السوداني لمحافظ بغداد: أنت من ” حبال المضيف” عليك تنفيذ برنامجي الحكومي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 27 فبراير 2024 - 1:50 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء الإطاري محمد شياع السوداني،خلال لقائه رئيس الحكومة المحلية في العاصمة بغداد الإطاري عبد المطلب علي العلوي، اليوم الثلاثاء، على “أهمية” المسؤولية التي تنتظر من يشغل هذا المنصب، وسعة المتطلبات التي ينتظر المواطن تلبيتها”.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، أن الأخير جدد الإشارة إلى ضرورة أن تتوافق مشاريع المحافظة مع التوجه العام للبرنامج الحكومي، وأولوياته الخدمية والاقتصادية، خاصة أن نطاق المسؤولية المناط بأجهزة محافظة بغداد، سيشهد العديد من المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنى التحتية الكبرى، وهي كلها تصبّ في منفعة سكّان مدينة بغداد.كما أكد السوداني ضرورة العمل بشكل متكامل بين أجهزة محافظة بغداد، ونظيراتها في أمانة بغداد والوزارات؛ من أجل اختصار الوقت وحشد الجهود، والإفادة القصوى من التخصيصات، وتحديد المستهدفات الخدمية بشكل واقعي ومدروس.وانتخب مجلس محافظة بغداد، مطلع شهر شباط الجاري،القيادي في حزب الدعوة عبد المطلب عليوي، محافظاً للعاصمة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
عبد المطلب
في تراثنا كثير من العبارات البديعة ومن أجملها كلمة عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: أنا رب إبلي وللبيت رب سيمنعه. ولعله ورثها عن جده الأعلى إبراهيم عليه السلام الذي توجه لربه بالدعاء: ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. وقد سجلت السيرة النبوية عند انهزام المسلمين في موقعة حنين بادئ الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عن حصانه وارتجز:
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
وكان أبرهة الحبشي ملك اليمن قد جاء بجيشه ومعه فيل ويقال عدة أفيال أوصلها المؤرخ الواقدي إلى إثني عشر فيلا. جاء من اليمن قاصداً هدم الكعبة. وواجه جيش أبرهة في الطريق مقاومة من بعض القبائل مثل قبيلتي شهران وناهس بقيادة نفيل بن حبيب الخثعمي. ولكن أبرهة هزمه وأخذ الخثعمي أسيرا. ولما وصل جيش أبرهة وادي المغمس، أخذ أنعام أهل مكة ومنها مائتا بعير لعبد المطلب. فجاء عبد المطلب إلى معسكر أبرهة ودخل عليه في خيمته ووجده جالسا على سرير. فلما رأى أبرهة وجيه مكة الذي كان جسيماً حسن المنظر، نزل عن سريره وجلس على البساط مع عبد المطلب. وقال للترجمان: اسأله ما حاجتك؟ فقال عبد المطلب: رد عليّ إبلي التي أخذتموها. فقال أبرهة: أتطلب إبلك ولا تدفع عن البيت الذي هو دينك ودين آبائك؟ فقال عبد المطلب: أنا رب إبلي وللبيت رب سيمنعه. فأمر أبرهة برد إبل عبد المطلب. ولا أستبعد أن يكون عبد المطلب قد ورث هذه الإبل عن أبيه هاشم دفين غزة.
ورجع عبد المطلب إلى مكة وأمر قريشاً بالخروج من مكة والتحصُّن في رؤوس الجبال. وأهل مكة كما يقول المثل أدرى بشعابها. ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. فقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة
اللهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع رحالكْ
فلما أصبح أبرهة، تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله وكان اسمه محمود وعبأ جيشه. فلما وجهوا الفيل نحو مكة أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنبه ثم أخذ بإذنه وقال: أبرك محمود وارجع راشداً من حيث جئت فإنك في بلد الله الحرام. ثم أرسل أذنه فبرك الفيل وخرج نفيل يشتد حتى صعد في الجبال وضربوا الفيل ليقوم فأبى. هذا وعبد المطلب وجماعة من أشراف مكة على جبل حراء ينظرون ما الحبشة يصنعون؟ فبينما هم كذلك إذ بعث الله على الأحباش طيراً أبابيل ومع كل طائر ثلاثة أحجار وجاءت فحلقت عليهم ورمتهم فهلكوا.
وقد أصبحت عبارة “أنا رب إبلي” مثلا نقوله ونعني به “لا تتدخل فيما لا يعنيك”. ولا نقصد التوكل على من بيده الأمر كله.