تخلت شركة أبل عن جهودها، والتي دامت عقداً من الزمن لبناء سيارة كهربائية، متخلية بذلك عن أحد أكثر المشاريع طموحاً في تاريخ الشركة.

وفي مفاجأة لما يقرب من 2000 موظف، أعلنت شركة أبل هذا الكشف داخليا، أمس، حيث تمت مشاركة القرار من قبل الرئيس التنفيذي للعمليات جيف ويليامز، وكيفن لينش، نائب الرئيس المسؤول عن الجهود، وفقاً للأشخاص.

وأخبر المسؤولان التنفيذيان الموظفين أن المشروع سيبدأ في التصفية، وأن العديد من الموظفين في فريق السيارات - المعروف باسم SPG، سيتم نقلهم إلى قسم الذكاء الاصطناعي.

وجاءت هذه الخطوة بمثابة ارتياح للمستثمرين، الذين دفعوا أسهم شركة أبل إلى الارتفاع، أمس، حيث ارتفع السهم بنسبة 1% تقريباً إلى 182.63 دولار، عند الإغلاق في نيويورك.

واحتفل إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، بهذه الخطوة، حيث قام بمشاركة منشور على موقع التواصل الاجتماعي «X» مع رمز تعبيري للتحية وسيجارة.

وكان قرار إنهاء المشروع في النهاية بمثابة قنبلة للشركة، حيث أنهى جهداً بمليارات الدولارات يسمى Project Titan والذي كان من شأنه أن ينقل شركة أبل إلى صناعة جديدة تماماً.

وكانت بدأت شركة التكنولوجيا العملاقة، العمل على سيارة في عام 2014 تقريبا، واضعة أنظارها على سيارة كهربائية مستقلة تماما، ذات تصميم داخلي يشبه سيارة الليموزين، وملاحة موجهة صوتيا. جاء ذلك وفق ما نقلته العربية. 

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أبل صناعة السيارات إيلون ماسك السيارات الكهربائية شرکة أبل

إقرأ أيضاً:

كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟

تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.

الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكومي

تقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.

وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.

وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.

وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.

بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميين

ومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.

وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.

ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".

وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.

التوجهات المستقبلية

وتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.

مقالات مشابهة

  • «القومية للأنفاق»: لا تخفيف أحمال كهربائية في خطوط المترو الثلاثة
  • أسعار السيارات الكهربائية 2025 ومميزاتها
  • في ذكرى 30 يونيو.. السيسي: مصر لن تتخلى أبدا عن إصرارها على عبور كل التحديات
  • السيسي في ذكرى 30 يونيو: أؤكد أن مصر لن تتخلى أبداً عن إصرارها على عبور كل التحديات
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد
  • مدبولى يشهد توقيع اتفاقية دراسة جدوى لتصنيع السيارات بشرق بورسعيد
  • تفاصيل إصابة 50 عاملا باختناق داخل شركة أجهزة كهربائية
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟
  • مواصفات وأسعار سيارة شيفرولية‬⁩ كابتيفا LS 2024 .. فيديو