تستخدم في الحروب والاستكشافات العلمية ومآرب أخرى.. ما الغواصات المسيرة؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الغواصات المسيرة هي مركبات مائية غاطسة تعمل تحت الماء من دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، وهي مزودة بأحدث التقنيات بما في ذلك أنظمة الاتصالات الحديثة وأجهزة الاستشعار ونظام تحديد المواقع وأنظمة الملاحة المتطورة. وللغواصات المسيرة استخدامات مختلفة تتراوح بين البحث العلمي والاستكشاف وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية.
يوجد نوعان أساسيان من الغواصات المسيرة:
الغواصات التي يتم التحكم بها عن بعد: إذ يتم التحكم بهذا النوع من الغواصات يدويا عن طريق مشغل بشري، والهدف منها هو تفادي إرسال البشر في مهام صعبة تحت الماء، وغالبا ما تستخدم لأغراض بحثية علمية أو لأغراض صناعية.
يحتوي هيكل هذا النوع من المركبات على كاميرا وأجهزة استشعار، إضافة إلى مقبض يمَكّنها من التقاط الأشياء تحت الماء، وقد طورت البحرية الأميركية هذا النوع من الغواصات ليتم استخدامها كذلك في عمليات الإنقاذ تحت الماء، إذ يمكن لمركبات "إس آر دي آر إس" الأميركية إنقاذ ما يصل إلى 16 شخصا حتى عمق ألفي قدم تحت الماء.
الغواصات ذاتية التحكم: وهي مركبات لا تحتاج إلى مشغل بشري للتحكم فيها عن بعد، فهي مبرمجة للعمل بشكل آلي وبتشغيل ذاتي، وتتراوح أوزانها بين بضعة كيلوغرامات وبضعة أطنان، وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الـ21، تم تطوير 10 غواصات ذاتية القيادة مختلفة، بينها مركبات ذاتية الدفع وطائرات شراعية تحت الماء.
تاريخ الغواصات المسيرةتمت صناعة الغواصات ذاتية التحكم للمرة الأولى عام 1957 بغرض إجراء الأبحاث في مياه القطب الشمالي لمختبر الدكتوراه التطبيقي في جامعة واشنطن، ومنذ ذلك الحين عمل العلماء على تطوير نماذج جديدة ذات مواصفات أفضل من هذه المركبات.
وفي عام 1983، طورت شركة "آي إس إي" المحدودة -بالشراكة مع "الشركة الدولية لهندسة الغواصات"- مركبات ذاتية التحكم وأخرى يتم التحكم بها عن بعد، وتم إنتاج غواصات متطورة من حيث عمر البطارية وأنظمة الملاحة والاتصالات.
وفي الفترة الزمنية ذاتها، استطاع المعهد الروسي للتكنولوجيا البحرية تطوير غواصات مسيرة تعمل بالطاقة الشمسية، وتستطيع القيام برحلات استكشاف طويلة المدى. وقد أتاحت هذه الغواصات تنفيذ مهام أطول، مع القدرة على استخدام ميزات مثل نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
ومكّنت إطالة عمر البطاريات من إنشاء "غواصات مسيرة شراعية" عام 1995 سمحت بالغوص الطويل المدى، إذ تظل المركبات تحت الماء لأسابيع أو حتى أشهر قبل استعادتها للصيانة.
وشهدت بداية القرن الـ21 ثورة في صناعة وتطوير الغواصات المسيرة بنوعيها، وباتت استخداماتها متعددة للغاية، إذ ارتفع عدد مستخدميها على المستوى الدولي، وبسبب زيادة الطلب عليها بدأت عمليات البيع التجاري للغواصات المسيرة، وتوسع نطاق الأبحاث الخاصة بتطوير هذه الغواصات بحيث تناسب تنوع الاستخدام بين الصناعي والتجاري والحربي وغيره.
تتميز الغواصات المسيرة عن الغواصات العادية بخصائص مختلفة أبرزها:
أنظمة الاتصالات المحسنة: إذ تم تجهيز الغواصات المسيرة بأنظمة اتصالات متقدمة، مما يسمح لها بتأمين اتصالات آمنة حتى في أصعب الظروف تحت الماء. وهذا يتيح التواصل السلس بين الوحدات العسكرية المختلفة تحت الماء. كفاءة أعلى: فالغواصات المسيرة قادرة على العمل بشكل مستقل، مما يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى المشاركة البشرية. مع العلم أن قدرتها على أداء المهام دون تدخل بشري تزيد من الكفاءة بشكل كبير وتوفر الوقت وتقلل من المخاطر التي تهدد حياة الإنسان. عمليات التخفي: على عكس الغواصات العادية، لا تصدر الغواصات المسيرة أصواتا مرتفعة، مما يجعلها خيارا مثاليا لمهام التخفي، إذ يمكنها جمع معلومات استخباراتية قيمة وتنفيذ أنشطة المراقبة من دون أن يلاحظها أحد، مما يوفر ميزة تكتيكية للقوات العسكرية. جمع وتحليل البيانات: تم تجهيز الغواصات المسيرة بأجهزة استشعار متقدمة وأنظمة فعالة لجمع البيانات، مما يمكنها من جمع معلومات حيوية عن البيئة والمحيط والتهديدات المحتملة، ويمكن تحليل هذه البيانات لاتخاذ قرارات مناسبة بسرعة. قدرات متعددة الأغراض: يمكن تعديل هيكل وتركيبة الغواصات المسيرة وتزويدها بحمولات مختلفة، مثل أجهزة الاستشعار والكاميرات وأجهزة الاتصال، اعتمادا على متطلبات المهمة. ويتيح هذا التنوع التكيف مع سيناريوهات مختلفة وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام.
القيمة السوقية للغواصات المسيرة
بلغت قيمة السوق العالمية للغواصات المسيرة قرابة 3.02 مليارات دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو إلى 8.14 مليارات دولار أميركي بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي قدره 13.5%.
وأنفقت استثمارات كبيرة في مجال تطوير الغواصات المسيرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لزيادة استقلالية هذه المركبات تحت الماء، وجعلها قادرة على العمل بكفاءة أكبر.
استخدامات الغواصات المسيرةهناك عديد من الاستخدامات للغواصات المسيرة، يمكن إيجازها في ما يلي:
الاستخدامات العسكريةتستخدم الغواصات المسيرة لخدمة عديد من الأهداف العسكرية، بما في ذلك جمع المعلومات والاستطلاع وتفجير الألغام البحرية، فضلا عن مشاركتها في الهجوم على السفن المعادية.
بدأت البحرية الأميركية باستخدام الغواصات المسيرة في تسعينيات القرن العشرين لاكتشاف وتعطيل الألغام تحت الماء، كما استخدمتها خلال غزوها العراق في العقد الأول من القرن الـ21 لإزالة الألغام حول ميناء أم قصر جنوبي البلاد.
ويستخدم الجيش الصيني الغواصات المسيرة في الغالب لأغراض جمع البيانات العسكرية والاستطلاع.
ويوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2020، اكتشف صياد في إندونيسيا غواصة مسيرة على شكل طائرة شراعية بالقرب من جزيرة سيلايار في جنوب سولاويزي. وقد صنف أفراد من الجيش الإندونيسي المركبة على أنها تابعة للبحرية الصينية، وتم إنشاؤها لأغراض جمع البيانات، بما في ذلك درجة حرارة الماء والملوحة ومستويات الأكسجين، وهي معلومات من الممكن أن تساعد في رسم الطرق المثالية للغواصات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ذكرت صحيفة "أوراسيا تايمز" أن جامعة هاربين الهندسية الصينية طورت غواصة مسيرة على شكل طائرة، وهي عابرة للمتوسط وقادرة على السفر تحت الماء والسفر الجوي، مشيرة إلى التطبيقات العسكرية المحتملة لمثل هذه المركبات.
وإجمالا، تصنع القوات البحرية لدول متعددة، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، غواصات مسيرة لاستخدامها في حروب المحيطات بغرض اكتشاف الألغام تحت الماء والقضاء عليها.
وعلى سبيل المثال، تم تصنيع الغواصة "ريموس"، وهي عبارة عن روبوت يبلغ طوله 3 أقدام يستخدم لإزالة الألغام في ميل مربع واحد تحت الماء خلال 16 ساعة، ويعد هذا المعدل أكثر كفاءة من القدرة البشرية، إذ يحتاج فريق من الغواصين البشريين إلى ما يزيد على 21 يوما لأداء المهمة نفسها.
تستخدم الغواصات المسيرة كذلك في تصوير الأفلام الوثائقية، فقد تم استخدامها على سبيل المثال لتصوير فيلم بعنوان "الأسرار المظلمة" لسفينة لوسيتانيا، سفينة المحيط البريطانية التي أغرقها الألمان خلال الحرب العالمية الأولى، وهو فيلم تم إنتاجه من قبل مؤسسة "ناشونال جيوغرافيك"، وساعدت الغواصات المسيرة في تصوير لقطات احترافية لحطام السفينة.
كذلك كان للغواصات المسيرة دور في العثور على حطام السفينة "تيتانيك"، والتقطت له عديدا من الصور تم تضمينها في الفيلم الذي أنتجته المؤسسة نفسها عام 1986، والذي حمل عنوان "أسرار تيتانيك".
استكشاف أعماق البحاروتعتبر هذه من أبرز المهام التي تقوم بها الغواصات المسيرة. فعلى سبيل المثال، تم استخدام هذه المركبات لجمع عينات من قاع البحار لمعرفة نسبة المواد البلاستيكية الدقيقة الموجودة فيها، ولاستكشاف الحيوانات والهياكل في أعماق البحار واكتشاف أنواع جديدة من الكائنات تحت الماء.
وتُستخدم الغواصات المسيرة بشكل شائع في أبحاث المحيطات، لأغراض مثل قياس شدة التيارات المائية ودرجة الحرارة، ورسم خرائط قاع المحيطات، والكشف عن الفتحات الحرارية المائية.
تقدم عدة شركات غواصات مسيرة يمكنها جمع ونقل بيانات المياه عن بعد للحكومات المحلية، لتتخذ قرارات رئيسية في ما يتعلق بسياسات إعادة تأهيل النظام البيئي في الأنهار والبحار والمحيطات.
الاستخدام في الحروبوتمتلك عديد من الدول هذه الغواصات وتستخدمها لأغراض عسكرية، ومن هذه الدول بريطانيا وكندا وأستراليا وكوريا الشمالية وإيران.
تسعى الدول جاهدة لتأمين مياهها الساحلية، وحماية الممرات البحرية الحيوية، واكتساب ميزات تكتيكية وإستراتيجية تساعدها في مواجهة الخصوم، وتعتبر الغواصات المسيرة إحدى أبرز المركبات المستخدمة لتحقيق هذه الأغراض.
وقد أدى استخدام الغواصات المسيرة في الحروب الحديثة، إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها القوات البحرية للكثير من الدول، لا سيما مع القدرات الواسعة التي تمتلكها هذه الغواصات ابتداء من جمع المعلومات مرورا بالقضاء على الألغام وانتهاء بمهاجمة السفن المعادية.
وتعتبر الصين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا من الدول الرائدة التي تعمل بسرعة على تطوير مركباتها، لا سيما تلك التي تستخدم في القطاع العسكري. وتسعى روسيا كذلك لتطوير غواصات مسيرة نووية قد تكون الأولى من نوعها.
ومن الأمثلة على استخدام الغواصات المسيرة في الحروب الحديثة هناك الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ استخدمت الغواصات المسيرة من قبل أوكرانيا لمهاجمة السفن الروسية في البحر الأسود. وفي المقابل، استخدمت روسيا الغواصات المسيرة لأغراض عسكرية.
كذلك استخدمت جماعة الحوثيين الغواصات المسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن في فبراير/شباط 2024، ضمن سلسلة من العمليات التي ينفذها الحوثيون تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للغواصات المسیرة هذه المرکبات هذه الغواصات غواصة مسیرة تحت الماء فی الحروب مسیرة فی عن بعد بما فی
إقرأ أيضاً:
"قضايا المصطلح في فنون البادية" ضمن مناقشات الندوة العلمية بملتقى سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصلت فعاليات "ملتقى سيناء الأول لفنون البادية" بقصر ثقافة العريش، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
شهدت الليلة الثانية من الملتقى انعقاد الندوة العلمية بعنوان "قضايا المصطلح الخاصة بفنون البادية.. رؤى ومفاهيم"، بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الذي رحب بالحضور مشيرا إلى رمزية انعقاد الملتقى في شمال سيناء تزامنا مع ذكرى التحرير، ومؤكدا على أهمية أرض سيناء وتاريخها المقاوم، كما نوه بأهمية موضوع الندوة في سياق الملتقى.
أدار الندوة الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الذي أشار إلى تنوع المصطلحات في فنون البادية، لافتا إلى وجود مصطلحات خاصة بكل فن وبكل طريقة أداء، ليس في سيناء فقط، بل في أنحاء متعددة من البوادي، موضحا أن الإشكال يكمن في تباين استخدام المصطلحات بين الثقافات، متسائلا عن الجهة التي تملك حق "التصديق" على المصطلح، ومؤكدا أن الحفر في الموروث الشفهي، مثل "السيرة الهلالية" في البادية، يكشف عمق الميثولوجيا السيناوية.
وتحدث الباحث مسعد بدر، المتخصص في ميثولوجيا سيناء، وصاحب كتاب "السيرة الهلالية في البادية" واستعرض أنماط الفنون النثرية الشفاهية التي تشمل: السيرة، الحكاية الأسطورية، الحكاية الخرافية، الحكاية الشعبية، اللغز، والمثل، معتبرا أن جميعها تنضوي تحت مسمى "الحكايات الشعبية".
الرواة حراس الادب الشعبيولفت إلى أن تلك الحكايات غالبا ما تُروى دون معرفة القائل الأصلي، مما يجعل الرواة حراسا للأدب الشعبي. كما شرح الفروق الدقيقة بين مصطلحات مثل "الخرافة" و"الخريفة" و"الخورافة"، مشيرا إلى أن قوة الرواية في البادية لا ترتبط بالعمر أو النوع بل بقدرة الراوي على السرد، حتى لو كان طفلا.
فنون الحكيوعقب د. مسعود شومان موضحا أن "السيرة" تمثل "أم فنون الحكي"، تماما كما يُعرف المسرح بأنه "أبو الفنون"، موضحا أن الفصل بين أشكال الحكي الشعبي شبه مستحيل، وهو ما أشار إليه عبد الحميد يونس في كتاباته. وأضاف أن السيرة الشعبية تبنى حول بطل تتابع حياته من قبل ولادته وحتى مماته، مشيرا إلى سيرة الزير سالم كنموذج بارز في البادية، وتناول كذلك الفروق بين الأسطورة والملحمة والسيرة.
جمع وتدوين التراث
وتحدث الباحث حمد شعيب، عضو اتحاد الكتاب ورئيس لجنة الحفاظ على التراث بمحافظة مطروح، عن تجربته في جمع وتدوين المأثورات الشعبية، مشددًا على أن اختلاف المصطلحات بين الثقافات ينعكس في اللغة اليومية، بل حتى في الشعر البدوي، حيث توجد تعبيرات لا تناسب كل الفئات العمرية. كما عرض أمثلة لغوية على تحولات نطق الحروف مثل "الجاف" (الجيم اليمنية)، مما يؤدي إلى تغير المعنى. وأكد شعيب أهمية الجمع الميداني لفهم الثقافة البدوية، مستشهدا بتجربته في جمع قصائد احتوت على معلومات دقيقة عن مواقع حربية مهمة.
أما الباحث والشاعر حسونة فتحي، ابن العريش، فلفت إلى أن البداوة ليست مجرد سلوك بل منظومة من القيم الإنسانية مثل الشجاعة والمروءة. وأوضح أن "البدوي" يعرف بانتمائه لتلك القيم، في حين أن "البدو" يخص القبائل والعائلات.
الشعر البدوي
واستعرض نماذج من الشعر البدوي مثل "الدحية" و"المربوعة"، موضحا فروق الإيقاع بينهما، وتطرق إلى مصطلحات مثل "السامر" المرتبط بالمكان الذي يلقى فيه الشعر، مؤكدا أن اللسان العربي - كما ورد في القرآن - هو كمال البيان.
واختتمت الندوة العلمية بأمسية شعرية بعدد من شعراء البادية وهم الشاعر منصور القديري، والشاعر سلمى الجميعاني، والشاعر عطا الله الجداوي، وقد جرت نقاشات موسعة شارك فيها الشعراء والباحثون منهم الشاعر حاتم عبد الهادي، والأديب إبراهيم سالم، وأحد شيوخ قبيلة اللفيتات.
ملتقى سيناء الاول لفنون البادية
وانطلقت أمس الأول فعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية، وتنظمه وزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة احتفالا بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، وتستمر فعالياته حتى 27 من أبريل الحالي، ويتضمن مجموعة من العروض الفنية لفرق البادية المصرية وورشا حرفية ويدوية وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات وندوة علمية بمشاركة نخبة من الباحثين بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية.
وينفذ الملتقى من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء.