب الموسوي بإجباره على استقالته من مجلس النواب وتجميد عضويته، ردا على أخطاء ارتكبها سابقا، أبرزها اقتحامه مخفرا لقوى الأمن الداخلي في بلدة الدامور الساحلية وتعرضه بالضرب لطليق ابنته حيث كان محتجزا هناك إثر مطاردته طليقته وتعرضه لها.والمعلوم أن الموسوي اعتبر في مقابلته المثيرة والتي أجرتها معه قناة "الميادين" ليل أمس أن الحزب ارتكب أخطاء وكان مقصرا إبان أشهر المواجهات العسكرية الضارية مع الإسرائيليين، وكان ذلك من الأسباب التي أدت إلى إنزال ضربات قاسية بجسمه العسكري.
ومن أبرز ما قاله الموسوي في هذا المجال، إن الإسرائيلي لم يكن ذكيا بقدر ما كان الحزب مقصرا، وقد ارتكب أخطاء مكنت الإسرائيلي من تحقيق ما أراد.
وقد ذكر الموسوي أن من بين تلك الأخطاء الجسيمة أن الجهات الأمنية المعنية في الحزب لم تبادر إلى فحص أجهزة البيجر التي استوردها الحزب قبل فترة من الخارج، ووزعها على نحو واسع على كادره العسكري لتكون بديلا من الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال الأخرى التي يمكن العدو خرقها وتفكيك شيفرتها فكانت تلك الضربة القاصمة الأولى التي نزلت بالحزب، وتلتها ضربات أخرى منها اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله ثم كل القيادة العسكرية الأولى.
الجدير بالذكر ان هناك مراجعة داخلية دؤوبة في الحزب انطلقت منذ آن سریاتفاق وقف النار لتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين، لكنها ظلت مراجعة داخلية تتوالى فصولها إلى اليوم علما أن أحدا من قادة الحزب السياسيين أو العسكريين لم يجرؤ بعد على فتح الحديث عن تقصیرات وأخطاء ألحقت الضرر والخسائر بالحزب وببيئته على النحو المكشوف والصريح الذي تحدث عنه الموسوي في مقابلته تلك.