بوغدانوف: بوتين يتابع شخصيا موضوع إطلاق سراح الرهائن في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
روسيا – أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين يتابع شخصيا موضوع إطلاق سراح الرهائن لدى حركة الفصائل الفلسطينية.
وأضاف: “لدينا اتصالات مباشرة معهم (مع ممثلي حركة الفصائل الفلسطينية). أتحدث معهم عبر الهاتف بشكل دوري. أحيانا نقوم بالإعلان عن ذلك، وأحيانا لا.
وأشار بوغدانوف إلى أنه لم يكن هناك سوى ثلاثة رهائن يحملون الجنسية الروسية، وهم رجال في عمر الشباب نسبيا. وقال: “لكننا نثير موضوع إطلاق سراح رهائن آخرين من أقارب المواطنين الروس الذين نجوا من المحرقة. وكذلك بطلب بعض الدول الأجنبية، فإننا نتحدث أيضا عن هذا الأمر مع ممثلي الجناح السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية”.
ونوه بوغدانوف بأن الجانب الروسي سيجري محادثات عاجلة مع ممثل حركة الفصائل الفلسطينية الذي سيشارك في اللقاء الفلسطيني في موسكو حول إطلاق سراح الرهائن.
وقال: “أمس تحدثت مع الحاخام الأكبر لروسيا بيريل لازار، وقلت له أيضا: سنستفيد من فرصة الاتصال الجديدة مع ممثل حماس، الذي سيشارك في اللقاء الفلسطيني الداخلي، من أجل التحدث معهم مرة أخرى وبشكل عاجل حول مشكلة إطلاق سراح الرهائن”.
وفي 16 فبراير، صرح بوغدانوف بأن اجتماعا فلسطينيا سيعقد في موسكو في الفترة من 29 فبراير إلى 1-2 مارس.
وذكر بوغدانوف أن الاتصالات تجري في عدة عواصم، لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة الفصائل الفلسطينية. ولفت بوغدانوف الانتباه إلى أنه بفضل جهود روسيا، تم إطلاق سراح المواطنين الروس.
وأضاف: “لكن هذا لا يعتمد على حركة الفصائل الفلسطينية فحسب، بل يعتمد على الاتفاقات المبرمة بينها وبين الإسرائيليين من خلال وسطاء. ونحن أيضا نمثل حلقة في الوساطة، لكن هناك يعمل القطريون والمصريون وآخرون. هناك اتصالات: في باريس هناك اتصالات، وفي القاهرة هناك اتصالات بين الإسرائيليين وحركة الفصائل الفلسطينية”.
وقال نائب الوزير: “الأمر لا يتعلق بتحرير الرهائن فحسب، بل يتعلق بوقف القصف. لأنه في ظل القصف، لا يستطيع الصليب الأحمر الدولي العمل هناك”، وذكر بأن الصليب الأحمر يشارك في التنفيذ العملي لاتفاقيات إطلاق سراح الرهائن.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة إطلاق سراح الرهائن
إقرأ أيضاً:
هل يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟ العقبة في شرط واحد
قال مسؤولون روس، إن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، منفتح على مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ولكنه يستبعد تقديم تنازلات إقليمية كبيرة، إذ يشترط بوتين في أي اتفاق أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مشيرًا إلى أنه من الصعب تصور علاقات جيدة بين روسيا وأوكرانيا دون هذا المطلب، وفقًا لتصريحات مصادر مطلعة داخل الكرملين لوكالة «رويترز».
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الهيمنة الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الشرقية التي تعتبرها جزءًا من روسيا، وتعتبر موسكو أن هذه المناطق تقع ضمن حدودها القانونية، وتدافع عنها باستخدام قوتها العسكرية، في المقابل، تواصل القوات الأوكرانية القتال لاستعادة تلك الأراضي.
الشروط الروسية لموافقة على وقف إطلاق الناروفقًا للمصادر الروسية، فإن الكرملين قد يكون منفتحًا على تجميد الصراع على طول الخطوط الأمامية مع إمكانية التفاوض بشأن التقسيم الدقيق للأربع مناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك ولوجانسك وزابوريزهيا وخيرسون، إلا أن روسيا لا تنوي تقديم أي تنازل بشأن سيادتها على هذه الأراضي.
وفي المقابل، قد تكون موسكو مستعدة للانسحاب من بعض الأراضي الصغيرة في منطقتي خاركيف وميكولايف، ولكن بالنسبة لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها عام 2014، فهي ليست محل نقاش في أي مفاوضات مستقبلية.
وتشترط روسيا ضمانات أمنية تتعلق بمستقبل أوكرانيا، حيث أعرب بوتين عن مخاوفه من وجود قوات حلف الناتو على الأراضي الأوكرانية أو من إعادة تسليح أوكرانيا، ما قد يعقد عملية التفاوض على السلام.
التصعيد الغربي وأثره على المفاوضاتأحد العوامل التي قد تعقد التوصل إلى اتفاق هو قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، ما زاد من حدة التوترات، وقال المسؤولون الروس إن هذا التصعيد قد يجعل التوصل إلى إتفاق أكثر صعوبة، ويؤدي إلى مطالب روسية أكثر تشددًا.
ورغم ذلك، يصر ترامب على أنه قادر على التفاوض من أجل إنهاء الحرب، ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الطرفين للتوصل إلى إتفاق سلام، على الرغم من أن التفاصيل حول كيفية التوفيق بين الطرفين لا تزال غير واضحة.