سرايا - صرح مسؤولون في الأمم المتحدة، أن جميع سكان غزة بحاجة إلى مساعدات غذائيةـ، وأن ربع سكان القطاع على حافة المجاعة.

جاء ذلك في جلسة بمجلس الأمن الدولي تحت عنوان "حماية المدنيين في الصراعات المسلحة”.

وقال ماوريتسيو مارتينا، نائب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو): "يواجه سكان غزة اليوم انعداماً خطيراً للأمن الغذائي ومخاطر كبيرة للمجاعة بسبب الصراع”.




وأضاف أن "الأسباب الرئيسية لذلك هي زيادة حدة الصراعات، وانخفاض إمكانية الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية والمساعدات المنقذة للحياة، وعزل الناس في مرافق غير ملائمة بدون خدمات أساسية، وذلك وفقًا لمرحلة الأمن الغذائي المتكامل. وبحسب مقياس التصنيف (IPC)، فإن 378 ألف نسمة في غزة في وضع كارثي”.

وذكر مارتينا أن هذا يعادل واحدًا من كل خمسة منازل، وأن بعض البنى التحتية المدنية ومرافق إنتاج وتوزيع الغذاء ومرافق الري في غزة قد دمرت، في حين تعرض بعضها الآخر لأضرار جسيمة.

وفي إشارة إلى أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول أدى إلى قطع أو تقييد المنتجات الغذائية والكهرباء والوقود بشكل كامل، ذكر مارتينا أيضًا أن القيود على إمدادات المياه مستمرة.

وأكد مارتينا أن إمدادات المياه في غزة انخفضت إلى 7 بالمائة مقارنة بما كانت عليه قبل 7 أكتوبر، وقالت "97 بالمائة من المياه الجوفية في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري”.

من جهته، قال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "اليوم، يحتاج جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبًا إلى المساعدات الغذائية”.

وذكر سكاو أن برنامج الأغذية العالمي مستعد لتوسيع عملياته في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال: "خطر المجاعة يزداد مع عدم كفاية إمدادات المنتجات الغذائية الأساسية لغزة”.

ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان توصيل ما يكفي من المواد الغذائية وغيرها من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.

من جانبه قال ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في جنيف ومدير وحدة التنسيق راميش راجاسينغام: "اليوم، ربع سكان غزة على حافة المجاعة”.

وذكر راجاسينغام أن واحداً من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد.

وأشار إلى أن سوء التغذية يتزايد بسرعة بين الأطفال والنساء والأمهات المرضعات في غزة، وقال إن الاكتظاظ في الملاجئ والطقس البارد وسوء التغذية يخلق بيئة مواتية للأمراض الوبائية.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن سكان شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه” في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء”، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية”.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة سکان غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة

اتهم كاتب أميركي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بأنه في رده على تداعيات الحرب الدائرة في غزة لأكثر من 8 أشهر، بدا ضعيفا في كثير من الأحيان، إذ ما فتئ يعبر عن الانزعاج من الخسائر الإنسانية هناك، غير أنه لم يأخذ خطوات حازمة للحد منها.

وقال نيكولاس كريستوف، في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن بدا في أغلب الأحوال ضعيفا في تعامله مع حرب غزة لأكثر من 8 أشهر، ومنزعجا من الخسائر البشرية، "لكنه لم يتصرف بحزم للحد منها".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟list 2 of 2صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟end of list

ولكنه كان حاسما -على غير العادة- في حالة واحدة، عندما زعمت إسرائيل تورط بعض موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الإرهاب، فما لبث أن أوقف تمويلها، ثم أقدم الكونغرس على تجميدها، حسبما ورد في المقال.

وأضاف كريستوف أن الحقائق التي استُند إليها في الاتهامات الموجهة للأونروا ثبت أنها كانت "مضلِّلة"، لأن الهدف منها كان محاسبة الوكالة الدولية، متهما في الوقت ذاته الولايات المتحدة بمضاعفة شقاء الجياع وبؤسهم على ما يبدو.

وأشار إلى أن السياسيين الإسرائيليين من اليمين المتطرف يمارسون ضغوطا لإلغاء الأونروا، التي قال إنها تنشئ المدارس والعيادات وغيرها من الخدمات للفلسطينيين.

وقد صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشروع قانون يُصنِّف وكالة الأونروا منظمة إرهابية في مرحلة القراءة الأولى، مما أثار إدانات دولية، واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود هذه الخطوة "هجوما شنيعا على المساعدات الإنسانية"، وأصدر الاتحاد الأوروبي، من جانبه،  بيانا يُذكِّر بـ"الدور الحاسم الذي لا بديل عنه للأونروا في الاستجابة الإنسانية في غزة".

وقال كاتب العمود في مقاله إنه أمضى يوما في الضفة الغربية مع فريق من الأونروا، معظمه في مخيم الجلزون للاجئين، وكان من الواضح أن الوكالة تقدم خدمات صحية وتعليمية حيوية، رغم أنها محاصرة.

لازاريني: الأونروا تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة (الأناضول)

ونقل الكاتب عن فيليب لازاريني، مسؤول الشؤون الإنسانية السويسري الإيطالي الذي يقود الوكالة، قوله إن "الأونروا تترنح تحت وطأة الهجمات المتواصلة". وحذر من أنها قد "تنهار" على نحوٍ قد "يغرس بذور الكراهية والاستياء والصراع في المستقبل".

وفي أثناء زيارته للضفة الغربية، ذكر كريستوف أنه شاهد المنطقة المحيطة بمقر وكالة الأمم المتحدة في القدس الشرقية متفحمة بعد أن هاجم متظاهرون إسرائيليون عنيفون المجمع وأضرموا فيه النار مرتين، وهم يهتفون باللغة العبرية، "فلتحترق الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن إسرائيل لطالما كانت معادية للأونروا، لكن اتهاماتها لها زادت حدة بعد الهجوم الذي شنته عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان المسؤولون الإسرائيليون قد ادّعوا، في يناير/كانون الثاني، أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 30 ألفا شاركوا في ذلك الهجوم، غير أن كريستوف أكد أن الأونروا تصرفت "بمسؤولية" إزاء هذا الاتهام وفصلت 10 من موظفيها المتهمين من الخدمة في حين تُوفي الاثنان الآخران.

وأشاد الكاتب بما تقدمه الأونروا، وقال إنه لاحظ -في أثناء زياته للضفة الغربية وغزة على مدى سنوات- أن الوكالة الدولية بدت له "قوة" تحدُ من الاضطرابات ولا تعمل على تأجيجها، كما أن مدارسها يعود لها الفضل في حصول الفلسطينيين على تعليم جيد نسبيا.

وتابع أن الأغلبية الساحقة من موظفي الأونروا من الفلسطينيين، وقد حاولت التمسك بمبادئ الحياد "في منطقة شديدة الاستقطاب".

وانتقد تصرف دولة الاحتلال إزاء هذه الوكالة، ناقلا عن لازاريني القول: "في نهاية المطاف، هناك هدف سياسي لتجريد الفلسطينيين من وضعهم بصفتهم لاجئين، وإضعاف تطلعاتهم المستقبلية لتقرير المصير. كما أنها وسيلة لتقويض الحل السياسي القائم على الدولتين".

وتساءل الكاتب الأميركي: "هل من المنطقي أن تكون هناك وكالة منفصلة تدعم اللاجئين الفلسطينيين في حين أن هناك أيضا وكالة تابعة للأمم المتحدة تدعم الجميع؟".

وتابع "هل ينبغي للوكالة التي تم إنشاؤها على أساس مؤقت قبل 75 عاما أن تستمر إلى أجل غير مسمى لخدمة أحفاد اللاجئين؟ هل هذه محاباة لمجموعة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في حين أن آخرين من السودان أو جنوب السودان أو إريتريا يكونون في بعض الأحيان أسوأ حالا؟".

وختم مقاله بدعوة بايدن للاعتراف بخطئه، مشددا على ضرورة أن تدعم الولايات المتحدة جهود الأونروا في مكافحة المجاعة، لا أن تقوض تلك الجهود.

مقالات مشابهة

  • خطوة واحدة تفصل انتقال البلجيكي ” دي بروين” إلى الاتحاد
  • لتران حصة الفرد من مياه الشرب فى غزة
  • بلدية غزة: المياه المتوفرة حاليًا بالقطاع تعادل 25% من الكمية قبل العدوان
  • 90 % من سكان غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل.. التفاصيل كاملة
  • كيف وقف بايدن في طريق مكافحة المجاعة بقطاع غزة؟
  • نيويورك تايمز: هكذا وقف بايدن حجر عثرة أمام مكافحة المجاعة في غزة
  • الأمم المتحدة: تسعة من كل عشرة أشخاص في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل
  • الأمم المتحدة: 9 من كل 10 في غزة نزحوا مرة واحدة على الأقل
  • الأمم المتحدة: 9 من كل 10 نزحوا داخل غزة مرة واحدة على الأقل
  • خطوة واحدة تقرب لاعب الاتحاد من الانتقال إلى الرياض