أهمية تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي في العصر الرقمي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تعيش المجتمعات اليوم في عصر رقمي يتسارع فيه التقدم التكنولوجي بشكل لا يصدق، ومن ضمن هذه التطورات يظهر مفهوم الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز التقنيات المستخدمة والمتقدمة. يعد فهم وتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي ضرورة حتمية في هذا العصر، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالابتكار وتحسين جودة الحياة وتشكيل المستقبل. في هذا السياق، نلقي نظرة على أهمية تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي في العصر الرقمي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي تمكننا من تحليل كميات هائلة من البيانات بشكل سريع وفعال، مما يسهم في إيجاد حلول فعّالة للمشكلات المعقدة. يمكن استخدامها في مختلف المجالات مثل الطب، والتعليم، والأعمال، لتقديم حلاول تحسين الكفاءة وتوجيه القرارات.
2. تطوير التكنولوجيا والابتكار:تعتبر فهم تقنيات الذكاء الاصطناعي أساسيًا للمشاركة في عمليات التطوير التكنولوجي والابتكار. يمكن أن تلعب هذه التقنيات دورًا كبيرًا في إيجاد تحسينات وابتكارات جديدة تسهم في تقدم المجتمعات وتحسين الحياة اليومية.
3. فتح أفق الفرص الوظيفية:تتزايد الحاجة إلى خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي في سوق العمل، حيث تفتح هذه التقنيات أفقًا جديدًا للفرص الوظيفية. تطوير المهارات في هذا المجال يمكن أن يجعل الفرد جاهزًا لمواكبة تطورات السوق والمساهمة في المشاريع المستقبلية.
4. فهم التأثيرات الاجتماعية والأخلاقية:يُعتبر تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي أمرًا ضروريًا لفهم التأثيرات الاجتماعية والأخلاقية لهذه التقنيات. يمكن لفهم هذه التأثيرات أن يسهم في توجيه التطور التكنولوجي بشكل أكثر أمانًا وفعالية، ويساهم في تطوير إطار أخلاقي لاستخدامها.
5. تحسين الأداء الشخصي والتعلم الذاتي:يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تكون أداة قوية لتحسين الأداء الشخصي والتعلم الذاتي. من خلال استخدامها في تحليل بيانات الأداء وتقديم توصيات مخصصة، يمكن أن تسهم في تحسين الكفاءة الفردية وتحقيق الأهداف المهنية.
في عصر يتسارع فيه التقدم التكنولوجي، يكون فهم وتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي ضروريًا للفرد الذي يسعى إلى مواكبة التطورات والمساهمة في بناء مستقبل مستدام ومتقدم. يُعَدّ فهم أهمية هذه التقنيات في العصر الرقم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي العصر الرقمي تقنیات الذکاء الاصطناعی هذه التقنیات
إقرأ أيضاً:
هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.
وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.
ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".
أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".
إعلانلكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".
ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.
وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".
ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".
من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".
ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".
"تطفلي"ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.
ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.
إعلانورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".
وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".
ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.
وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".