مستشار رابطة المصارف يشيد بدعم رئيس الوزراء لاستراتيجية البنك المركزي والمصارف الخاصة في تحقيق الإصلاح المصرفي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أشاد مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري، بدعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لإجراءات البنك المركزي، والمصارف الخاصة لتحقيق الإصلاح المصرفي وتأكيده المستمر والمتواصل على أن الدعم سيبقى هدفا رئيسيا لحين تجاوز القطاع المصرفي جميع ما يعانيه من تحديات وعقبات محلية وخارجية مشيرا إلى أن هذا الاهتمام بالإجراءات التي أطلقها المركزي في 2023 والتي سيطلقها في 2024 قد مكن الاقتصاد من النهوض وتحقيق معدلات نمو جيدة.
وقال سمير النصيري: إن الحكومة طبقت منذ توليها المسؤولية سياسات وآليات بالتعاون والتنسيق مع البنك المركزي ووضعت خريطة طريق مفصلية لمعالجة فقدان المنهجية والتشتت السابق في السياسات المالية والفوضى في إدارة الاقتصاد والخلل الذي حصل نتيجة عدم التنسيق بين السياستين المالية والنقدية”.
وأضاف، أن“ الخريطة تضمنت تشخيص مكامن الخلل ووضعت حلولا رافقها قيام البنك المركزي بإعادة النظر بأدوات وتطبيقات السياسة النقدية والتركيز في خططه على تحقيق الأولويات التي تستند إلى تحقيق الإصلاح المالي والمصرفي أولا”.
وتابع أن“ هذه الخطوات أثمرت عن إصدار القرارات الإصلاحية لتمكين الاقتصاد من النمو بمعدلات جيدة أكدتها المنظمات الدولية خصوصا تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأخيرة وإقرارهما بأن الاقتصاد العراقي في 2023 غادر الهشاشة إلى التعافي التدريجي وحقق نسبة تضخم كمعدل سنوي 3.7 %، وهي أقل معدل مقارنة بنسبة 7 %، في كانون الثاني 2023”.
وأكد أن“ هذا المعدل هو الأقل مقارنة مع نسب التضخم في الدول العربية والإقليمية لنفس الفترة، وهذا هو أحد أهداف السياسة النقدية بالحد من التضخم والمحافظة على المستوى العام للأسعار على الرغم من التذبذب في سعر الصرف في السوق السوداء، يضاف إلى ذلك توقع تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 5 %”.
وأوضح النصيري أن“ الإجراءات تضمنت كذلك تنظيم تمويل التجارة الخارجية والانتظام بالنظام المصرفي العالمي والانتقال بالمصارف إلى بناء علاقات الثقة مع البنوك المراسلة العالمية والحصول على موافقتها بفتح حسابات لمصارفنا لديها وإتاحة التعامل التجاري والمصرفي معها بشكل مباشر ومغادرة المنصة الإلكترونية بشكل تدريجي وإدخال عملات أجنبية جديدة إلى التعامل لأغراض التجارة الخارجية مع الصين والإمارات وتركيا والهند إضافة إلى الدولار الأمريكي مما سيساعد على استقرار سعر الصرف في سوق التداول”.
ولفت النصيري، إلى أن“ الإجراءات دعمت كذلك بالتوجه الجدي للحكومة والبنك المركزي للانتقال والتحول من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي والتركيز على تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتأمين البنى التحتية لذلك وتأسيس شركة وطنية لنظم المدفوعات وإعادة النظر بهيكل التمويل المصرفي والإعداد لإطلاق الإستراتيجية الوطنية للإقراض وإنشاء مصرف ريادة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإعادة النظر هيكليا ورقابيا وإشرافيا لدوائر البنك المتخصصة”.
وأضاف أن“ الأولوية المهمة والأساسية التي يعمل عليها البنك المركزي تتضمن التهيؤ لإطلاق إستراتيجية الشمول المالي حيث نما عدد الحسابات المفتوحة في المصارف بنسبة زيادة 25 %، لتبلغ أكثر من 10٫5 ملايين حساب، فيما بلغ عدد البطاقات الائتمانية الصادرة أكثر من 18٫5 ملايين بطاقة بنسبة زيادة 19 %. وبلغت نسبة الشمول المالي 41 % بعد أن كانت 33٫5 %".
ولفت إلى أن“ جميع هذه الإجراءات الإصلاحية أنجزت بظروف صعبة ومعقدة خلال 2023، وبتواصل ودعم وانسجام وتعاون وإسناد وإشراف دائم بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ومحافظ البنك المركزي علي محسن العلاق مما مكن الاقتصاد من التعافي والنهوض، وسيتم حتما تجاوز المشكلات ومعوقات العمل المصرفي الحالية بالحكمة والتدخل الحكومي الفعال وإصرار المصارف على المضي قدما نحو تنفيذ المنهج الإصلاحي للقطاع المصرفي في المرحلة المقبلة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يؤكد لممثل الأمم المتحدة في العراق وقوف بلاده مع وحدة الأراضي السورية
أكد رئيس الوزراء العراقي، لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وقوف بلاده مع وحدة الأراضي السورية والحفاظ على السلم الأهلي، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وزير الدفاع الإسرائيلي: التهديدات في سوريا تتزايد محلل سياسي: نتنياهو بغاراته على سوريا يزعم بضرب كل ما يهدد الأمن الإسرائيلي
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي في سوريا ومساعدة السوريين على تخطي هذه المرحلة الصعبة.
مسؤول أممي: نأمل في تهيئة الظروف الخاصة بسوريا من أجل إعادة الإعمار
وفي إطار آخر، أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا هيروشي تاكابياتشي عن أمله في تهيئة الظروف الخاصة في سوريا من أجل اعادة الإعمار، وذلك في ظل الدعم المقدم من الأمم المتحدة ووكالتها المعنية في تقديم الدعم الإنساني.
وأكد هيروشي إنه لا بد من أن نتجاوز الأزمات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، وأن نبدأ فورا عملية إعادة الإعمار وكل الإجراءات الخاصة بها، بما يمكن من توفير كل الاحتياجات الإنسانية في المقام الأول، وبعد ذلك يمكننا الاستمرار في إعادة الإعمار".
وأضاف أنه من أجل إعادة الإعمار، تم التنسيق مع الإدارة الجديدة في سوريا من أجل إعادة البنية التحتية، والتي تضررت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ترى أنه من الضروري دعم الشعب السوري من أجل الحصول على حقوقه وبناء المجتمع وتهيئة كل الظروف المناسبة من أجل التعافي من الأزمات الماضية.
وتابع: "نعمل حاليا على دعم استدامة عملية الأمن والاستقرار في المنطقة ككل، حيث أننا الوكالة المعنية بتلك الجهود في هذا السياق، ونعمل في سوريا على قدم وساق من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وكل الإجراءات الخاصة بإعادة الإعمار، ومستعدون لدعم كل المناطق في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة من أجل البدء في إعادة إعمار كل المدن وبناء البنية التحتية من أجل إرساء أساس قوي وراسخ وتوفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والمجتمعية والسكنية وتهيئة كل الظروف التي تعمل على التحول والانتقال الآمن إلى سوريا الجديدة".
وواصل هيروشي أنه :"من أحد الجوانب الأساسية لـ(هابيتات) أننا نعمل مع كل المجتمعات الممكنة وننخرط في المزيد من أدوات التعاون من أجل الإعداد الجيد من خلال التعاون مع كل الأطراف المعنية، ولسنا منتفعين من أي مشروع، ولكننا نسعى إلى التعاون مع كل الأطراف من أجل تعزيز الملكية لأصحاب المصالح في تلك المنطقة ومن أجل بناء التماسك الاجتماعي وضمان الشمولية والتحول والانتقال الآمن في المجتمعات".