قفزة بالخام الأمريكي مع تمديد خفض إنتاج النفط الطوعية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تكساس - رويترز
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء أكثر من دولار للبرميل بعد أن قالت مصادر إن تحالف أوبك+ يدرس تمديد خفض طوعي لإنتاج النفط في الربع الثاني مما قدم دعما إضافيا للأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار، أي1.4 بالمئة، إلى 83.65 دولار للبرميل وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+ في نوفمبر على خفض طوعي إجماليه نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام الجاري، بقيادة السعودية التي جددت خفضها الطوعي.
وقال مصدران "لرويترز" إن التجمع قد يبقي على الخفض الإضافي إلى نهاية العام.
كما لاقت الأسعار دعما كذلك من تصريحات المتحدث باسم حركة "أنصارالله" اليمنية التي قال فيها إن العمليات في البحر الأحمر لن تتوقف إلا إذا انتهى "العدوان" الإسرائيلي على غزة ورُفع الحصار عن القطاع.
وأدت هجمات الجيش اليمني بالصواريخ والطائرات المسيرة على الشحن الدولي إلى ارتفاع كلفة نقل منتجات الطاقة وساهمت في شح المعروض في السوق.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، لكن مخزونات نواتج التقطير والبنزين شهدت انخفاضا، حسبما أظهر استطلاع أجرته رويترز.
وتتوقع الأسواق بعض التحسن في الطلب الصيني، بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة رغم مخاوف من تباطؤ مؤشرات الاقتصاد الكلي.
كما أعلنت السلطات الروسية اليوم الثلاثاء، حظرا لمدة ستة أشهر على صادرات البنزين اعتبارا من الأول من مارس آذار للحفاظ على استقرار الأسعار في ظل تزايد طلب المستهلكين والمزارعين وكذلك لإتاحة الفرصة لصيانة المصافي في ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وارتفع الخامان أكثر من واحد بالمئة عند التسوية أمس الاثنين، بعد الانخفاض بما يتراوح بين اثنين وثلاثة بالمئة خلال الأسبوع الماضي مع زيادة توقع الأسواق أن تستغرق تخفيضات أسعار الفائدة وقتا أطول في المستقبل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟