لجريدة عمان:
2025-03-31@12:21:25 GMT

صدفةُ الصمت

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

صدفةُ الصمت

ترجمة: منال المعمرية -

١- لن تعيش ما يكفي:

لن تعيش أبدًا ما يكفي لتتأمّل السماء

والبحر، والفجر الملّون

لن تعيش ما يكفي أبدا لتواجهَ النور

والظلّ

لن تعيش ما يكفي أبدا لتحكي عن الحزن

والرمال المجهولةِ وعن ألحيَةَ الزنجبيل

لن تعيش أبدًا ما يكفي، وأنت تركبُ أجنحة العواصف

وتقيم بين سحرة الثعابين

وبين الحيّات الميتة، والصخور المتآكلة

والظلال المُهترئة

لن تعيش أبدا ما يكفي لتحكي عن حبّات الألماسِ

وعن عصير الليمون

وأوراق الصندل

ورقص السمك الأحمر-

في حوض الماء الذي يغمر وجهك

وعن المياه التي تغني

والقمر المشع الذي يتلألأُ في

أحلامك.

٢- نسائمُ الكافور:

أعيشُ في لغةٍ أجنبية، أعزفُ كمانات الحرير،

وأحصدُ صومعاتِ الذهب

أعيشُ في أزهار المحيطِ. أختبئُ

في أيامه الأرجوانية

وكم أشتهي أن أذوب في السكّر، في اللبان العربي!

خشخاشٌ أحمر أبديّ يحترق في عينيك

ونسائمُ كافورٍ تدفعني إليك

في ظلالِ الفاونيا، ما بين المعابدِ والغرسْ،

أشجار الصنوبر ساحرةٌ وجزلى

كلماتُ الصنوبر خُرسْ

حلمي مسرح الليل، إذ ينهمرُ الضباب

وأنا أسكُنُ سيفًا محطّما،

من البعيد يهوي

٣- نخيل:

في المسافات المجهولة، تتوارى

نخيل الشوق

تسوقها العربات الأثيرة

وهناءات الوقت

صهيرُ الصخر يحيي ينابيع النار

وأنا أحدقُ فيك بين خبيئات الحجر

أنتَ أغنيةٌ، حلَمةُ مرجان

ظلٌ ملتهبٌ، وضمّاتُ سوسن

كثيفُ الشجر الذي أضيعُ فيه

بينَ الذهب، والعنبر

أرى العالمَ حين أتأملُ وجهك

وأكتبُ ليلًا ..

من عشبٍ بحريٍ ورغو

أنسى المحيط، وموجه العاصف

أسامح العالم حين أقبّلُ ثغرك

واترك ورائي دويّ النار،

لأروي سحر حكايةٍ عريقة.

٤- صدفة الصمت:

أنا صدفة فارغة، لؤلؤة تحيا

في محارٍ ميّت

أطفو فوق المحيط،

وأجيء إليك، حمامة في الظلام

قلبك مصنوعٌ من الريح والعنبر

أنامُ على آرائك البِلور

وأتذكرُ وجهك

أنا صدَفةُ الصمتِ التي تنتحبُ إليك

في الفجر، أنا الوقتُ الأمضى

الزهرة التي لا مفرّ-

من أن تلتصقَ بجسدك.

ماريا دوسميرو باروسو شاعرة برتغالية وهي كاتبة مقالات ودكتورة في الطب، حصلت على العديد من الجوائز الشعرية، منها جائزة الشعر الدولية «Ibirian Word» عام ٢٠٠٩.

نُشرت هذه القصائد ضمن مجموعة بعنوان «صدَفة الصمت» عام ٢٠١٣.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ما یکفی

إقرأ أيضاً:

صمت يسرا اللوزي في “لام شمسية” يحولها إلى شريك في الجريمة

تجسد يسرا اللوزي شخصية رباب، التي تجد نفسها ممزقة بين الخوف والمواجهة، في مسلسل لا شمسية، لكنها تختار الصمت وتدافع عن زوجها وسام رغم الأدلة ضده، مما يحولها من ضحية إلى شريكة في الظلم، ضمن أحداث “لام شمسية”.

ويطرح هذا الدور تساؤلًا هل الصمت في مثل هذه القضايا يُعد حيادًا أم مشاركة في الجريمة؟..
في البداية، قد نتعاطف مع رباب لأنها تعيش في علاقة مؤذية تسيطر عليها الخوف والضغوط النفسية، لكن عندما اختارت أن تشهد لصالح زوجها، رغم معرفتها بالحقيقة، تحولت من ضحية إلى شريكة في الظلم هنا، لم يعد الصمت مجرد ضعف، بل صار موقفًا سلبيًا يضر الآخرين، وخاصة ابنتها زينة.

في كثير من الحالات المشابهة، يكون الصمت هو السبب في استمرار المعتدي في إيذاء المزيد من الضحايا، عندما تدافع زوجة عن زوجها المتهم بالتحرش، فإنها تمنحه غطاءً شرعيًا ليستمر فيما يفعل.

هل ستتمكن رباب من قول الحقيقة أخيرًا، أم أنها ستظل عالقة في دوامة الخوف والتلاعب؟.. دور يسرا اللوزي في لام شمسية لم يكن مجرد شخصية سلبية، بل كان مرآة لحالات كثيرة في الواقع، حيث يكون الخوف أقوى من الحقيقة، والصمت أخطر من الجريمة نفسها.. فهل ستكون رباب هي الفرصة الأخيرة لكشف الحقيقة، أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف.

مقالات مشابهة

  • الصبيحي: 96 ألف أسرة متقاعد ضمان تعيش تحت خط الفقر
  • صمت يسرا اللوزي في “لام شمسية” يحولها إلى شريك في الجريمة
  • الاستحواذ 71 % لا يكفي العين أمام «الحصن»!
  • أبدا أزلا.. لماذا استعان السيسي بتعبيرات توراتية وإنجيلية في مناسبة إسلامية؟
  • عندما يتحول صمت يسرا اللوزي إلى مشاركة الجريمة في “لام شمسية”
  • أنشيلوتي يكسر «حاجز الصمت» تجاه تدريب البرازيل!
  • الأوجلي: الدراما الليبية تعيش في أزمة
  • احذر.. 5 أطعمة لا يجب وضعها في المقلاة الهوائية أبداً!
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين الصمت الدولي والأممي تجاه العدوان الأمريكي السافر على الأحياء المدنية
  • ابنة «حسن نصرالله»: لبنان لن يصبح إسرائيلياً أبداً ومستمرون في طريق المقاومة