RT Arabic:
2025-12-15@01:28:28 GMT

لغز "عزو باسو" المغربي!

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

لغز 'عزو باسو' المغربي!

كان شكله يختلف عن الآخرين بجبينه المائل وفكه السفلي الكبير وبحواف جبين حادة، علاوة على أنه كان عاريا يسكن كهفا ويقتات على النباتات واللحوم النيئة.

إقرأ المزيد "كنت ملكة قبل أن يتحطم قلبي".. فرنسا تقطع السلالة الملكية في مدغشقر

ما اعتقد أنه من سلالة  "نياندرتال"، عثر عليه في المغرب عام 1931  في وادي دادس بالقرب من بلدة سكورة بضواحي مراكش، وأطلق عليه السكان المحليون اسم "عزو باسو"، وانتشرت الأخبار عنه في أرجاء العالم.

عاش "عزو باسو" بمفرده في كهف بوادي دادس، وقيل إنه لم يكن يعرف كيف يشعل النار، كما ذكر أشخاص تعرفوا عليه عن قرب أنه لم يكن يتحدث ولا تصدر عنه إلا أصوات وهمهمات غير مفهومة.

علاوة على تقاسيم وجهه الغريبة، كان هذا الرجل يتميز بذراعين طويلين وقدمين طويلتين مسطحتين، وهي علامات عدها الكثيرون في ذلك الوقت أدلة على كونه ينتمي إلى سلالة "نياندرتال" البشرية التي يعتقد العلماء أنها انقرضت قبل 40 ألف عام!

في أعقاب انتشار هذه الأنباء، دبجت العديد من المقالات في الصحف عنه، وانتشرت شهرته في أنحاء العالم، حتى أن العديد من السياح زاروا المغرب في ذلك الوقت خصيصا ليروا بأعينهم ما عد "آخر أسلاف" البشر القدماء.

 "عزو" أصبح في ذلك الوقت موضع اهتمام الجميع، وكان مضطرا لستر عورته أثناء التقاط الصور مع الآخرين، ويسارع بعدها إلى التخلص من الخرق البالية في أول فرصة بعد انتهاء جلسات التصوير. "عزو" كان يعيش في عالم خاص ولا علاقة له بما يجري حوله.

إلى مراكش وصل في عام 1956، الكاتب جان بوليه وعالم الأجناس البشرية مارسيل جوميت، والتقيا بـ"عزو باسو" بهدف دراسة هيكل جسمه ومقارنته ببقايا إنسان نياندرتال، خصيصا لدحض ما يقال عن أنه ينتمي إلى فرع من هذا الجنس البشري المنقرض.

اندهش الرجلان حين وجدا ما اعتقدا أنها أوجه شبه بين الرجل غريب الشكل و"إنسان نياندرتال" القديم، ما أعطى دفعة جديدة للصحف للكتابة عنه بحماسة متجددة، وكان يمكن أن تتسع دائرة المهتمين به من العلماء إلا أنه توفى عن عمر قدر بستين عاما.

الفضول المعرفي دفع بعض العلماء والخبراء إلى محاولة كشف هذا السر إلا أن جهودهم لم تسفر عن نتائج لفترة طويلة، إلى أن عثر في يوم من الأيام على فتاتين بالقرب من مراكش يشبه مظهرهما "عزو باسو".

كان للشقيقتين هما "هيسا" و"جيركايا" رأسان غريبان وأذرع طويلة، ونفس الجمجمة بجبهة ضيقة منحدرة، وكانت لهما نفس علامات التخلف العام والقوة البدنية الكبيرة، والنقص الكبير في مهارات التواصل الاجتماعي.

في هذه المرة تم التعرف على أسرة الفتاتين هيسا وجاركايا، ما أفضى على الفور إلى معرفة أنهما ولدتا لبشر معاصرين، إلا أنهما أصيبتا بأمراض خلقية شوهت شكلهما الخارجي بما في ذلك صغر الرأس والدماغ.

لاحقا اتضح أن صغر الرأس يمكن أن ينجم عن التهابات داخل الرحم مثل الحصبة الألمانية أو داء المقوسات الخلقي وحمى الضنك.

بذلك يكون عزو باسو الذي عومل على أنه من بقايا "إنسان نياندرتال" المنقرض، ليس إلا رجلا أصيب بتشوهات خلقية. وفيما لا تعرف أسرته، إلا أن المختصين يعتقدون انه انقطع عن الناس في فترة مبكرة من طفولته وعاش وحيدا في الكهف.

مع كل ذلك، تمكن عزو على الرغم من ضعف قدراته العقلية ومشاكله الصحية الأخرى، على البقاء على قيد الحياة في البرية، وعاش إلى أن بلغ سنا متقدمة، وكُتب له أن يراه الناس ويشتهر، على الرغم من أنه على الأرجح لم يكن يعي ما يدور من حوله.  

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف فی ذلک إلا أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية لمالاوي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البرلماني

زنقة20ا الرباط

ترأس راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، و Sameer Gaffar Suleman رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي، يوم السبت 13 دجنبر 2025 بمقر المجلس في الرباط، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم، وذلك بالتزامن مع إلتئام الدورة الثالثة للجمعية العامة لمؤتمر رؤساء المؤسسات التشريعية الإفريقية (COSPAL) التي تنعقد يومي 12 و13 دجنبر 2025 تحت شعار “الريادة التشريعية والدبلوماسية البرلمانية في نظام عالمي متغير”.

وتروم مذكرة التفاهم، توطيد التواصل بين البرلمانيين وهيئات المؤسستين التشريعيتين، وتنسيق المواقف على المستويات الجهوية والقارية والدولية، والدفاع عن قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون.

كما تهدف المذكرة الى إرساء التشاور الدائم على مستوى جميع المنظمات البرلمانية المشتركة بينهما، وعلى تنسيق مواقفهما في هذا الإطار؛ وتبادل التجارب والخبرات بين مجموعات الصداقة واللجان المتخصصة وإداراتي المؤسستين، وكذا تعزيز تقاسم أحسن الممارسات في المجال البرلماني.

وبالتزامن مع حفل التوقيع، أجرى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب ونظيره الملاوي، مباحثات ثنائية تمحورت حول الأهمية التي تكتسيها مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في الدفع بالتعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.

كم استعرض الجانبان، خلال نقاشهما، مختلف التحديات التي تواجهها القارة، فضلا عن بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح لوسائل الاعلام، شدد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية مالاوي على أهمية العمل المشترك بين البرلمانات الافريقية وعلى محورية مذكرة التفاهم الموقعة بين الجمعية الوطنية لمالاوي ومجلس النواب المغربي في الدفع بالعمل البرلماني المشترك ومد جسور التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان الشهيد أحمد المغربي في بني حشيش بمحافظة صنعاء
  • فيفا يرشّح المصرية شاهندة المغربي للتحكيم في كأس العالم للسيدات بالبرازيل
  • بمشاركة المغربي رضوان.. محمد رمضان يستعد لتصوير أغنية الأمم الأفريقية
  • “حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة
  • مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية لمالاوي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون البرلماني
  • هل يستطيع حزب العدالة والتنمية المغربي إعادة بناء نفسه؟ رأي من الداخل
  • الوداد المغربي يفاوض نجم المصري .. سيف زاهر يكشف
  • الركراكي يكشف معايير اختيار لاعبي المنتخب المغربي لكأس إفريقيا
  • نادي نانت يعين المغربي أحمد قنطاري مدرباً للفريق الأول