خطير كالتدخين والسمنة.. بحث يربط تلوث الهواء بالسرطان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كشف بحث جديد عن علاقة مثيرة للقلق بين تلوث الهواء واحتمال الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي والبروستات.
ووجدت مراجعة رئيسية شملت 27 دراسة، من المقرر نشرها في مجلة Anticancer Research يوم الجمعة، أن التعرض طويل الأمد للهواء الملوث يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 45% وسرطان البروستات بنسبة تتراوح بين 20 و28%.
وحدد فريق البحث الدراسات الـ 27 من قاعدة بيانات تضم مئات المنشورات التي راجعها النظراء وتبحث في دور التلوث في الأمراض التي تصيب الإنسان، كما شملت ملايين المرضى الذين تمت متابعتهم على مدى عقود.
وأوضح البروفيسور كفاح مقبل، أحد جراحي الثدي الرائدين في بريطانيا، الذي أجرى التحليل، أن تلوث الهواء يزيد من خطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 80% وأي نوع من السرطان بنسبة 22%، ما يجعله "عامل خطر كبير مثل التدخين والسمنة والكحول".
وتثير المادة الجسيمية 2.5 (PM2.5) قلقا خاصا، فهي شظايا صغيرة من التلوث (أرق من شعرة الإنسان) وتأتي من أبخرة العوادم والتصنيع ومواقد حرق الأخشاب والطهي والتدخين واستخدام السجائر الإلكترونية، وتدخل إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم.
إقرأ المزيدوقال البروفيسور مقبل لموقع Good Health: "لن تسبب PM2.5 السعال، ولكن أدلة متزايدة توضح أنها يمكن أن تسبب تلفا صامتا في الحمض النووي عندما تدخل الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى السرطان".
وأضاف: "ويمكن أن تسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، حيث يصبح التوازن بين الجذور الحرة المرتبطة بالمرض ومضادات الأكسدة (التي تتخلص من الجذور الحرة) غير متوازن، ما يتسبب في تلف الحمض النووي للخلايا. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بالسرطان. كما تعطل PM2.5 الغدد في جميع أنحاء الجسم التي تنتج الهرمونات، وهذا مصدر قلق خاص لسرطان الثدي والبروستات".
وتابع موضحا: "إن التعرض طويل الأمد لتلوث PM2.5 لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي فحسب، بل يبدو أيضا مرتبطا بمرض أكثر عدوانية".
ويوصي البروفيسور مقبل باتخاذ خطوات لحماية نفسك من الآثار الضارة لتلوث الهواء، قائلا: "تجنب المناطق ذات التلوث العالي حيثما أمكن ذلك، ولكن لا تعتمد على الأقنعة، فهي توفر القليل من الحماية ضد هذا النوع من التلوث. وأوصي أيضا بتناول نظام غذائي متوسطي مليء بمضادات الأكسدة لتحييد تأثير PM2.5، وهذا يعني أكل السمك والفاكهة مثل الرمان والفراولة والتوت والطماطم، والخضار مثل اللفت والقرنبيط، وشرب الشاي الأخضر يوميا".
ويضيف: "ينبغي أن يدرك الناس أيضا أن السجائر الإلكترونية ليست بديلا آمنا للتدخين، مع وجود أدلة متزايدة تشير إلى أنها تنقل PM2.5 مباشرة إلى الرئتين".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية التلوث امراض سرطان البروستات سرطان الثدي مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
فحص 10.4 مليون طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 10 ملايين و426 ألفًا و609 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 29 سبتمبر 2024 وحتى اليوم، يأتي ذلك في إطار حرص الدولة علي صحة وسلامة الطلاب.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيراً إلى أن المبادرة مستمرة فى العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دورياً والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ ٢٠٠٠ فريق، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى.
وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.