أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التحديات التى يواجهها الاقتصاد العالمى تتزايد يومًا بعد الآخر، فى ظل ارتفاع تكاليف التمويل، وتشديد السياسات النقدية، وتزايد معدلات الفائدة ووصول التضخم عالميًا لمستويات غير مسبوقة، مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتصاعدة فى عدة أماكن، بما يؤدى لتباطؤ النمو الاقتصادى العالمى، ويضع موازنات دول الجنوب العالمى تحت ضغوط شديدة لتغطية احتياجاتها الحتمية والتنموية.

وقال الوزير، فى جلسة «تحسين النظام النقدى والمالي الدولى وآفاق الاقتصاد العالمى» خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول تجمع «البريكس» التى تشارك فيها مصر لأول مرة بعد انضمامها رسميًا لهذا التجمع، إن هيكل النظام المالى الدولى يحتاج إلى إصلاحات جوهرية، بحيث يكون صوت الاقتصادات الناشئة مسموعًا، موضحًا أن اقتصادات دول تجمع «البريكس» قادرة بشكل جماعي على مواجهة تأثير العوامل الخارجية السلبية، بما يمكنها من مجابهة أى تحديات، وذلك بتعبئة التمويل التفضيلى من خلال عدة أدوات مؤثرة أبرزها بنك التنمية الجديد، فضلًا على إنشاء اتفاقيات تجارية تعتمد بشكل أكبر على التسويات، عبر عملات البريكس المحلية، على نحو يسهم فى تحقيق نمو اقتصادى متوازن ومستدام، ويلبى الاحتياجات التنموية للشعوب.

وأضاف الوزير: «إننا نتطلع أن تنتهج وكالات التصنيف الائتماني مسارًا أكثر تفهمًا لطبيعة التحديات الراهنة، أخذًا فى الاعتبار أن الاقتصاد العالمى يحتاج للمزيد من المرونة للتعامل الأمثل مع المتغيرات الاستثنائية وحالة عدم التيقن التى تتصدر المشهد الاقتصادي، خاصة مع تعاقب الأزمات العالمية، مؤكدًا أن تدفق رأس المال إلى دول الجنوب العالمي أصبح بطيئًا للغاية، بما يُقلل قدرة هذه الدول على احتواء هذه الصدمات، على نحو يعرقل مسيرة تلبية الاحتياجات التنموية بالدول الناشئة، حيث إن تكاليف التمويل المرتفعة تضاعف عليها الضغوط، وتزيد الفجوة بين الحاجة لتغطية الاحتياجات الأساسية ومواصلة تحقيق التنمية المستدامة».

وأشار إلى أن النظام المالى العالمى الحالى يخلق ظروفًا صعبة على الاقتصادات الناشئة، بما يضاعف الحاجة إلى حشد التمويلات الميسرة للاستثمارات الخاصة، موضحًا أن الموقع الجغرافي لمصر، يؤهلها إلى أن تلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تحقيق الترابط القارى، بما يتسق مع مستهدفات الدولة المصرية فى التحول إلى مركز إقليمي وعالمي للإنتاج والتصدير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معيط البريكس النظام المالي الدولي

إقرأ أيضاً:

لافروف: دول البريكس تكتسب نفوذا داخل مجموعة العشرين

أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن دول البريكس تكتسب نفوذا في مجموعة العشرين، وهو ما ظهر جليا خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

لافروف:  العلاقات بين روسيا والصين وصلت لمستوى غير مسبوق الخارجية الروسية: لافروف سيجري محادثات واجتماعات ثنائية على هامش قمة العشرين

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في القمة- إن دول البريكس تمثل ما مجموعه 37% من الاقتصاد العالمي، وذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء  تاس  الروسية اليوم الثلاثاء.

كما أوضح لافروف أن مما ساهم في تعزيز وضع تكتل البريكس داخل مجموعة العشرين هو انضمام الاتحاد الأفريقي كعضو كامل، فضلا عن دعوة جامعة الدول العربية ورئيس بنك التنمية الجديد، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من دول البريكس.

يذكر أن الدول المؤسسة لتكتل البريكس هي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وانضمت مصر إلى دول البريكس مؤخرا إلى جانب خمس دول أخرى.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • رئيس جامعة القاهرة يرحب بنشر مجلة "هجرة" إلكترونيا على المنصة الرقمية للجامعة
  • «الرقابة المالية» تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقي أسرة أول مجلة شبابية تصدر عن وحدة بحوث الهجرة
  • بالتزامن مع معرض صنعاء التقني 2024م: انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة
  • رسالة طمأنينة
  • خبراء ريادة الأعمال يؤكدون: أصحاب الشركات الناشئة المصرية يمتلكون عقول نابغة.. وجمع التمويل في مرحلة مبكرة سلاح ذو حدين
  • آبل توصي مستخدميها بتحديثios18.1.1 لتوفيره إصلاحات أمنية مهمة
  • لافروف: دول البريكس تكتسب نفوذا داخل مجموعة العشرين
  • خبير يوضح المكاسب المصرية من المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين