فولودين: مبادرات ماكرون باتت تشكل خطراً على الفرنسيين
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتمال إرسال قوات من دول غربية إلى أوكرانيا تمثل سعيا إلى إشعال حرب عالمية ثالثة، من أجل الحفاظ على سلطته الشخصية.
ونقلت نوفوستي عن فولودين قوله في تصريح: “إن مبادرات ماكرون باتت تشكل خطراً على المواطنين الفرنسيين”، مذكراً ماكرون قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات بالكيفية التي انتهى الأمر بها بالنسبة لإمبراطور فرنسا نابليون وجنوده.
وأضاف فولودين: “نسي ماكرون كيف قال قبل عدة سنوات، وهو يقارن فرنسا الحديثة بزمن نابليون، أن بونابرت لم يأخذ الخسائر بالاعتبار”، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي “لم يتمكن خلال فترة رئاسته، من تحقيق إلا القليل في هذا المجال، وبسبب هذه المشاكل والعديد من المشاكل الأخرى لم يعد ماكرون يحظى بدعم الفرنسيين لقد تراجعت شعبيته إلى مستوى منخفض للغاية”.
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن حلفاء فرنسا لم يدعموا تصريحات ماكرون بشأن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وقالت خلال مقابلة مع راديو سبوتنيك: “أحدث هذا التصريح بالذات صدمة بين رفاقه وشركائه في الناتو، وعلى الفور في غضون ساعتين خرجت سلسلة من التصريحات من قبل القيادة العليا لدول الناتو والقادة ووزراء الخارجية ووزراء الدفاع قالوا فيها: إنهم ينأون بأنفسهم عن تصريحات ماكرون.
وأضافت زاخاروفا: إنهم “لا يخططون لشيء كهذا، ولن يرسلوا أي شخص وبشكل عام يفهمون أن هذه ستكون قصة مختلفة”.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، عقد في باريس يوم الإثنين الماضي أنه لا ينبغي استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، مضيفاً: إن الاتحاد الأوروبي وافق على إنشاء “التحالف التاسع لتوجيه ضربات عميقة” وتزويد أوكرانيا بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن خطر الحرب في القارة الأوروبية لم يكن مرتفعا إلى هذا الحد من قبل وإنه زاد خلال الفترات الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
ذكر الوزير أن الولايات المتحدة ليس لديها أي مصلحة في التخلي عن أوكرانيا وأوروبا ولهذا فخطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن هدنة لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا ستختبر التزام موسكو بإنهاء الحرب.
وأردف الوزير الفرنسي بأن الالتزام بالهدنة من شأنه أن يثبت حسن نية بوتين وعندها ستبدأ مفاوضات السلام الحقيقية.
وفي حديثه بعد يوم من اجتماع زعماء أوروبيين حول أوكرانيا في قمة في لندن، وقبل ساعات من بدء المناقشة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، قال بارو إن اجتماع لندن كان بمثابة "إيقاظ لشريحة كاملة من الأوروبيين الذين رفضوا رؤية حقيقة الوضع".
وأضاف أن الدول أصبحت مقتنعة الآن بضرورة أن "تتمكن أوروبا من الاهتمام بدفاعها وأمنها" وألا تضطر إلى طلب أي شيء من الولايات المتحدة.
ويقود الرئيس إيمانويل ماكرون الجهود الرامية إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات سريعة من أجل إنشاء دفاع مشترك ، والذي من شأنه أن يكلف 200 مليار يورو، ويتمحور حول الترسانة النووية الفرنسية.