بعد سنوات من الاغتراب: الأبرقي.. الحكاية التي انتهت في صحراء الوطن!
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قضى سنواتهِ الأهم مغتربًا في السعودية، يتذكر بلاده، ومدينته، وطفولته، ووالدته وأولاده وأصدقاءه، كان يتخيل عودته في صباحاته ومساءاته وحياته البعيدة، كان خيالًا يتراءى له طيلة أوقاته كلها، حتى قرر الرجوع لقضاء إجازة شهر رمضان في الوطن، [أحمد الأبرقي] عاد من السعودية بعد سنوات من الاغتراب، ومات في صحراء الوطن بسيارته وهداياه وأحلامه وأشواقه ودموع الفراق.
لا أحد يعرف معنى الطريق إلى البيت، مذاق العودة إلى حيث القلوب، تلك الساعات الطويلة تكون قصيرة وبطيئة، وتلك السعادة تكون مرسومة في ملامح العائدين الى مسقط الرأس والحنين، وصل أحمد أخيرًا ووطئت قدماه الوطن، وصل الى بلاده التي كان يحكي لرفاقه عنها وعن طبيعتها وجمالها، الله ما أجمل الوطن! والعودة الى الوطن! كان يشاهد الأنحاء، ويقارنه بالخيال، كان يتأمل الوطن المكلوم بالكروب، لكنه جميل، نعم هو جميل في ملامحه وتفاصيله وطيبة ناسه والبسطاء على ضفتيه، كان يراقب المشاة، والعابرين، والقاعدين على الطريق، كان يبتسم للجميع ويسلم عليهم، كأنه يعرفهم جميعًا، كانه يقول لهم: هأنذا قد عدت، كأنهم ناسه وأهله الذين لطالما افتقدهم، كان يعرفهم من وجوههم، كانوا يشبهونه ويشبههم، وكان يعرف جيدًا ما يحكونه عنهم، لكنه يحبهم، ولا يريد غير الاطمئنان والحياة في سعادتها واستقرارها، سعادة القلوب الصادقة والحياة المليئة بالترابط والامتنان، كان يسير بين الناس حاملًا كل أملاكه وهداياه، كان يسير باطمئنان وأمان، لقد صار في بيته ومدينته ووطنه.
آه أيها الوطن اللعين! كم أشتاق إليك دائمًا، وكم أحبك باكيًا، وكم أموت عليك في ليالي البعد والانتظار، سارت الساعات، ومرت الصحراء، وتسارعت المسافات، ليصل إلى آخر مكان، شابًا عائدًا، كل أمنياته الوصول والتأمل في تفاصيل ما يشتاق إليه، شابًا يشتاق لأبنائه وبيته، لكنه لم يع حقيقة الصراط اليمني في ثنايا الطريق، انفجر به لغم في صحراء الجوف، في طريق اليمنيين المغلق بالقوة.
انتهت حكاية أحمد في صحراء الوطن، انتهت إلى الأبد.. تمامًا كآلاف الحكايات اليمنية المريرة. ولكن الله في أعلى سماواته يعلم جيدًا ماذا يجرى في تلك الأماكن الخالية من كل الشهود العارفين، لقد تكفل بهم إله السماء من عليائه، وهو من سيتكفل ببقية الحكاية.. رحمة الله عليك يا أحمد، لك الخلود والجنة، وروحك باقية كمعجزة لن تترك الظلام.
#افتحوا_الطريق
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی صحراء
إقرأ أيضاً:
أحمد سليمان: لا نخاف الأهلي.. وجددنا لصبحي وهذا الثنائي في الطريق
أكد أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، أن النادي جدد عقد الحارس محمد صبحي، مضيفا أن ثنائي الأبيض محمد عواد ويوسف أوباما أقترابا من تجديد عقودهما مع القلعة البيضاء أيضا.
أحمد سليمان: جمهور الزمالك حقه يغضب من قرار استئناف الدوري شبانة: تصريح أحمد سليمان عن إلغاء الدوري "هزار"قال أحمد سليمان في تصريحات لكورة مع فايق عبر أم بي سي مصر: جددنا لمحمد صبحي عقده معنا بشكل رسمي وفي الطريق عواد وأوباما سيتم تجديد عقودهما والمكتسبات من لقاء الأهلي موجودة وستأتي ثمارها في القادم.
وتابع: "لا نخاف من مواجهة الأهلي، ولذلك قلت في أحد البرامج نحن نريد إعادة مباراة القمة".
وواصل تصريحاته: الزمالك كان متفوقا على الأحمر في نهائي الكأس رغم الخسارة أمامه، وأيضا مباراة الدور الأول في الدوري الممتاز، لا نخاف من مواجهة الأحمر ، لذلك قلت في أحد البرامج نحن نريد إعادة مباراة القمة، مثل مباراة سموحة وبيراميدز.