الاقتصاد نيوز - بغداد

بين المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار أن قطاع السكن يمثل محورا مهما في أداء الحكومة، مشيرا إلى أن صندوق السكن يعد أحد أركان صندوق العراق للتنمية، وذلك لوجود حاجة ماسة لحل هذه المشكلة المزمنة.

وقال النجار إن البلاد بحاجة إلى أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية، هذا يعني وجود حاجة إلى جهد كبير محلي ودولي لاحتواء مشكلة السكن، لافتا إلى أن تحريك قطاع السكن يعمل على تنشيط جميع القطاعات وبمختلف الاتجاهات بدءا من قطاع النقل ومصادر المواد الإنشائية والمهن على اختلافها وصولا إلى الحاجة إلى تحقيق تكامل مع أصوات دولية تملك القدرات الإنشائية أو مكملات مشاريع السكن.

وأوضح النجار أن تأمين السكن الملائم إلى أبناء الشعب يمثل حقا دستوريا وهذا الأمر تدركه الحكومة وتعمل على تنشيط ميدان العمل في هذا القطاع وبدأت بالعمل على إنشاء مدن سكنية وإن كانت بشكل استثماري ولكن سوف يخصص منها للفئات محدودة الدخل، كما أن التوسع بمشاريع السكن من شأنه أن يخلق منافسة تقود إلى انخفاض الأسعار بشكل تدريجي.

المختص بالشأن الاقتصادي حوراء نوري القصاب قالت: إن أزمة السكن أصبحت من أخطر المشكلات التي يعاني منها العراق في ظل تزايد عدد سكانه والذي من المحتمل أن يكون بعد عشرين عاما قرابة 80 مليون نسمة، لافتة إلى أن حل هذه الأزمة لا بد من أن يكون للقطاع الخاص الدور الكبير في حلحلتها وتقويضها كون القطاع الخاص المحلي أو الوطني له باعا طويلا في شتى مجالات الاستثمار ولجميع القطاعات ومن أهمها الاستثمار في قطاع السكن.

وأضافت أنه عند النظر إلى تجارب الدول إقليميا نجد أن بعض دول الجوار قد نهضت بشكل لافت للنظر وسريع بالاعتماد على القطاع الخاص من خلال الاستثمار الخارجي الذي كان للمستثمر العراقي الدور البارز فيه لما يملكه من قدرة تؤهله لتحقيق إنجازات أهم الأعمال على مستوى السكن، مشيرة إلى أن الدول نفسها التي كانت تعتمد على المستثمر الأجنبي في تقدم وتطور بلدانها تداركت وضعها من خلال سن التشريعات الكفيلة في خلق بيئة سليمه للمستثمر الوطني لكي يأخذ على عاتقه الاستمرار في بناء بلدانهم.

وبينت أهمية الوقوف عند تجارب مهمة إقليميا ودوليا منها إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وبدأت تتوجه بتصدير طاقات مستثمريهم إلى داخل العراق، لافتة إلى أن القطاع الخاص يعتبر مصدرا مهما من مصادر الثروة الوطنية التي أخذت الدول المتقدمة في الاعتماد عليه في اقتصادها من جانب ومن جانب آخر أصبح جزءا مهما في التحالفات السياسية على المستوى الدولي لما له من أهمية.

وأكدت القصاب أن عمل القطاع الخاص وخاصة الاستثمار في قطاع السكن يواجه مشكلات عديدة، وهذا يتطلب تعديل قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006، كونه قيد المستثمر العراقي، في وقت يجب أن يحافظ على حقوقه وإلزام الحكومات المحلية دعمه. ومن تلك المعوقات والمشكلات الروتين المعقد في إنجاز المعاملات الخاصة بإدخال ما يحتاج إليه المستثمر من مواد استيرادية أو عمالة كذلك لا توجد ضمانات قانونية له لحماية أمواله وعدم وجود تسهيلات مالية وأهمها النظام البنكي الذي يجب أن يمنح الأموال الاستثمارية حرية الحركة.

ونبهت القصاب إلى أهمية وجود شفافية عالية بتحرك الأموال والوقوف عند شبهات غسيل الأموال بسبب الفساد الذي لجأ إليه السارقون في تبييض أموالهم عن طريق بناء العقارات والاستثمارات.

ولفتت إلى أن المستثمر الوطني يعاني وبات يحتاج إلى بيئة عمل جديدة جاذبة بعيدة عن التحديات الكثيرة التي أصبحت طاردة لوجوده في بناء العراق، بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة التي لا تشجعه فلا بد من تعديل قانون الاستثمار لعام 2006 واعتماد الحوار المستمر بين المستثمرين والمسؤولين على مستوى السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية لحلحلة المشكلات التي يعاني منها المستثمر من خلال تشكيل رابطة أو مجلس المستثمر الوطني بدعم حكومي لغرض النهوض بواقع البلد.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار القطاع الخاص قطاع السکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجلس التنسيقي يدين تصريحات ترامب حول غزة

أعرب المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص ، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، عن إدانته واستنكاره الشديدين للتصريحات الأخيرة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة .

نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية

المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص يدين التصريحات العنصرية ويرفض تهجير سكان غزة


يعرب المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص عن إدانته واستنكاره الشديدين للتصريحات الأخيرة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة، ويؤكد رفضه القاطع لهذه التوجهات العنصرية التي تشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية، وتتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان. ويؤكد المجلس أن هذه التصريحات تمثل امتدادًا لمحاولات مستمرة لتصفية القضية الفلسطينية عبر سياسات التجويع والتدمير الممنهج، وهو أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف. إن الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من غزة، ولا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار من خلال محاولات اقتلاع السكان من أرضهم، بل من خلال إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. إن التهجير يُعتبر تطهيرًا عرقيًا وجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وكل من يقوم به أو يدعمه أو يتواطأ معه، وذلك وفقًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني. وإن أي محاولة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين لن تمر، لأن الشعب الفلسطيني الذي واجه أعتى الجرائم وأبشع المجازر على مدار أكثر من سبعة عقود لن يسمح بإعادة إنتاج نكبة جديدة، وسيظل متمسكًا بوطنه مهما بلغت التحديات والتضحيات.


لقد شهد قطاع غزة خلال 470 يومًا واحدة من أبشع الحروب في التاريخ الحديث، حيث تعرض لعدوان مستمر خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة، أسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 61,000 شهيد ومفقود، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، في مجازر مروعة أبادت عائلات بأكملها. كما دُمّر ما يقارب 90% من البنية الاقتصادية والتحتية، وأصبح القطاع منطقة منكوبة بلا كهرباء أو مياه أو مقومات الحياة الأساسية. وبالرغم من هذا الدمار، فإن غزة لم ولن تستسلم، وستنهض من جديد بسواعد أبنائها وإرادتهم الصلبة، وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية التي ترفض سياسة فرض الأمر الواقع وتؤمن بعدالة القضية الفلسطينية.


يثمّن المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص مواقف الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، وفي مقدمتها مصر والأردن، التي سارعت إلى رفض هذه التصريحات العنصرية وأكدت دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني. إن هذه المواقف المشرفة تعبر عن ضمير عالمي لا يزال يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، وتؤكد أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات فرض التهجير وطمس الهوية الفلسطينية.


إننا في المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، والضغط ل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل الجاد على إعادة الإعمار وتعويض الضحايا والمتضررين. كما نؤكد أن أي محاولات لفرض حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، أو تحاول إخراجه من وطنه، ستبوء بالفشل. الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إنهاء الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


نؤكد أيضًا على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لتوحيد الجهود في مواجهة هذا المخطط التدميري والمؤامرة التي تستهدف شعبنا وأرضنا.
المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص.


قطاع غزة – فلسطين
6/2/2025

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تطالب بإلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني الاحتلال يستدعي أمين سر فتح في القدس للتحقيق بالتفاصيل: خطة ترامب بشأن غزة تعيد للواجهة حديث صهره قبل عام الأكثر قراءة نتنياهو: أطالب الوسطاء بضمان أمن الرهائن وعدم تكرارها إسرائيل تقرر منع زكريا الزبيدي من العودة إلى جنين ليبرمان: علينا الانفصال عن غزة إلى الأبد صحيفة: الجيش الإسرائيلي يريد إغلاق قضية غزة وهذا موعد بدء مفاوضات الجولة الثانية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: نعمل على تطبيق سياسة مالية تخفف الأعباء الضريبية عن المستثمر
  • وزير قطاع الأعمال العام: نعمل على تقوية شراكتنا مع القطاع الخاص
  • وزير قطاع الأعمال: التعاون مع القطاع الخاص السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة
  • الوزير: القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الصناعية
  • وزير الكهرباء: فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة
  • وزير المالية: حزمة تسهيلات جديدة لدعم الاستثمار وتعزيز الإنتاج والتصدير
  • دليل المستثمر.. خطوة لتطوير التعليم المدرسي وتوسيع آفاقه
  • المجلس التنسيقي يدين تصريحات ترامب حول غزة
  • مخالفات المرور.. تعرف على خطوات تغيير محل السكن فى رخصة السيارة
  • رئيس الوزراء: 17% زيادة في صادرات مصر الزراعية لعام 2024