حقق الرئيس الأمريكي جو بايدن فوزا في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان، الثلاثاء، لكنه انطوى على رسالة توبيخ من أنصار فلسطين احتجاجا على موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء الثلاثاء، أفادت المقاطعات في نتائج أولية أن 16 بالمئة من الديمقراطيين في الولاية صوتوا بـ"غير ملتزم" بدلا من إعطاء صوتهم لبايدن، في إطار حملة لإقناع الرئيس بالتراجع عن دعمه لـ"إسرائيل".



وتعني "غير ملتزم" أنه لن يصوت لبايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة برغم فوزه بترشيح الحزب له رسميا.



من جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي والبيت الأبيض أن الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن متفاجئة من حجم الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لـ"إسرائيل" في حربها على غزة وقضايا أخرى.

كما نقلت الوكالة عن أحد كبار مستشاري حملة بايدن الانتخابية أن الحزب تضرر من دعمه لـ"إسرائيل" بشكل يفوق ما كان متوقعا.

والجدير ذكره أنه في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين لم تتجاوز نسبة "غير ملتزم" 2 بالمئة، بينما بلغت 11 بالمئة في المرة الأخيرة التي سعى فيها رئيس ديمقراطي في الحكم إلى إعادة انتخابه، حين فاز باراك أوباما عام 2012.

وأشارت "رويترز" إلى تصاعد الدعوات من ناشطين في الحزب الديمقراطي لعدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية، التي يفترض أن يواجه خلالها المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وقال 25 من أصل 50 ناشطا من الحزب الديمقراطي استجوبتهم "رويترز" إنهم يعتزمون عدم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وربما يمنحون أصواتهم لصالح حزب ثالث غير الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وقالت حملة "استمع إلى ميشيغان": "لقد خرجت حركتنا منتصرة الليلة وتجاوزت توقعاتنا بشكل كبير. عشرات الآلاف من الديمقراطيين في ميشيغان، الذين صوت الكثير منهم لصالح بايدن في عام 2020، غير ملتزمين بإعادة انتخابه بسبب الحرب في غزة".



لا يواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاماً أي معارضة جدية لترشحه لولاية ثانية في البيت الأبيض. ولكن مع دعمه اللامحدود لـ"إسرائيل" تراجع تأييده بين المسلمين والعرب الأمريكيين، وهم كتلة حسمت فوزه في ميشيغان بفارق ضئيل عام 2020 على ترامب.

تضم هذه الولاية في الغرب الأوسط الأمريكي أكبر نسبة من السكان الذين يُعرفون عن أنفسهم بأنهم من أصل شرق أوسطي أو شمال أفريقي في البلاد، ويتركز معظمهم حول ديترويت.

وقالت النائبة الديمقراطية عن ميشيغان رشيدة طليب: "شعرت بالفخر اليوم بسحب بطاقة اقتراع للحزب الديمقراطي والتصويت بـ"غير ملتزمة"".

وأضافت في تسجيل على وسائل التواصل الاجتماعي أن "74 في المئة من الديمقراطيين في ميشيغان يدعمون وقف إطلاق النار إلا أن الرئيس بايدن لا ينصت إلينا، بهذه الطريقة يمكننا استخدام الديمقراطية للقول: استمع إلى ميشيغان".

لن يمنع ذلك نيل بايدن بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي بسهولة إذ أن نتائج منافسه الرئيسي المحتمل، عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، متدنية في استطلاعات الرأي.

لكن من شأن عدد كبير من الأصوات القائمة على الاحتجاج أن يثير القلق قبيل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر العامة، فيما لن يكون بإمكان بايدن خسارة حتى جزء من أصوات ائتلافه في الولاية.












ترامب يفوز في ميشغان
 في الجانب الجمهوري، اكتسح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نتائج الولايات التي صوتت مبكرا، ومن غير المتوقع أن تعيق ميشيغان تقدمه نحو نيل ترشيح الحزب.

وخسرت منافسته الوحيدة المتبقية، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في ولايتها كارولاينا الجنوبية أمام ترامب في نهاية الأسبوع لكنها رفضت التراجع، قائلة إنها لا تعتقد أن ترامب قادر على إنزال الهزيمة ببايدن. وتلقت هايلي ضربة أخرى الأحد عندما أعلنت عائلة كوخ الثرية أنها أوقفت تبرعاتها لحملتها.

وتتطلع حملة ترامب إلى جمع 1215 مندوبا اللازمة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري في وقت ما في منتصف آذار/ مارس.

لكن أداء ترامب ضعيفًا بين الناخبين في الضواحي والأشخاص الحاصلين على شهادات جامعية، وفق وكالة أسوشيتد برس، وهو في مواجهة فصيل داخل حزبه يعتقد أنه انتهك القانون في واحدة أو أكثر من القضايا الجنائية المرفوعة ضده.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن ميشيغان غزة امريكا غزة بايدن ميشيغان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل بدأت فعليا تنفيذ مخطط تهجير شعبنا

أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن العدالة الدولية التي لا تُنصف الضحايا ولا تُعاقب المجرم، إنما هي ميزان مُختل لا ينفع الناس، منوها بأن القانون الدولي الذي لا يُلزم إسرائيل بوقف جرائمها الممنهجة، هو نظام غير مُستدام، لأن القانون الدولي لا يستقيمُ بمعايير مزدوجة.

وأوضح السفير العكلوك خلال فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور أكثر من ٧٥ دولة عربية وغير عربية، ومنظمات إقليمية ودولية، أن المنظومة الدولية التي بنيت على مدار ثمانين عاماً، وتدمرها إسرائيل اليوم أمام أعيننا جميعاً، لن يجبر كسرها إلا تجميد مشاركة إسرائيل فيها.

وقال إن التضامن الذي لا يوقف جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على مدار 422 يوماً، هو كالذي يُعالج السرطان بمسكن ألم، خاصة وأن إسرائيل لم يردها التضامن مع الشعب الفلسطيني على مدار 76 سنة، كما لم تردها الإنسانية ولا القانون الدولي عن الاستمرار في سفك دماء الأطفال والنساء، وتدمير كل أشكال الحياة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تكتف بعد من سفك الدماء حتى بعد أن قتلت وأصابت 160 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، وهو ما نسبته 7% من سكان قطاع غزة، ومازالت تحرق المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، وتدمر البيوت فوق رؤوس المدنيين، وتجوع الكثيرين منهم حتى الموت، وتحطم إنسانيتهم التي يتشبثون بها حتى الرمق الأخير.

وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل، قوة الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية، من تنفيذ خططها الإجرامية الممنهجة، للتطهير العرقي والتهجير القسري الفعلي لمئات آلاف المواطنين الفلسطينيين، خاصة ما يحدث الآن في شمال قطاع غزة، وإعلان وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن نيتهم تقليص عدد سكان قطاع غزة إلى النصف، وما سبقه من عدوان على الأونروا والسعي لإنهاء دورها، إنما هو انطلاقة فعلية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، الأمر الذي سيعمق الصراع والمعاناة وسيشكل توسيعاً للعدوان الإسرائيلي على الأمن والسلم الدوليين، وخاصة على الأمن القومي العربي.

مقالات مشابهة

  • "أنصار الله" تنفذ 3 عمليات ضد إسرائيل
  • ترامب يوجه تحذيرا بشأن عدم إطلاق الرهائن قبل تنصيبه: الثمن سيكون باهظا
  • حزب الثبات الديمقراطي ينفي مشاركته في مبادرة «صناع السلام»
  • ريشة وقلم .. ياحوم إتبع لو جرينه ..
  • العراق يطالب محاسبة إسرائيل جراء جرائمها في فلسطين ولبنان
  • إساءة للعدالة.. ترامب يعلق على قرار لبايدن
  • الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض في أيسلندا يتقدم في الانتخابات المبكرة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل بدأت فعليا تنفيذ مخطط تهجير شعبنا
  • إيسلندا.. الحزب الديمقراطي الاجتماعي يطيح بالائتلاف الحاكم
  • بايدن يشتري في الجمعة السوداء كتابا عن استعمار فلسطين ومقاومة شعبها