قحطان يفتح النار: ساويرس حرامي.. وغسالة للاموال.
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 27 فبراير 2024 - 4:21 م
قحطان يفتح النار:
ساويرس حرامي.. وغسالة للاموال.
على فاروق/بغداد
شن الاعلامي ومقدم البرامج الجدلية قحطان عدنان هجوما شديدا على رجل الأعمال المصري نحيب ساويرس… بعد ان وقع الاخر عقدا مع حكومة السوداني عقدا لبناء 120 الف وحدة سكنية في مدينة النهروان في بغداد بقيمة 75 مليار دولار .
ووصف قحطان ساويرس بالحرامي الفاسد الذي سرق اموال العراقيين حين دخل العراق خلف دبابات المحتل سنة 2003 ليؤسس شبكة اتصالات عراقنا التي أسست على البنى التحتية للاتصالات الهوائية والتي كان يعدها النظام السابق لانطلاق الهواتف النقالة حال رفع الحصار.
وقال قحطان عدنان في برنامجه على قناة وان نيوز… إن ساويرس جنى مليارات الدولارات من شركة عراقنا التي استبشر المواطن العراقي بالشركة العربية للاتصالات الخلوية لكنه لايعلم ان هذه السرقة وضعت شروط مجحفه في وقت لم يوجد فيه قانون او دولة ليقوم بسرقة المواطن العراقي الذي اشترك بهذه الخدمة.
ووصف قحطان نجيب ساويرس بانه عبارة عن غسالة لغسيل الاموال للفاسدين في حكومة السوداني الذي أسند العقد الخرافي لشركة ساويرس بعيدا عن القوانين والأنظمة المرعية في هذا الشأن.
و نتساءل هنا (حسب قحطان) لماذا لم يسند السوداني هذا العقد المهول لشركات مصرية حكومية مرموقة ولها سمعتها الدولية في البناء والأعمار ومنها شركتا المقاولون العرب والنيل للاعمار والبناء؟ مجيبا بذات الوقت على هذه الاسئلة، ان هذه الشركات المرموقة شركات حكومية تحترم نفسها ولا تخضع للابتزاز والمساومات والكومنشات التي تمارسها الحكومات العراقية بعد 2003.. مشيرا ان الحرامي نجيب ساويرس سمح لهؤلاء اللصوص سارقي المال العام ان يغسلوا تلك الاموال من خلال شركاته.
واختتم الاعلامي قحطان عدنان حديثه بالقول ان الشركات المصرية العملاقة والرائدة في البناء والأعمار والبنى التحتية ليس في مصر والوطن العربي وحسب بل في أفريقيا والشرق الأوسط كافة… قد بنت العاصمة الإدارية الجديدة والتي مساحتها أضعاف مساحة ال 120 الف شقة بمبالغ تعادل اقل من نصف عقد نجيب ساويرس.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
“كنت رئيسًا لمصر”.. مذكرات محمد نجيب بين الرواية والتاريخ
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الرئيس السابق محمد نجيب، في عام 1984 وبعد عقود من العزلة، نشر الرئيس المصري الأسبق محمد نجيب مذكراته بعنوان “كنت رئيسًا لمصر”، التي أثارت جدلًا واسعًا حول دوره في ثورة 23 يوليو 1952، وخلافه مع الضباط الأحرار، وظروف إقصائه من المشهد السياسي. فهل قدمت المذكرات رواية دقيقة للأحداث، أم كانت محاولة لاستعادة مجد ضائع؟
لماذا كتب محمد نجيب مذكراته؟ظل محمد نجيب صامتًا لعقود تحت الإقامة الجبرية، لكنه قرر في الثمانينيات، بعد أن سمح له الرئيس أنور السادات بحرية الحركة، أن يروي روايته للتاريخ، أكد نجيب أنه لم يكن يسعى للانتقام، بل أراد تصحيح الصورة المغلوطة عنه، خاصة بعد أن تجاهله المؤرخون والإعلام لسنوات طويلة.
أبرز محاور المذكراتتتناول المذكرات محطات مهمة في حياة نجيب، أبرزها:
• دوره في ثورة 23 يوليو: يوضح أنه كان رمزًا للثورة لكنه لم يكن المتحكم الفعلي في قرارات مجلس قيادة الثورة، حيث كانت السلطة الحقيقية بيد مجموعة من الضباط، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر.
• خلافه مع عبد الناصر: يكشف كيف بدأ الخلاف بعد مطالبة نجيب بعودة الحياة الديمقراطية، وإجراء انتخابات برلمانية حرة، وهو ما رفضه الضباط الذين فضلوا استمرار الحكم العسكري.
• العزل والإقامة الجبرية: يروي تفاصيل وضعه تحت الإقامة الجبرية في فيلا زينب الوكيل بالمرج، وكيف مُنع من التواصل مع العالم الخارجي لسنوات طويلة، حتى سمح له السادات بالخروج.
بين الرواية والتاريخ: هل أنصفته المذكرات؟يرى بعض المؤرخين أن مذكرات محمد نجيب قدمت شهادة تاريخية مهمة عن تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق بالخلاف بينه وبين جمال عبد الناصر. إذ يؤكد نجيب أنه لم يكن ضد الثورة، لكنه كان مؤمنًا بأن هدفها الأساسي هو إنهاء الحكم الملكي وبدء حكم ديمقراطي، وليس استبدال ديكتاتورية ملكية بأخرى عسكرية.
ومع ذلك، هناك من يعتقد أن المذكرات حملت بعض التحيزات الشخصية، خاصة عندما وصف نجيب نفسه بأنه كان مجرد واجهة، بينما كان الضباط الأحرار هم من يسيطرون على القرارات. كما أن هناك تفاصيل لم يتم التحقق منها بالكامل، مثل مزاعمه حول محاولات اغتياله ورفضه المستمر للممارسات القمعية التي تبناها النظام بعد الثورة.
كيف استقبلت مصر مذكراته؟عندما نُشرت مذكرات “كنت رئيسًا لمصر”، كان هناك اهتمام كبير من وسائل الإعلام والجمهور، خاصة أن نجيب كان شخصية غائبة تمامًا عن المشهد السياسي لعقود. البعض اعتبر المذكرات محاولة لإنصافه، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على أن الثورة انحرفت عن مسارها بعد إقصائه.
كما تسببت المذكرات في إحراج للنظام السياسي وقتها، حيث أعادت إلى الأذهان الطريقة التي تم بها عزله وتهميشه، وهو ما جعل بعض الصحف تتعامل مع الكتاب بحذر، بينما احتفى به معارضو الحكم العسكري في مصر.
تأثير المذكرات على صورة محمد نجيب في التاريخ المصريقبل نشر مذكراته، كان محمد نجيب شخصية منسية إلى حد كبير، لكن الكتاب ساهم في إعادة الاهتمام به كأحد رموز ثورة 23 يوليو. وبعد وفاته عام 1984، بدأ اسمه يظهر في بعض المناهج الدراسية، كما تم إطلاق اسمه على بعض المنشآت العامة، وأُنتجت أعمال وثائقية ودرامية عنه، مثل مسلسل “نصف ربيع الآخر” وفيلم وثائقي حمل اسمه.