روسيا – أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين يتابع شخصيا موضوع إطلاق سراح الرهائن لدى حركة الفصائل الفلسطينية.

وأضاف: “لدينا اتصالات مباشرة معهم (مع ممثلي حركة الفصائل الفلسطينية). أتحدث معهم عبر الهاتف بشكل دوري. أحيانا نقوم بالإعلان عن ذلك، وأحيانا لا.

هذا هو محور اهتمامنا المستمر وجهودنا وقراراتنا. علاوة على ذلك، فإن هذا الموضوع يخضع لمتابعة شخصية من جانب الرئيس الروسي، الذي التقى هنا مع قيادة طائفتنا اليهودية، بيرل لازار وألكسندر بورودا”.

وأشار بوغدانوف إلى أنه لم يكن هناك سوى ثلاثة رهائن يحملون الجنسية الروسية، وهم رجال في عمر الشباب نسبيا. وقال: “لكننا نثير موضوع إطلاق سراح رهائن آخرين من أقارب المواطنين الروس الذين نجوا من المحرقة. وكذلك بطلب بعض الدول الأجنبية، فإننا نتحدث أيضا عن هذا الأمر مع ممثلي الجناح السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية”.

ونوه بوغدانوف بأن الجانب الروسي سيجري محادثات عاجلة مع ممثل حركة الفصائل الفلسطينية الذي سيشارك في اللقاء الفلسطيني في موسكو حول إطلاق سراح الرهائن.

وقال: “أمس تحدثت مع الحاخام الأكبر لروسيا بيريل لازار، وقلت له أيضا: سنستفيد من فرصة الاتصال الجديدة مع ممثل حماس، الذي سيشارك في اللقاء الفلسطيني الداخلي، من أجل التحدث معهم مرة أخرى وبشكل عاجل حول مشكلة إطلاق سراح الرهائن”.

وفي 16 فبراير، صرح بوغدانوف بأن اجتماعا فلسطينيا سيعقد في موسكو في الفترة من 29 فبراير إلى 1-2 مارس.

وذكر بوغدانوف أن الاتصالات تجري في عدة عواصم، لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة الفصائل الفلسطينية.  ولفت بوغدانوف الانتباه إلى أنه بفضل جهود روسيا، تم إطلاق سراح المواطنين الروس.

وأضاف: “لكن هذا لا يعتمد على حركة الفصائل الفلسطينية فحسب، بل يعتمد على الاتفاقات المبرمة بينها وبين الإسرائيليين من خلال وسطاء. ونحن أيضا نمثل حلقة في الوساطة، لكن هناك يعمل القطريون والمصريون وآخرون. هناك اتصالات: في باريس هناك اتصالات، وفي القاهرة هناك اتصالات بين الإسرائيليين وحركة الفصائل الفلسطينية”.

وقال نائب الوزير: “الأمر لا يتعلق بتحرير الرهائن فحسب، بل يتعلق بوقف القصف. لأنه في ظل القصف، لا يستطيع الصليب الأحمر الدولي العمل هناك”، وذكر بأن الصليب الأحمر يشارك في التنفيذ العملي لاتفاقيات إطلاق سراح الرهائن.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة إطلاق سراح الرهائن

إقرأ أيضاً:

تساؤلات إسرائيلية عن الثمن الكبير لوقف النار

شكل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بصيص أمل بعد 15 شهراً من الأخبار المدمرة الآتية من الشرق الأوسط.

يتساءلوا لماذا لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف النار قبل ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر

وظل الجمهور الإسرائيلي ينتظر هذا الحدث لأشهر، حيث أشارت استطلاعات الرأي العام المتتالية إلى أن أغلبية كبيرة كانت تؤيد إنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

ومع مرور الأشهر، عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وائتلافه الحاكم اليميني على تجنب مثل هذه الصفقة؛ وهو ما فعلته حماس أيضاً، وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها الإدارة الأمريكية في الوساطة بين الطرفين، لم تمارس ضغوطاً فعّالة لحمل أيهما على تغيير مساره.

وفي الوقت نفسه، انخفض عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء تدريجياً، وزادت الخسائر بين الجنود الإسرائيليين، واستمرت معاناة السكان المدنيين في غزة. 

OPINION: Gaza cease-fire: The view from Israel.https://t.co/iiptqbc2kq

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) January 22, 2025

ويقول نمرود غورين، رئيس ومؤسّس المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية "ميتفيم" إن الإسرائيليين يؤيديون الآن اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنهم لا يستطيعون أيضاً إلا أن يتساءلوا لماذا لم يتم التوصل إليه قبل 8 أشهر، إذ كانت الشروط التي نوقشت ورُفضت في ذلك الوقت متطابقة تقريباً مع الشروط المتفق عليها الآن.

ويتساءل د. غورين، أحد مؤسّسي مجلس الدبلوماسية المتوسّطية "ديبلومدز"، في مقال بموقع بولتيكو قائلاً: "لماذا كان من الضروري أن يموت المزيد من الرهائن والجنود والمدنيين قبل أن يتخذ القادة قراراً في نهاية المطاف؟"

اتفاق يجلب الراحة

ويضيف الكاتب "رغم يجلب الاتفاق معه بعض الراحة"، وتابع أن "أسر الرهائن خاضت كفاحاً شجاعاً لإعادتهم في مواجهة هجمات شرسة وقبيحة من قِبَل اليمين المتطرف". 

The ceasefire in #Gaza is welcomed in Israel by a sigh of relief, a heavy heart and a spark of optimism. My article in @politico, on the mood in #Israel and the need to make the #ceasefire permanent https://t.co/jswELiRjwr

— Nimrod Goren (@GorenNimrod) January 22, 2025

وتابع الكاتب قائلاً: "بدأت الأمور تتحرك أخيراً إلى الأمام، وشعر الجميع بالفرح لعودة الرهائن الثلاثة، لكن في الوقت نفسه، نستقبل إعلان وقف إطلاق النار بمشاعر متباينة. فليس جميع الرهائن الثلاثة والثلاثين، الذين من المقرر الإفراج عنهم تدريجياً في المرحلة الأولى من الصفقة، على قيد الحياة. ولا أحد يعلم على وجه الدقة من هم الرهائن الذين سيعودون".

أسئلة تفرض نفسها

ومن الأسئلة الأخرى المطروحة: ما الحالة الصحية لأولئك العائدين؟ وما مصير الرهائن الـ65 المتبقين الذين من المقرر إطلاق سراحهم في المراحل اللاحقة من الصفقة التي لا يبدو نتانياهو حريصاً على تنفيذها؟ وما هو مستقبل غزة بعد انسحاب إسرائيل؟ 

هل عادت حماس إلى غزة؟ - موقع 24بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد الماضي، ظهر عشرات المقاتلين المقنعين من كتائب القسام التابعة لحركة حماس، مرتدين أقنعتهم السوداء المميزة وعصابات الرأس الخضراء، وقاموا بتسليم 3 رهائن إلى سيارات الصليب الأحمر، التي نقلتهم إلى الحرية في إسرائيل.

 وتابع الكاتب: "رغم أن سحابة المجهول ما تزال تخيم على الكثير من التفاصيل، إلا أن إعلان وقف إطلاق النار أضاء شرارة من التفاؤل. فهذا الاتفاق يثبت أن الدبلوماسية يمكن أن تحقق النجاح في نهاية المطاف، وأن الوسطاء الدوليين قادرون على تقديم نتائج ملموسة، وأن أطراف الصراع المرير يمكنها التوصل إلى حلول. كما يؤكد أن الضغوط العامة قد تحدث فرقاً".

فرص جديدة

أشار الكاتب إلى أن وقف إطلاق النار يفتح أبواباً لفرص جديدة في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة. فابتداءً من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مروراً بالتحولات الجذرية في سوريا، وصولاً إلى إضعاف إيران، تعمل هذه التطورات مجتمعة على تعزيز الوضع الجيوسياسي لإسرائيل.

وأضاف: "لو أن إسرائيل تمتلك حكومة تسعى لاستثمار هذه التحولات في دفع حل الدولتين، لكنا شهوداً على تحول أكثر دراماتيكية، بما في ذلك إمكانية تحقيق تطبيع العلاقات مع السعودية".

ضرورة القيادة المعتدلة

وأوضح الكاتب أن تحقيق هذه الفرصة يتطلب قيادة إسرائيلية جديدة وأكثر اعتدالاً، مع التركيز على كبح التطرف اليميني وتهميشه.

كما أكد على أهمية التصدي للاتجاهات المناهضة للديمقراطية داخل المجتمع والسياسة الإسرائيلية، والعمل على إحياء المواقف المؤيدة للسلام والممارسات التي تسهم في تحقيقه.

خطة بنّاءة للمستقبل

أما الأولوية الفورية، وفقاً للكاتب، فتتمثل في تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار بدقة، ووضع خطة شاملة لمستقبل قطاع غزة.

وشدد على ضرورة أن تتضمن هذه الخطة دوراً محورياً للسلطة الفلسطينية والدول الإقليمية، بحيث يكون على حساب نفوذ حماس.

وأكد الكاتب أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب دعماً دولياً متواصلاً، وخاصة من الولايات المتحدة.

رسم مستقبل أفضل

واختتم الكاتب قائلاً: "لقد آن الأوان لطي صفحة الهجوم المؤلم الذي شهدناه في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والبدء في رسم مستقبل أفضل وأكثر سلاماً يستحقه كل من الإسرائيليين والفلسطينيين. إن وقف إطلاق النار خطوة تقربنا من هذا الهدف، ويجب أن يُشكر الوسطاء الذين نجحوا في تحقيقه، مع التشديد على ضرورة مواصلة جهودهم لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل".

مقالات مشابهة

  • حالة تأهب في إسرائيل انتظارا لقائمة حماس بشأن الرهائن في غزة
  • تركيز الجهود ولم الشمل.. هل تتحد الفصائل الفلسطينية من أجل إعمار غزة؟
  • تساؤلات إسرائيلية عن الثمن الكبير لوقف النار
  • اتصالات يمنية إيرانية مصرية وفرحة عارمة تعّم غزة
  • المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون خلال مؤتمر صحفي بدمشق: هناك إجماع قويٌّ لدعم سوريا الجديدة ونريد انتقالاً سياسياً شاملاً وهناك ضرورة لتشكيل جيش وطني يضم جميع الفصائل
  • بعد أن دخل حيز التنفيذ.. 3 أسئلة توضح هل ينهي اتفاق غزة الحرب نهائيا؟
  • كيف يعمل فريق ترامب على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟
  • الفصائل الفلسطينية تعرض مشاهد قصف القدس المحتلة بصاروخين قبل وقف إطلاق النار
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن موعد استقالته ويكشف السبب
  • حماس: السبت الإفراج عن عدد من الرهائن بغزة