“الحركة الشعبية”: نجاح الوساطة الليبية في السودان يرتبط بموقف القوى الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن دعوة ليبيا لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لن يكون لها أي دور إلا إذا كانت بتنسيق بين شرق وغرب ليبيا وخلفها قوى إقليمية ودولية.
وقال، في حديثه لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء: “دعوة ليبيا للبرهان وحميدتي في هذا التوقيت إذا كانت بتنسيق بين حفتر والدبيبة ومن خلفها قوى إقليمية ودولية فيمكن أن تحدث انفراجة، لكن إذا كانت برغبة معزولة من الدبيبة أو تركيا، فقد لا تجد تأثيرا متوازنا لطرفي القتال، وهنا قد تفشل ليبيا في تحقيق وقف إطلاق نار كبداية لمفاوضات قد تؤدي إلى سلام واستقرار”.
وأشار مصطفى إلى أن “توقيت الدعوة في ظل تقدم طفيف للجيش السوداني خاصة في محور أم درمان، قد يكون مناسبا لتحقيق وقف إطلاق النار من الطرفين، لأن استيلاء الدعم السريع على مدينة “ود مدني” قد فتح شهيته لحسم المعركة لصالحه، وفي نفس الوقت خدش كبرياء الجيش السوداني وهز أركانه وجعله ينتفض ليستعيد كرامته”.
وتابع: “استطاع الجيش خلال الأسابيع الأخيرة إيقاف تقدم الدعم السريع وبدأ يهاجم في عدة محاور، وبالتالي قد تراجعت شهية الحسم عند الدعم السريع وازداد مستوى الرضا لدى الجيش مما يشير إلى أن هذا هو التوقيت المناسب لإعلان وقف إطلاق النار، لكن إذا شعر الجيش بتحسن وضعه في الميدان وأمن تقدمه في كل الجبهات، فقد لا يكون مضطرا لإجراء حوار حقيقي يفضي إلى حل نهائي للأزمة”.
ووصل البرهان، يوم الاثنين، إلى طرابلس في زيارة لليبيا هي الأولى له منذ توليه رئاسة مجلس السيادة في السودان في 21 أغسطس/ أب 2019، وأجرى لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حيث كان في رفقته كل من وزير الخارجية ومدير عام جهاز المخابرات العامة.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
الحرة – واشنطن/ وصل قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى مطار الخرطوم، الأربعاء، بحسب بيان لمكتب إعلام مجلس السيادة الانتقالي في السودان، وأشار البيان إلى أن البرهان وصل بالطائرة إلى المطار التي كان الجيش السوداني قد سيطر عليه قبل ساعات بعد نحو عامين من سيطرة قوات الدعم السريع.
ويؤكد وصول البرهان، الذي أشار له أيضا بيان صادر عن القوات المسلحة، إلى استعادة الجيش السيطرة على المطار.
ويمثل ذلك خطوة مهمة لاستعادة السيطرة على العاصمة في الحرب الدائرة منذ عامين مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وفي تطور آخر قال سكان لـ"رويترز" إن قوات الدعم السريع السودانية تنسحب من معظم مدينة الخرطوم والجيش ينتشر في العديد من الأحياء.
مصادر: الجيش السوداني ينجح في تنفيذ خطة السيطرة على الخرطوم
أفادت مصادر عسكرية، الأربعاء، أن الجيش السوداني نفذ بنجاح خطة اجتياح العاصمة الخرطوم، وبات على مشارف إعلانها مدينة خالية من عناصر قوات الدعم السريع، في ظل ما وصفته بـ"انهيار وتقهقر" في صفوف تلك "الميليشيات".
وكانت مصادر عسكرية أفادت، الأربعاء، بأن الجيش السوداني "نفذ بنجاح" خطة للسيطرة على العاصمة الخرطوم، لافتة إلى أنه أصبح "على مشارف إعلانها مدينة خالية من عناصر قوات الدعم السريع"، في ظل ما وصفته بـ"انهيار وتقهقر" في صفوف تلك "الميليشيات".
وأكدت المصادر لـ"الحرة"، أن القوات الحكومية "أحكمت سيطرتها الكاملة على كافة الجسور الحيوية في العاصمة، مما قطع خطوط إمداد وتحرك الدعم السريع بين أطراف المدينة".
كما واصل الجيش انتشاره الواسع في عدد من المحاور الاستراتيجية، بما في ذلك شارع الستين، وشارع عبيد ختم، وشارع الهواء، ومنطقة الصحافة، وذلك عقب إزالة الارتكازات والتحصينات التي كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع.
ويأتي تقدم الجيش وسط السودان في الآونة الأخيرة عبر استعادة السيطرة على أحياء من العاصمة ومناطق أخرى في وقت تعزز فيه قوات الدعم السريع سيطرتها في الغرب، مما يهدد بدفع البلاد نحو تقسيم فعلي.
وتصف الأمم المتحدة الوضع في البلاد بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب انتشار المجاعة في عدة مناطق وتفشى الأمراض في شتى أنحاء السودان الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة.
واندلعت الحرب قبل عامين بينما كان السودان يعمل على الانتقال إلى حكم ديمقراطي.
وتسببت الحرب في نزوح 12.5 مليون سوداني لجأ الكثير منهم إلى الدول المجاورة.
الحرة - واشنطن