ثالث أكبر مسجد بالعالم.. الجزائر تفتتح أكبر جامع في أفريقيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
افتتحت الجزائر، أمس الأحد، مسجدا ضخما على ساحل البحر المتوسط، يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم وأكبر مسجد في أفريقيا.
ويتميز "جامع الجزائر الكبير"، الذي شيدته شركة إعمار صينية خلال العقد الثاني من القرن الحالي، بمئذنته الأطول في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 256 مترا.
ويستوعب ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر خارج المدن الإسلامية المقدسة 120 ألف مصل.
ويضم تصميمه الحديث، زخارف عربية وشمال أفريقية تكريما للتقاليد والثقافة الجزائرية، بالإضافة إلى مهبط للمروحيات، ومكتبة يمكنها استيعاب ما يصل إلى مليون كتاب.
قال علي محمد صلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إن الافتتاح سيرشد المسلمين "إلى الخير والاعتدال".
مثل الترويج لنسخة معتدلة من الإسلام أولوية رئيسية في الجزائر منذ أن قمعت القوات الحكومية التمرد خلال التسعينات من القرن الماضي، عندما اجتاحت حرب أهلية دامية البلاد، عرفت بـ"العشرية السوداء".
افتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المسجد، الأحد في الجزائر العاصمة، وفاء بوعده بافتتاحه في أبهة وحدث عظيم.
ويعد الاحتفال شرفيا بشكل أساسي، حيث كانت أبواب المسجد مفتوحة أمام السياح الدوليين وزوار الدولة منذ ما يقرب من 5 سنوات، بينما تم تأجيل حفل افتتاح سابق.
يتيح توقيت الافتتاح، فتح المسجد رسميا أمام الجمهور في الوقت المناسب لاستضافة صلاة التراويح خلال شهر رمضان الذي يبدأ الشهر المقبل.
سيدي غانم.. أقدم مسجد في الجزائر يشار إلى أن المسجد في الأصل هو مشروع للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي صممه ليكون الأكبر في أفريقيا، إذ كان يرغب في أن يكون إرثه، وأطلق عليه "مسجد عبد العزيز بوتفليقة"، ليشبه بدرجة كبيرة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب.
وفي وقت سابق كان يتم تسويق هذا المسجد، الذي يحمل اسم الملك السابق للمغرب، جارة الجزائر ومنافستها الإقليمية، على أنه الأكبر في أفريقيا. لكن الاحتجاجات التي اجتاحت الجزائر عام 2019 وأدت إلى استقالته بعد 20 عاما في السلطة منعت بوتفليقة من تحقيق خططه، وتسمية المسجد باسمه أو افتتاحه في فبراير 2019 كما كان مقررا.
جامع الجزائر يعد أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. صمم لاستيعاب 120 ألف مصل في قاعة تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع. يحتوي على قبة يبلغ قطرها 50 مترا، وهي تتوسّط قاعة الصلاة. يضم مكتبة لحوالي مليون كتاب وقاعة مؤتمرات وبيتا للقرآن ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث عن تاريخ الجزائر. يبلغ ارتفاع المئذنة 265 مترا، أي الأعلى في العالم. التكلفة الرسمية للمشروع 898 مليون دولار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
زعاريط ورقص داخل المسجد.. عقد قران ابنة مفيدة شيحة يشعل غضب السوشيال ميديا
حالة غضب شديدة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الجمعة، بعد عقد قران ابنة الإعلامية مفيدة شيحة، منة الله عماد، داخل مسجد محمد علي بالقلعة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إتاحة تنظيم الاحتفال، واتهامها بتدنيس وازدراء الأديان.
أثارت صور وفيديوهات عقد قران ابنة مفيدة شيحة، داخل صحن مسجد محمد علي بالقلعة استياءً شديداً، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات زعاريط ورقص داخل المسجد مما تسبب في غضب الجماهير وسط تساؤلات من محبي الآثار الإسلامية والحضارة المصرية "هل يعقل موسيقي وأغان ورقص داخل حرم المسجد؟".
أوضح رواد السوشيال ميديا أن هذة الصور والاحتفالات لا تليق بقدسية المكان، إذ يتم إلباس السائحين ملابس خاصة مثل العباءات وغطاء للرأس لكونهم يزورون جامعًا، وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إن حفل عقد القران في هذا المكان يعد عدم احترام للدين الإسلامي.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفتحون النار على مفيدة شيحة
نشرت مفيدة شيحة مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على موقع إنستجرام، وهي ترقص مع ابنتها على أنغام أغنية "حبيبة أمها"، داخل صحن مسجد محمد علي، والأمر الذي تسبب في انفعال الجماهير وانهالت عليها التعليقات المهاجمة والتي جاءت كالأتي، " هو ده مسجد ولا ايه ممكن حد يشرحلي"، "هو ايه اللي بيحصل داخل المسجد ده يا جماعة حسبنا الله ونعم الوكيل هي قاعات الافراح والفنادق خلصوا علشان يحصل غنا ورقص جوة المسجد احنا في علامات اخر الزمان"، "هي المساجد بيعملوا فيها افراح ورقص حسبنا الله ونعم الوكيل"، "ده حرم المسجد و ده ليه نفس قدسية المسجد"، "عفوا...انتم في مسجد...ويجب تعظيم واحترام المساجد..ولا يصح ان تقام فيها اغاني ورقص...اللهم اهدنا فيمن هديت"، "هو مبروك طبعا و كل حاجه ..بس ده مش تقريبا مسجد ...هي بقيت المساجد مكان الرقص و الأفراح".
رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية يعلق على عقد قران ابنة مفيدة شيحة
علق الدكتور عبدالرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، على الاحتفال بعقد قران ابنة الإعلامية مفيدة شيحة داخل صحن مسجد محمد علي، مطالبًا بمحاسبة وإقصاء كل المسؤولين المتورطين بهذا الحدث، إذ يعد ذلك تدنيسًا وعدم احترام للدين الإسلامي وازدراء للإسلام بشكل كامل، كل شيء له حدود.
وتابع حديثة للعربية :" إذا كانت الأفراح تقام بمثل هذه الأماكن الأثرية، فلابد أن تكون خارج نطاق الآثار الإسلامية، وتكون بالخارج وليس بالداخل، البعض يقول إن ما حدث من احتفال خارج المسجد، ولكن هذا خطأ لأن صحن المسجد هو جزء من المسجد، وما حدث مرفوض تماما وضد الأخلاق وكل القيم".