قالت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء، إن هجماتها ضد سفن في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة لن تتوقف إلا في حالة انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن القطاع.

 

وأوضح الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، ردا على سؤال لوكالة رويترز، عما إذا كانت الهجمات على السفن ستتوقف في حالة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه "سيجري إعادة تقييم الوضع إذا انتهى الحصار وسُمح للمساعدات الإنسانية بالدخول لغزة بحرية".

 

وتأتي تصريحات الحوثيين هذه، في أعقاب تأكيد القيادة الوسطى الأميركية أنها دمرت -أمس الاثنين- 3 زوارق مسيرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن، قالت إنها كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

 

كما أعلنت القيادة الأميركية أن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة النفط الأميركية "إم في تورم ذور" في خليج عدن، "ولكنه سقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار".

 

وكان مسؤولون أعلنوا أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين السبت الماضي، ضمن سلسلة من الضربات السابقة التي شنها "تحالف الازدهار" بالبحر الأحمر على ما قال إنها أهداف بمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

 

وقابلت جماعة الحوثي ذلك بتأكيدها مرارا أنها لن توقف هجماتها البحرية وستواصل "استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة تضامنا ونصرة لقطاع غزة".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي اسرائيل غزة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل

ووثقت عدسات الكاميرات لحظات القصف الأولى في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، حيث بدت السماء مضاءة بوهج الانفجارات وسط أصوات دوي قوية، مما أثار موجة من التعليقات والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي حول العمليات العسكرية المتصاعدة.

وشنت المقاتلات الأميركية الليلة الماضية سلسلة غارات جديدة استهدفت مناطق متفرقة في اليمن، وفق وسائل إعلام موالية لجماعة أنصار الله.

وتقول الجماعة إن الغارات الأميركية استهدفت مصنعا للسيراميك في مديرية بني مطر غربي صنعاء، فيما استهدفت غارتان أخريان منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شرقي اليمن.

استهداف مطار بن غوريون

وخلفت هذه الغارات الأميركية في بني مطر بمحافظة صنعاء 7 قتلى و29 جريحا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام تابعة لأنصار الله، بينما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للدمار الذي لحق بالمناطق المستهدفة.

وفي المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله مساء أمس تصعيدا عسكريا ضد إسرائيل، حيث كشفت عن إطلاق صاروخين باليستيين قالت إن أحدهما استهدف مطار بن غوريون، والآخر استهدف قاعدة عسكرية في أسدود المحتلة كما استهدفت بطائرة مسيرة هدفا في منطقة عسقلان، مؤكدة أن "العمليات حققت أهدافها بنجاح".

إعلان

وتداول ناشطون مشاهد هروب المستوطنين الإسرائيليين باتجاه الملاجئ لحظة إطلاق صافرات الإنذار، التي دوت في مختلف المناطق الإسرائيلية عقب إطلاق الصواريخ من اليمن.

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرحلات القادمة إلى مطار بن غوريون شهدت تأخيرا، وبعضها اضطرت للدوران في مسارات ثابتة بعد تلقي الإنذارات، مما يشير إلى تأثير فعلي للعمليات على الحركة الجوية الإسرائيلية.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه قام باعتراضه بنجاح، نافيًا بذلك تصريحات أنصار الله حول نجاح العمليات في إصابة أهدافها بشكل كامل.

نصرة غزة أم لا؟

وأبرزت حلقة 2025/4/14 من برنامج "شبكات" انقساما في آراء النشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي اليمنية حيث تبنى بعضهم مواقف داعمة للجماعة، بينما يرى مغردون آخرون أن العمليات الحالية تخفي وراءها أجندات أخرى لا علاقة لها بنصرة غزة.

ووفقا للمغرد أكرم فإن عمليات الحوثيين تأتي في إطار نصرة غزة وكتب يقول "أيها العالم، توقفوا قليلاً! ها نحن نقاتل لنصرة غزة الجريحة، نضرب ونُضرب، نقصف ونُقصف، ولكننا لن نمل ولن نكل! مهما توالت التهديدات داخليا وخارجيا، لن نتراجع".

وأيد صاحب الحساب أبو أحمد رأي أكرم، مشيرا إلى أن العمليات الحالية ما هي إلا بداية لمرحلة طويلة من المواجهة "من اليمن إلى إسرائيل لم نبدأ بعد، حتى اللحظة لا نزال نلعب بأبجديات الحرب، لكننا سنرفع سقف المرحلة تدريجيا، ونخوضها بنفس طويل".

وفي المقابل، تبنى الناشط السلطان نظرية أخرى متهما واشنطن بلعب دور مزدوج، وغرد يقول "أميركا صنعت الحوثي وستستميت بالإبقاء عليه، السالفة أن المرحلة الآن تستدعي تقييد الحوثي وتدمير إمكانياته التي دعموه بها، ووقت الحاجة يعاودوا دعمه من جديد".

ويذهب المغرد أحمد إلى أبعد من ذلك، حيث يرى أن الصراع الخارجي يستخدم كغطاء للصراعات الداخلية، وأن "الحوثي لا يخشى أميركا ولا إسرائيل بل يوظفهما كعدو وهمي لتبرير بقائه وقمعه"، وأكمل موضحا فكرته "ما يخشاه الحوثي فعليا هو اتحاد اليمنيين بكل مكوناتهم، السياسية والقبلية والوطنية لأن الداخل هو الجبهة التي لا تنفع معها الشعارات، ولا تُخاض بالصواريخ الدعائية بل تُحسم بإرادة".

إعلان الصادق البديري14/4/2025

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل
  • الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخين على إسرائيل
  • الحوثيون يواصلون قصف اسرائيل : دوي صافرات إنذار في القدس وتل أبيب ومحيطهما جراء إطلاق صاروخ من اليمن
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني.. الصليب الأحمر: الوضع في غزة «جحيم على الأرض»
  • فصائل فلسطينية تسيطر على طائرتين من طراز كواد كابتر وسط قطاع غزة
  • الصليب الأحمر: الوضع في غزة «جحيم على الأرض»
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في غزة "جحيم على الأرض"