رفض أمريكي وأوروبي لمقترح ماكرون إرسال قوات إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
عبرت برلين ولندن وحلفاء أوروبيون آخرون لكييف الثلاثاء عن رفضها لطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر الإثنين في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، أنه "لا ينبغي استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
من جهته رد الكرملين الثلاثاء محذرا بأن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مجرد إثارة هذا الاحتمال يشكل "عنصرا جديدا مهما جدا" في الصراع.
وسئل بيسكوف عن خطر نشوب نزاع مباشر بين الحلف الأطلسي وروسيا في حال إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، فأجاب "في هذه الحالة علينا أن نتحدث ليس عن احتمال بل عن حتمية" المواجهة.
وأقر ماكرون الإثنين في إطار المؤتمر المنعقد في باريس لدعم أوكرانيا الذي نظمته فرنسا، بعدم وجود "إجماع اليوم لإرسال... قوات على الأرض" لكنه أضاف "ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".
ولفت إلى أن "كثير من الناس الذين يقولون -لا أبدا- اليوم هم أنفسهم الذين كانوا يقولون -لا للدبابات ولا للطائرات ولا للصواريخ طويلة المدى أبدا- قبل عامين"، عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
وكان ماكرون يتحدث في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا تم تنظيمه على عجل في فرنسا بحضور سبعة وعشرين دولة أخرى، في مرحلة حرجة بالنسبة لكييف، التي تنتظر الأسلحة الغربية اللازمة للتصدي للقوات الروسية.
"بدون تخطي عتبة العمل الحربي"وتعقيبا على اقتراح ماكرون، أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الثلاثاء أن على الغربيين "درس تحركات جديدة دعما لأوكرانيا" مثل عمليات نزع الألغام والعمليات السيبرانية أو "إنتاج أسلحة... على الأراضي الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "بعض هذه العمليات قد تتطلب وجودا على الأراضي الأوكرانية بدون تخطي عتبة العمل الحربي".
بالتالي لا قوات لمحاربة الجيش الروسي مباشرة.
واعتبر ميخائيلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تصريحات ماكرون تعد "مؤشرا جيدا" وتظهر "فهما عميقا للمخاطر التي تواجهها أوروبا"، يأتي ذلك رغم أن كييف لم تطلب علنا من الغرب إرسال قوات.
واعترفت المملكة المتحدة بأن "عددا صغيرا" من الأشخاص الذين أرسلتهم لندن كانوا في أوكرانيا "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة في ما يتعلق بالتدريب الطبي" وفقا لمتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. وتابع "لا نخطط لانتشار كبير".
في المقابل، شدد المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء أنه لن يتم إرسال "أي جندي" إلى أوكرانيا سواء من الدول الأوروبية أو من الحلف الأطلسي، موضحا أن "ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو".
واشنطن لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيابدوره، قال البيت الأبيض الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون "الرئيس بايدن كان واضحا بشأن هذا الأمر وهو أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا".
وأدلت واتسون بهذا التصريح بينما كان بايدن يجتمع مع كبار المشرعين في البيت الأبيض لمناقشة قضايا التمويل ومنها المساعدات لأوكرانيا.
وأكدت الحكومة الإيطالية أن دعمها لكييف "لا يعني وجود قوات من الدول الأوروبية أو حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية".
ودعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى "توخي الحذر الشديد" بشأن هذا الموضوع لأنه "يجب ألا نظهر وكأننا في حالة حرب مع روسيا".
إسبانيا "لا توافق" على اقتراح ماكرون والثنائي الذي تشكله بولندا وتشيكيا "لا يعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا" بحسب قادة البلدين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي الذي ستصبح بلاده قريبا العضو الـ32 في الحلف الأطلسي، إنه "ليس هناك طلب" من كييف على قوات برية، وبالتالي فإن "المسألة غير مطروحة"، بدون أن يستبعد هذا الاحتمال في المستقبل.
"لا خطط" إطلاقا للحلف الأطلسيواستبعد الحلف الأطلسي نفسه إرسال أي قوات إلى ساحة المعركة. وقال مسؤول في الحلف لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء إن "الناتو والحلفاء يقدمون مساعدة عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا. قمنا بذلك منذ العام 2014 وانتقلنا إلى وتيرة أعلى بعد الغزو الروسي الواسع النطاق. لكن ليس هناك أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".
ومنذ استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتصف شباط/فبراير في قصر الإليزيه لتوقيع اتفاق أمني ثنائي، يرسم ماكرون صورة قاتمة جدا لنوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويحرص على تقديم نفسه في طليعة الداعمين لكييف.
وعلى الساحة السياسية الفرنسية، أثار اقتراح إرسال قوات إلى أوكرانيا موجة تنديد في صفوف المعارضة على اختلاف أحزابها، من اليسار المتطرف إلى أقصى اليمين، مرورا بالاشتراكيين واليمين.
رأى رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الثلاثاء أن هناك "ما يدفع للتساؤل عما إذا كانت قوات فلاديمير بوتين موجودة بالفعل" في فرنسا مستهدفا على وجه التحديد مارين لوبان، في نقاش حاد في البرلمان مع نائبة اليمين المتطرف، الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج إيمانويل ماكرون أوكرانيا روسيا ستيفان سيجورنيه فولوديمير زيلينسكي أوروبا ريشي سوناك أولاف شولتز حلف شمال الأطلسي الحرب في أوكرانيا روسيا أوروبا إيمانويل ماكرون فرنسا الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي أوكرانيا فرنسا غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حصار غزة المغرب الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا إرسال قوات إلى أوکرانیا على الأراضی الأوکرانیة الحلف الأطلسی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
في مناطق عدة..روسيا: خسائر فادحة لقوات أوكرانيا في كورسك
قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الأربعاء، إن الجيش الروسي يواصل التقدم في مقاطعة كورسك الروسية، ويكبد قوات نظام كييف خسائر جسيمة.
وقال البيان: "واصلت وحدات قوات مجموعة الشمال الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق فيكتوروفكا، ودارينو، وكوسيتسا، وكروغلينكو، وليبيديفكا، وليونيدوفو، ومالايا لوكنيا، ومارتينوفكا، وروسكوي بوريتشنوي، وسفيردليكوفو، وستارايا سوروتشينا وتشيركاسي كونوبيلكا"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. بعد الهجوم الروسي على كورسك..زيلينسكي يطالب بدعم أوكرانيا بشكل عاجل - موقع 24طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، دولاً حليفة بالمزيد من المساعدات على نحو "عاجل" لقوات كييف التي تعاني في مواجهة قوات روسية أفضل تجهيزاً.وأضاف البيان "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي".
وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، خلال النهار، نحو 210 جنود، ودمرت دبابتان وعربتي قتال للمشاة وناقلة جند مدرعة وأربع مركبات قتالية مدرعة، وعدداً من المدافع.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.