عربي21:
2024-10-04@23:07:19 GMT

ياميش رمضان يفاجئ المصريين بأسعار خارج الحسبان (صور)

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

ياميش رمضان يفاجئ المصريين بأسعار خارج الحسبان (صور)

تلاشت مظاهر الإقبال على "ياميش رمضان" أو ما يعرف بالمكسرات والفواكه المجففة في مصر رغم قرب حلول شهر رمضان المبارك، بعد أن فاجأت الأسعار المصريين ووصول كيلو بعض المكسرات مثل الفستق المقشر إلى 1500 جنيه والكاجو واللوز والبندق إلى نحو 800 جنيه أي بزيادة قدرها 200% منذ العام الماضي و400% منذ عامين.

"الياميش" هو سلعة موسمية يزدهر بيعها وشراؤها قبيل شهر رمضان، وهو من عادات وتقاليد الاحتفاء بشهر الصوم، وأحد أبرز مظاهره على الإطلاق حيث تعج الأسواق طوال شهر شعبان بالمتسوقين من كل الفئات والطبقات لشراء احتياجاتهم من كل صنف ولون استعدادا للشهر الكريم.



المثير في ارتفاع الأسعار هذا العام، بحسب تجار ومواطنين ومستوردين تحدثوا لـ"عربي21" هو ارتفاع أسعار مستلزمات رمضان المحلية رخيصة الثمن حتى أصبحت تعادل أسعار المكسرات والفاكهة المجففة غالية الثمن بسعر العام الماضي.

على سبيل المثال ارتفع سعر كيلوغرام الفول السوداني المحلي من 60 جنيها إلى 160 جنيها بينما كان سعر اللوز والبندق عام 2022 نحو 160 جنيها، والكركديه من 80 جنيها إلى 280 جنيها، والزبيب المحلي من 30 جنيها إلى 90 جنيها، والعرقسوس من 50 جنيها إلى 120 جنيها، والخروب من 80 جنيها إلى 240 جنيها وفقا لمتوسط أسعار رجب العطار.


أما الفواكه المجففة فحدث ولا حرج، فقد ارتفعت بنسبة 200 بالمئة كونها مستوردة من الخارج فبلغ سعر القراصيا المخلية 580 جنيها والمشمشية الجامبو 600 جنيه والزبيب الإيراني 240 جنيها مقارنة بنحو 55 جنيها قبل عامين فقط، ولفة قمر الدين 100 جنيه، ولفة التين المجفف 200 غرام 100 جنيه وكيلو التين التركي 520 جنيها مقارنة بـ 120 جنيها قبل عامين أيضا.

بدورها قامت الحكومة المصرية بزيادة معارض "أهلًا رمضان" ومبادرة "كلنا واحد" من خلال 3 آلاف منفذ وسلسلة بخصومات تتراوح بين 10 بالمئة و30 بالمئة ولكنها لا تعوض حجم الارتفاع الكبير في الأسعار الذي تجاوز الـ200 بالمئة في غالبية السلع، بحسب مواطنين وتجار.

وتضم المنافذ والسلاسل كبار منتجي السلع الغذائية والرمضانية، إلى جانب الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية والشركات التابعة لها، إلى جانب تخصيص مساحات لجهاز الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع و"أمان" بوزارة الداخلية.

وردا على اتهامات الحكومة بعرض منتجات ردئية في تلك المعارض، أكدت الحكومة أن "السلع المطروحة بالمنافذ هي نفس السلع المطروحة بالأسواق بنفس الجودة والتعبئة، ولكن بأسعار مخفَّضة، وهي متاحة للمواطن فقط ويحظر إعادة بيعها من خلال المحال التجارية".


ما حقيقة احتكار التجار

في تعليقه على ارتفاع أسعار الياميش، يقول عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، رزق جمال، "إن ارتفاع أسعار الياميش هو أمر طبيعي بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه بأكثر من 100 بالمئة خلال العام الماضي، ومكونات الياميش مستوردة من الخارج، كما ارتفع سعر المنتجات المحلية؛ بسبب الكثير من المعوقات التي تواجه المستوردين في تدبير العملة وصعوبة دخول البضائع من الموانئ وبالتالي فإن تغطية تكاليف توفير العملة والاستيراد يتم تحميلها على المنتجات والمستهلك في نهاية المطاف".

وبشأن ما يشاع عن جشع التجار واحتكارهم، أكد لـ"عربي21"  فإن "كل ما يثار في الإعلام المحلي هو من باب الهروب من المسؤولية؛ لأن التجار لا يملكون رفاهية التخزين والاحتكار لأن لديهم مصاريف ونفقات تشغيل وبالتالي فهم بحاجة إلى سيولة من أجل استمرار عجلة البيع والشراء، وتخزين السلع فكرة سيئة لأنها سريعة التلف ومحددة بتاريخ إنتاج وتاريخ صلاحية، ووجود تجار يخرجون عن المألوف أمر طبيعي في جميع المجالات ولكن لا يمكن أن يكون ذلك السبب الحقيقي وراء ارتفاع السلع بهذا الشكل. يجب معالجة أصل المشكلة".


وعن تاثير الغلاء، أوضح جمال أنه "سوف يغير من عادات الأسر المصرية والكثير منها سوف يتقشف نتيجة الغلاء الذي طال كل القطاعات وليس فقط ياميش رمضان، وحتى يتم حل الأزمة يجب على الحكومة حل أزمة الدولار وزيادة الإنتاج وبدون هذين الأمرين لن تجدي أي محاولات، والكثير من الأسر سوف تقتصر على الحد الأدنى من المستلزمات الرمضانية والاعتماد على المحلي رغم أنها ارتفعت أيضا بشكل كبير على سبيل المثال يباع الفول السوداني بـ 140 جنيها بدلا من 60 جنيها قبل عام وهكذا، كما أنهم سيقللون من الكميات والأنواع المعتادة خاصة أن سعر السكر زاد وغير متوفر  وهو الأساس في إعداد حلويات ومشروبات رمضان".

واعتبر عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، أن "المبادرات الحكومية لخفض الأسعار سواء السلع الغذائية ومن بينها مستلزمات شهر رمضان هي مبادرة طيبة ولكنها لا تشكل حلا حقيقيا لارتفاع الأسعار لأن الشركات أو التجار لن يبيعوا باسعار التكلفة أو أقل منها من أجل إرضاء الحكومة، والتجار مثلهم مثل المستهلكين يعانون من تراجع القدرة الشرائية وزيادة الأسعار ويواجهون صعوبات في شراء السلع والبضاعة وتوفيرها ويتكبد مشقة كبيرة".

من جهته، قال مستشار وزير التموين سابقا، إسماعيل تركي: "بالنسبة لاختفاء السلع وارتفاع الأسعار فالسبب الأساسي لها هو ندرة السلع وحالة عدم اليقين بالنسبة لسعر الدولار، ولن يتوقف ارتفاع الأسعار طالما هناك شح فى الدولار مع المعالجة غير الحكيمة للحكومة للأزمة والتي تتمثل في بث الشائعات والايقاع بين التجار والجمهور مع المعالجة الأمنية غير الرشيدة للأزمة".

وأضاف لـ"عربي21": "أما معارض رمضان الحكومية وغيرها فهي عمل دعائي أكثر منه معالجة لارتفاع الأسعار؛ لأن الكميات المعروضة لا تلبي نسبة معقولة من احتياجات الناس، كما أن نسب التخفيض لا تتماشى مع حجم الارتفاع الكبير مقارنة بالعام الماضي ما يجعلها لذر الرماد في العيون".

 وتوقع تركي أن "تستمر الأسعار في الزيادة بشكل مبالغ فيه طالما لم يتم تحديد سعر موحد للدولار داخل البنوك وخارجها؛ لأن كل تاجر يحسب سعر ما عنده من السلع حسب ما يتوقع من سعر الدولار لا حسب سعر شرائه للسلع خوفا من تآكل رأس ماله ومع المعالجة الأمنية غير الرشيدة ستختفي السلع ولن تستطيع الدولة السيطرة على الأسعار".

















المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ياميش رمضان مصر الأسعار مصر أسعار رمضان ياميش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ارتفاع الأسعار العام الماضی جنیها إلى

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار السلع وتوقعات بالمزيد.. صعود معدلات التضخم على أساس شهري

شهدت أسعار معظم السلع ارتفاعا تدريجيا خلال الشهر الماضي حيث شهدت أسعار اللحوم والدجاج ارتفاعا نسبيا، كما ارتفعت أسعار البقوليات بحسب التقارير الأخيرة المنشورة ببورصة السلع.

من جهته كشف رئيس الوزراء عددا من الأسباب التي كانت وراء ارتفاع السلع خلال الشهور الماضية، متوقعًا انفراجة قريبة لتلك الأزمة من خلال عدد من التدابير الحكومية.

ارتفاع معدل التضخم

كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، ارتفاع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية، لأول مرة منذ 5 أشهر، إلى 26.2% في أغسطس من 25.7% في يوليو.
 

رئيس الوزراء يكشف السر

في هذا السياق قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الظروف السياسية والجيوسياسية المحيطة بمصر لها تأثيرات كبيرة جدًا على الدولة المصرية.

أضاف خلال كلمته في لقائه مع عدد من القامات الفكرية لاستعراض عدد من القضايا المثارة على الساحة، “لما أكون أنا النهارده بقالي 6 شهور قناة السويس بتفقد أكثر من 60% من إيراداتها، وكل شهر هناك خسائر من 550 إلى 600 مليون دولار، والخسائر وصلت إلى 6 مليارات دولار “، كانت تأتي بعيدًا عن أي استثثمار أو تصدير، وكانت ثابتة ومستقرة، و”محدش عارف الصراع هيفضل مستمر لغاية إمتى”.

نقيب الفلاحين يصدم المستهلكين

فيما توقع حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين ارتفاع أسعار المواشي خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب قرب موسم البرسيم كأهم علف أخضر في مصر.

وأشار "أبو صدام" إلى أن انخفاض درجات الحرارة يزيد من الطلب على الألبان، حيث يُقبل الفلاحون على شراء المواشي للتسمين أو للحصول على الألبان مع توفر البرسيم.

وأكد "أبو صدام"، أن اللحوم الحمراء تعاني عجزًا يصل لـ40% بين الإنتاج والاستهلاك، ويتم تعويضه بالاستيراد من الخارج.

وطالب الحكومة بإعادة النظر في هيكلة توزيع العلف والردة بأسعار مدعمة للمربين حيث تشهد هذه العملية الكثير من أوجه الفساد حيث يحصل عليها العديد ممن لا يستحقون فيما يعاني الكثير من المربين من ارتفاع أسعار الردة في السوق الحرة مع كثرة عمليات غشها حيث وصلت شيكارة الردة الـ35 كيلو إلى 400 جنيه في السوق الحرة.

كما طالب نقيب الفلاحين، بضرورة الاهتمام بتوفير مستلزمات الأعلاف بكميات كافية وأسعار مناسبة حرصًا على الثروة الحيوانية ومنعًا لارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار السلع وتوقعات بالمزيد.. صعود معدلات التضخم على أساس شهري
  • الذهب والفضة في صدارة رابحي أسواق السلع خلال 9 شهور
  • تقرير امريكي: ارتفاع غير مسبوق بأسعار النفط قريباً
  • الأسعار تتحدي الحكومة
  • مدبولي: الصراعات في المنطقة أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات
  • ارتفاع أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية في دول الخليج
  • إنخفاض أسعار الطماطم وبعض الخضروات اليوم الأربعاء بالفيوم
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 74.56 دولار للبرميل