الدويري: هذا ما أتوقعه لمعركة حي الزيتون ودلالات وراء قصف عسقلان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر واشتباكات خلف خطوط وقوات وآليات الاحتلال في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على كتيبة الزيتون -التي تعتبر إحدى الكتائب الضاربة للقسام- ولن يستطع السيطرة والتثبت وسيجبر على الانسحاب للخلاص من معركة خاسرة.
ويضيف الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن ضراوة المعارك في الزيتون تؤكد أن المقاومة تدير المعركة الدفاعية بنجاعة، وبناء على السيناريو الأسوأ رغم القوة العسكرية الساحقة للاحتلال.
ويلفت إلى أن حي الزيتون بحالة اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال منذ اليوم الأول للمعركة البرية خاصة القاطع الجنوبي منه لأنه على تماس مباشر مع وادي غزة موطن قوات وآليات الاحتلال، مشيرا إلى أن طبيعة الأرض تساعد المقاومة على خوض معارك خلف خطوط العدو وتمنحها فرصة لمهاجمة الموجات اللاحقة من قوات الاحتلال.
ويوضح الخبير الإستراتيجي أن معركة الزيتون هي الثالثة من نوعها بعد دخول شمال قطاع غزة المرحلة الثالثة من الحرب إذ كان الهجوم الأول على أحياء التفاح والدرج ومخيم جباليا، ثم الهجوم الآخر على أحياء الشيخ عجلين وتل الهوى والرمال الجنوبي وشارع النصر.
وهذه العمليات تؤكد -بحسب الدويري- أن مزاعم الاحتلال بتفكيك كتائب القسام وأطرها التنظيمية بالمنطقة غير حقيقية، وضراوة معارك الزيتون المحتدمة تظهر أنه لم يتم تحطيم البنية المقاومة القتالية بالقاطع الشمالي، كما تم إعادة بناء الكتائب القسامية وتعمل بالتشاركية مع بقية الفصائل وتحديدا سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ويلفت إلى أن درجة الضرر التي لحقت بفصائل المقاومة في الحرب الحالية لو كانت بليغة مثلما يدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانهارت هذه الكتائب، لكن هذا لم يحدث مستدلا بتصريحات لجنرالات سابقين بجيش الاحتلال.
قصف عسقلان
وبشأن دلالات قصف سرايا القدس عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، يقول الدويري إن المقاومة لا تزال من خلال أدوات التنفيذ فاعلة بإطلاق الصواريخ، كما أنها ترسل رسالة للمستوطنين الذين يفكر بعضهم بالعودة مجددا إلى المنطقة بمراجعة أنفسهم.
في المقابل، لم تطلق صواريخ على وسط إسرائيل منذ بدء الحديث حول مقاربة باريس للتهدئة وتبادل الأسرى لأنها كانت ستوظف سلبا ضد المقاومة بأنها غير جادة بالمفاوضات وإنجاحها، بحسب الدويري.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بإصابة شخص في عسقلان جراء سقوط صواريخ من غزة تسببت في اندلاع حريق واحتراق سيارة، مشيرة إلى أنه جرى تفعيل أجهزة الإنذار في عسقلان بعد هدوء دام 10 أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاسبر ابن شجرة الزيتون" دراما الاحتلال والمقاومة في قلب فلسطين على خشبة المسرح
شهد مهرجان الحرية المسرحي في دورته 10 دورة المخرج المسرحي خالد جلال، عرضًا مسرحيًا، اليوم الخميس، بعنوان "كاسبر أبن شجرة الزيتون" والذي قدَّم من خلاله المخرج أشرف علي رؤية درامية مبتكرة تسرد التاريخ الفلسطيني منذ البداية، بدأ العرض بإعادة تمثيل لحظة الاحتلال، وجاءت الحبكة محورية حول مصنع للأخشاب، حيث تجمع مجموعة من العمال، يمثلون الاحتلال الإسرائيلي، مع رجل وابنه يعكفان على زراعة الأرض والعيش من ثمارها، في إشارة رمزية إلى الأرض الفلسطينية وشجرة الزيتون التي تمثل الصمود.
واستخدم المخرج تقنيات درامية مبتكرة وحركات استعراضية قدمها بطل العرض الفنان "محمد صلاح" أضفت بُعدًا فنيًا جديدًا لم يسبق له مثيل في العروض المسرحية السابقة، وقام العرض بسرد تاريخي عميق لحياة الفلسطينيين، مع التركيز على تطور الأحداث عبر الحقبات الزمنية المختلفة.
وجسد "فارس فايد " الموهبة الطفولية "فلسطين الآن"، ممثلة في طفل يحمل إرث والده ويواصل الكفاح من أجل الأرض، ما أضفى على العرض بعدًا إنسانيًا عميقًا، وشهد العرض حضورًا لافتًا من أعضاء القنصلية الفلسطينية في مصر، ما يعكس مدى تأثير العرض وأهميته في التعبير عن القضية الفلسطينية.
وتوالت الأحداث من الماضي إلى الحاضر، مختتمًا العرض بصورة مؤلمة وواقعية عن الوضع الحالي في فلسطين، لينال إعجاب الجمهور الذي صفق بحرارة في ختام العرض،
ويعد "كاسبر" ليس مجرد عرض مسرحي، بل هو رسالة فنية تحمل في طياتها الذاكرة الفلسطينية، متكاملةً مع حركة درامية مؤثرة واستعراضات فنية احترافية وبذلك، اختتم مهرجان الحرية المسرحي عروضه المسرحية، على أن يعلن غدًا، الجمعة، عن جوائز العروض الفائزة في حفل الختام.
وجدير بالذكر أن "كاسبر"، مُقدم من قصر ثقافة الأنفوشي، التابع للثقافة الجماهيرية، وسُجل اسمه ضمن أبرز العروض التي تمثل المسرح السكندري في المهرجانات الدولية، ولاقى إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، وحصد العديد من الجوائز والتكريمات في عدة مهرجانات مسرحية داخل وخارج مصر.
FB_IMG_1731028325688 FB_IMG_1731028300935 FB_IMG_1731028285336