تعد الاضطرابات النفسية تحديًا صعبًا يواجهه الكثيرون في حياتهم، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على العقل والجسم. من الطبيعي أن يكون التعامل مع هذه الاضطرابات أمرًا صعبًا، ولكن الخطوات الصحيحة نحو التأقلم والشفاء يمكن أن تحقق تحسينًا كبيرًا في الحالة النفسية. 

في هذا المقال، سنستكشف كيف يمكن التعامل الشخصي مع الاضطرابات النفسية وتحديد بعض الخطوات الرئيسية للتأقلم.

1. البحث عن المساعدة المهنية: يعتبر البحث عن المساعدة المهنية خطوة حاسمة. يمكن للأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين أن يكونوا مصدر دعم قويًا ويقدمون استراتيجيات للتعامل مع الاضطرابات. الحصول على مساعدة محترفة يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب وتوجيه العلاج المناسب.

2. بناء شبكة دعم اجتماعية: الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يلعب دورًا هامًا في التأقلم. يُظهر الدعم الاجتماعي أن له تأثير إيجابي على الصحة النفسية ويمكن أن يكون دافعًا لتحسين المزاج وتقليل العزلة.

3. فهم الحالة النفسية: يعزز فهم الحالة النفسية الشخصية من قدرة الفرد على التعامل مع الاضطرابات. من خلال التعرف على الأعراض والعوامل المؤثرة، يمكن للشخص أن يبدأ في تحديد كيفية التعامل مع التحديات بشكل فعّال.

4. اتباع نمط حياة صحي: يلعب النشاط البدني والتغذية الصحية دورًا في تحسين الصحة النفسية. يساعد ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في إفراز المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية وتقوية العقل.

5. تقنيات التأمل والاسترخاء: يمكن أن تكون التقنيات مثل التأمل والاسترخاء فعّالة في تخفيف التوتر وتعزيز الاستقرار النفسي. يساعد التركيز على التنفس وإرشاد الأفكار نحو الإيجابية في تعزيز الصحة النفسية.

6. وضع أهداف وخطط: تحديد أهداف صغيرة ووضع خطط لتحقيقها يمكن أن يكون محفزًا ومفيدًا. يمكن لتحقيق الأهداف الصغيرة تحفيز الشخص على المضي قدمًا نحو التحسين الشخصي.

يعد التعامل الشخصي مع الاضطرابات النفسية تحديًا، ولكن بالتأكيد يمكن التأقلم والشفاء. باستخدام مجموعة من الإجراءات الفعالة، يمكن للفرد البناء على مهارات التحمل والمرونة النفسية التي تساعده في تجاوز التحديات وتحسين جودة حياته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاضطرابات النفسية الاضطرابات النفسیة مع الاضطرابات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات

في خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية، تمكن باحثون من استخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة (Long-Read Sequencing – LRS) للكشف عن تغييرات جينية، مما يفتح آفاقا جديدة للطب النفسي.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد رادي للطب الجيني لدى الأطفال في الولايات المتحدة، ونُشرت في 9 أبريل/نيسان الحالي في المجلة الأميركية للطب النفسي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وأظهرت النتائج فائدة محتملة كبيرة لاستخدام التسلسل الجينومي الطويل القراءة في المستشفيات النفسية، حيث يمكن أن يسهل الوصول إلى التشخيصات الجينية ويساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية أفضل. كما أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تسهم في تسريع الفحوص الجينية لمرضى الأمراض النفسية المعقدة، خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.

ما تقنية تسلسل الجينوم؟

تقنية تسلسل الجينوم هي عملية تحليل شاملة للحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) للكائن الحي بهدف تحديد تسلسل القواعد الجينية التي تشكل الجينوم (كامل المادة الوراثية للكائن الحي). تُستخدم هذه التقنية لفهم كيفية ترتيب الجينات والكروموسومات في الكائنات الحية، مما يتيح للعلماء والباحثين معرفة التغيرات الجينية التي قد تكون مرتبطة بالأمراض الوراثية أو الأمراض المزمنة.

هذا الاكتشاف يساعد على تحسين فهم العلاقة بين التغيرات الجينية والأعراض السلوكية (غيتي)

تتضمن تقنيات تسلسل الجينوم عدة أساليب متقدمة، مثل:

إعلان التسلسل القصير (Short-Read Sequencing): حيث يُقرأ جزء صغير من الجينوم في كل مرة ويُجمع لاحقًا لتكوين صورة كاملة للجينوم. التسلسل الطويل القراءة: حيث يمكن قراءة أجزاء أطول من الحمض النووي في تمريرة واحدة، مما يتيح اكتشاف التغيرات الجينية المعقدة مثل التكرارات أو الحذف.

تسهم هذه التقنيات في تحديد الطفرات الجينية، وتفسير كيفية تأثير هذه الطفرات على وظائف الجينات وصحة الأفراد، مما يساعد في تشخيص الأمراض الوراثية والعلاج الموجه بناءً على الخصائص الجينية للفرد.

ما الذي اكتشفه الباحثون؟

حلل فريق البحث جينات شاب يبلغ من العمر 17 عاما كان يعاني من اضطراب طيف التوحد واختلال سلوكي حاد، حيث عانى من مجموعة من الأعراض الشديدة، بما في ذلك الذهان والاكتئاب والقلق.

وباستخدام تقنية التسلسل الجينومي الطويل القراءة، اكتشف الباحثون تغييرا جينيا معقدا في جين "آر إف إكس 3" (RFX3)، وهو جين مرتبط باضطراب طيف التوحد.

وتمكن الباحثون من تحديد هذا التغيير بدقة أعلى مما كانت تتيحه الأساليب التقليدية. ويساعد هذا الاكتشاف على تحسين فهم العلاقة بين التغيرات الجينية والأعراض السلوكية، مما يعزز القدرة على تخصيص العلاجات بشكل أدق.

مقالات مشابهة

  • «صحة أبوظبي» تُطلق ميثاق «الصحة المديدة والطب الشخصي الدقيق»
  • حماس : لا يمكن التخلي عن سلاح الشعب الفلسطيني
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • الاكتئاب أبرزها.. استشاري نفسي يكشف أضرار السهر على الصحة النفسية |فيديو
  • المشي بعد الأكل يساعد على إنقاص الوزن
  • استشاري صحة نفسية يحذر من التعامل السيء مع الأطفال | فيديو
  • تقرير الصحة النفسية.. تأجيل محاكمة المتهمين بقـ تل ابن سفير سابق
  • "رفاه".. حملة طلابية بـ"تقنية نزوى" لنشر ثقافة الصحة النفسية
  • خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات
  • «دبي ديرما»: أهمية التكامل بين الصحة النفسية والجلدية