الحوثيون: سنقيّم الوضع إذا توقف عدوان إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء، إن هجماتها ضد سفن في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيّرة لن تتوقف إلا في حالة انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن القطاع.
وأوضح الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، ردا على سؤال لوكالة رويترز، عما إذا كانت الهجمات على السفن ستتوقف في حالة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه "سيجري إعادة تقييم الوضع إذا انتهى الحصار وسُمح للمساعدات الإنسانية بالدخول لغزة بحرية".
وتأتي تصريحات الحوثيين هذه، في أعقاب تأكيد القيادة الوسطى الأميركية أنها دمرت -أمس الاثنين- 3 زوارق مسيرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن، قالت إنها كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
كما أعلنت القيادة الأميركية أن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة النفط الأميركية "إم في تورم ذور" في خليج عدن، "ولكنه سقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار".
وكان مسؤولون أعلنوا أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين السبت الماضي، ضمن سلسلة من الضربات السابقة التي شنها "تحالف الازدهار" بالبحر الأحمر على ما قال إنها أهداف بمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقابلت جماعة الحوثي ذلك بتأكيدها مرارا أنها لن توقف هجماتها البحرية وستواصل "استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة تضامنا ونصرة لقطاع غزة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي اسرائيل غزة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير: الحوثيون "يلعبون بالنار" مع إسرائيل
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ميليشيا الحوثي بدأت في اللعب بالنار، مما يتطلب انتقاماً مدمراً، مشيرة إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن عن 15 صاروخاً ضد إسرائيل.
وقالت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها، إن ميليشيا الحوثي، التي تشجعت بتحالفاتها الإقليمية وحماسها الإيديولوجي، تنزلق بتهور إلى مسار كارثي، بسبب الصواريخ التي تم إطلاقها على القدس وتل أبيب، لافتة إلى أن هذه الهجمات، التي جاءت بناء على طلب رعاتهم الإيرانيين، أثارت بعض الإجراءات الانتقامية من قبل إسرائيل التي ضربت البنية التحتية للحوثيين، بما فيها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، مما لا يترك مجالاً للشك في "نوايا إسرائيل للدفاع عن نفسها بشكل حاسم".
كيف تستعد #إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟https://t.co/TtMaGmovLT pic.twitter.com/1PLK2lbDFD
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
دروس واضحة
وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من الدروس الواضحة التي كان ينبغي تعلمها مما تعرض له حلفاء الحوثيون من وكلاء إيران، إلا أنهم يواصلون أجندتهم، مشيرة إلى ما حدث لتنظيم حزب الله اللبناني، ولحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، وكيف كلفتهم المواجهة مع إسرائيل كثيراً.
ووصفت الصحيفة عملية اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله بأنها كانت ضربة معقدة وجريئة، وتسببت بوضع كارثي لمعنويات وقدرات التنظيم العملياتية، فضلاً عن ضرب معاقل التنظيم، مما جعل تهديداته الكبيرة "جوفاء".
وبحسب الصحيفة، قال الحوثيون الأسبوع الماضي، إنهم نفذوا 13 هجوماً على إسرائيل خلال الأيام العشرة السابقة، وكررت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية هذه الادعاءات، وهو الأمر الذي قالت الصحيفة إنه يشير إلى "كيفية تنفيذ الحوثيين هجماتهم لإظهار قدراتهم للنظام الإيراني".
إعادة نظر
وذكرت جيروزاليم بوست أنه على الحوثيين أن يتساءلوا عن حكمة اعتمادهم على حليف مفرط التوسع وضعيف وغير محبوب بشكل متزايد بين شعبه، مضيفة أن قدرة إيران على توفير الدعم المالي والعسكري الذي يعتمدون عليه تضعف تدريجياً، ولذلك يخوض المسلحون اليمنيون مقامرة خطيرة وكارثية، حيث جلبت هجماتهم على إسرائيل رداً كبيراً، كما أن الضربات التي استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي رمزية، بل كانت ضربات محسوبة للقدرات التشغيلية للحركة وشرايين الحياة الاقتصادية، كما أن إسرائيل أوضحت أنها لن تتسامح مع المزيد من الاستفزازات، مستطردة: "كل صاروخ يُطلق ضد إسرائيل يستدعي انتقاماً مدمرا".
"اليونيفيل" ترصد انتهاكاً إسرائيلياً صارخاً للقرار 1701https://t.co/DXZOodzbJ1 pic.twitter.com/KQgWzn2454
— 24.ae (@20fourMedia) January 4, 2025 وتابعت: "إذا كان الحوثيون يعتقدون أنهم قادرون على ترهيب إسرائيل أو ابتزازها لحملها على تقديم التنازلات، من خلال وابل الصواريخ، فإنهم مخطئون للأسف. على الحوثيين الاختيار، فإما أن يستمروا على هذا المسار من العدوان الأعمى، أو يتراجعوا عن حافة الهاوية. ويقدم التاريخ تحذيراً واضحاً لأولئك الذين يتحدون إسرائيل بالعنف بأنهم سيدفعون في نهاية المطاف ثمناً باهظاً".
ورأت الصحيفة أن الأوان لم يفت بعد على الحوثيين لتغيير مسارهم، وأنه يمكنهم إعطاء الأولوية لرفاهية الشعب اليمني الذي عاني بشكل لا يقاس تحت حكمهم ونتيجة لحربهم مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مستطردة: "يمكنهم التخلي عن دورهم كوكلاء لإيران والعمل نحو حل دبلوماسي للصراع في اليمن، يمكنهم إنقاذ شعبهم من الدمار الذي سيحل بهم بالتأكيد إذا حدث المزيد من الاستفزازات ضد إسرائيل".