البيت الأبيض: الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، بعدما لم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات غربية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان «الرئيس بايدن كان واضحا بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا».
وأكدت واتسون أن بايدن يعتقد أن «الطريق إلى النصر» هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة «حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين إن هناك جنودا أمريكيين فقط في السفارة الأميركية لدى كييف، وهم «يقومون بعمل هام» يتعلق بمراقبة الأسلحة التي يتم تقديمها لأوكرانيا.
ونفى كيربي إمكانية إرسال قوات أميركية لإزالة الألغام أو إنتاج الأسلحة أو تنفيذ عمليات سيبرانية، وفق ما أشار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه عن مهام القوات الغربية التي قد يتم إرسالها.
وأضاف أن إرسال قوات إلى أوكرانيا سيكون «قرارا سياديا» بالنسبة لفرنسا أو أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي.
وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إرسال قوات لأغراض أخرى مثل التدريب، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أن إدارة بايدن تعارض أي نشر للقوات في أوكرانيا.
وقال ميلر للصحافيين «لن نرسل قوات إلى الأرض في أوكرانيا. الرئيس كان واضحا للغاية.»
وأكد البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن الأولوية هي أن يوافق الكونغرس على مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وأضاف ميلر «نعتقد بشكل أساسي بأن الطريق إلى النصر بالنسبة لأوكرانيا الآن يقع في مجلس النواب الأمريكي».
ورفض رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، حليف الرئيس السابق دونالد ترامب ورئيس الغالبية الجمهورية الضئيلة في المجلس، التصويت على مشروع قرار بطلب من الرئيس جو بايدن لتخصيص نحو 60 مليار دولار لأوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أوکرانیا إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
كاتب أمريكي: الولايات المتحدة شريكة في إبادة الفلسطينيين.. ويجب إصدار أمر باعتقال بايدن
#سواليف
بعد 453 يوماً للحرب البربرية على #غزة، يؤكد كاتب #صحفي_أمريكي أن #الولايات_المتحدة #شريك مباشر مع #إسرائيل في #حرب_الإبادة للشعب الفلسطيني داخل القطاع، وأن #أمر_الاعتقال الدولي ينبغي أن يصدر بحق الرئيس جو #بايدن أيضاً.
وفي التزامن، تؤكد صحيفة “هآرتس” العبرية، في افتتاحيتها، اليوم، أن غلظة وقسوة القلب لا تنحصر فقط بحكومة الاحتلال، بل هي تميّز أوساطاً واسعة من الإسرائيليين ممن يحاولون تجاهل نزيف الغزيين بأشكال شتى.
هآرتس: قسوة القلب لا تنحصر فقط بحكومة الاحتلال، بل هي تميّز أوساطاً واسعة من الإسرائيليين ممن يحاولون تجاهل نزيف الغزيين
مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: عام 2024 الأكثر عنفا من المستوطنين في الضفة الغربية 2025/01/01في حديث لصحيفة “هآرتس”، يوضح الكاتب الصحفي وفنان الكوميكس الأمريكي من أصل مالطي جو ساكو أن ما تشهده غزة هو إبادة شعب، وجريمة ضد البشرية تتورّط فيها الولايات المتحدة أيضاً، التي تمنح إسرائيل غطاءً عسكرياً ودبلوماسياً، وتشارك بالقتل اليومي من خلال أسلحة تُصنع فيها، داعياً لمحاكمة بايدن إلى جانب نتنياهو على حد سواء.
بعيداً عن السرب الإعلامي العبري، تفرد صحيفة “هآرتس”، اليوم، الكثير من مضامينها للكارثة الإنسانية داخل قطاع غزة، وتقول إن عاماً آخر مَرَّ، وإسرائيل ما زالت في حرب تجبي أثماناً باهظة بالأنفس، ونهايتها لا تُرى في الأفق… تقودها قيادة ساخرة، وقلبها أقسى من حجر، ويتضح مجدداً أن أحاديث الصفقة الأخيرة ليست سوى ثرثرة.
في افتتاحيتها بعنوان “أمنية وحيدة للعام الجديد: أعيدوا المخطوفين وأنهوا الحرب”، ترى “هآرتس” أن الطريق الوحيد لاستعادة المخطوفين منوطة بإنهاء الحرب، ونتنياهو غير معني بإنهائها، ومعنى ذلك واضح: هجران لـ 100 مخطوف.
وتشدّد الصحيفة العبرية على أن فقدان قيادة إسرائيل البوصلة الأخلاقية لا يتلخص بالتعامل مع المخطوفين فحسب، منوهة لكارثة إنسانية خطيرة في غزة: “هناك عشرات آلاف المدنيين قتلى وجرحى ومرضى ودمار تام في شمال القطاع، ومع عودة الشتوية القاسية يموت الناس في غزة برداً، خاصة الأطفال”.
المشكلة في الإسرائيليين قبل حكومتهموتتنبّه “هآرتس” للحقيقة بأن المسؤولية عن هذا النزيف الفلسطيني لا تتحملها حكومة الاحتلال فحسب، بل يشارك عموم الإسرائيليين في هذه الكارثة: “ربما يواصل الإسرائيليون العناد بالقول إن معطيات وزارة الصحة في غزة مضخّمة، مثلما لا يمكن الاعتماد على تقارير دولية، ولكن الكارثة الإنسانية في غزة حقيقة ناجزة”.
وتشير افتتاحية “هآرتس” لملامح الكارثة بالإشارة لمدن الخيام التي تعبث بها الريح، بلا ماء، ولا كهرباء، ولا حمامات، مع غذاء قليل، والشتاء ثقيل، والجيش يقصف، والمنظومة الصحية منهارة بالكامل”.
وتشدّد الصحيفة العبرية على أن فقدان قيادة إسرائيل البوصلة الأخلاقية لا يتلخص بالتعامل مع المخطوفين فحسب، منوهة لكارثة إنسانية خطيرة في غزة: “هناك عشرات آلاف المدنيين قتلى وجرحى ومرضى ودمار تام في شمال القطاع، ومع عودة الشتوية القاسية يموت الناس في غزة برداً، خاصة الأطفال”.
وتذكّر “هآرتس” بأن القانون الدولي يتيح نقل مدنيين من منطقة قتال إلى أخرى شريطة أن تتوفر شروط حياة لهم فيها، منبهة أنه في جنوب القطاع لا توجد شروط كهذه، والمساعدات الإنسانية غير كافية.
وتخلص “هآرتس” لقول ما تتحاشاه بقية وسائل الإعلام الإسرائيلية وكثير من الصحافة الغربية الرسمية: “حكومة تترك مخطوفين إسرائيليين لمصيرهم من المفهوم ضمناً أن حياة الغزيين لا تهمها أبداً. بيد أن هذه اللامبالاة تتغلغل لدى أوساط إسرائيلية واسعة وبرعايتها تتواصل الكارثة في غزة، ولكن حان الوقت لوضع حد لهذه المعاناة لاستعادة المخطوفين ولإنهاء الحرب. هذه ينبغي أن تكون الأمنية الوحيدة للعام 2025”.
مجرمو حرب؟ ما لنا ولكل هذا؟في مقال ساخر بعنوان “مجرمو حرب؟ ما لنا ولكل هذا؟”، يتوقف محرر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، الدكتور تسفي بار إيل، عند المقتلة الجارية في غزة، وتعايش الإسرائيليين مع موت النساء والأطفال والمسنين والمرضى في غزة. ويقول بار إيل إن الإسرائيليين يتجاهلون هذا النزيف الفلسطيني الموجع بعدة حيل، منها القول إنهم مسؤولون عمّا أصابهم، أو التشكيك بمصداقية معطيات وزارة الصحة الفلسطينية وبالتقارير الدولية، أو القول إن هذه حكومتهم ولا يملكون ما يؤثر عليها.
صحيفة عبرية: يواصل الإسرائيليون العناد بالقول إن معطيات وزارة الصحة في غزة مضخّمة، مثلما لا يمكن الاعتماد على تقارير دولية، ولكن الكارثة الإنسانية في غزة حقيقة ناجزة
فلسطينيو الداخليُشار إلى أن اتهام الضحية تقليدٌ مألوف في إسرائيل أيضاً، فقد سبق وأصدرت محاضرة في كلية الصحافة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، البروفيسور يفعات ماعوز، دراسة، قبل سنوات، عن كيفية تعايش الإسرائيليين مع التمييز العنصري بحق المواطنين العرب في إسرائيل من خلال القول إنهم مسؤولون عن واقع حياتهم، أو إن وضعهم يبقى أفضل من أحوال إخوانهم في العالم العربي، أو القول إن وضعهم جيد، بدليل أن بيوتهم تبدو جميلة.
في ظل تعامي الإسرائيليين عن نكبة الفلسطينيين التي يوقعها جيشهم المحتل في غزة بحق المدنيين فيها، هل ينطبق هذا على المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل (فلسطينيو الداخل)؟ هل يقومون بكل ما بوسعهم لمساعدة أهالي غزة؟ للاحتجاج السلمي القانوني من أجل وقف المذبحة ووقف الحرب؟ هل نجوا من استبداد الخوف، وهل فعلاً حكومة المتطرفين، المتهمة من قبل “هآرتس” أيضاً بفقدان البوصلة الأخلاقية وارتكاب جرائم حرب، ستطلق النار على المتظاهرين ضد الحرب اليوم؟ أليس مثل هذا الاحتجاج مهماً وحيوياً لهم أنفسهم، لهويتهم ولأجيالهم؟ وألا ينطبق ذلك على أشقائهم في الضفة الغربية أيضاً؟
وهل يكون هذا لوماً للضحية أن يُطرح التساؤل عن جدوى إطلاق الصواريخ غير الفعالة من غزة نحو مستوطنات إسرائيلية، كما حصل في الأيام الأخيرة، وعن احتمال استغلالها من قبل حكومة الاحتلال لمواصلة العدوان؟ أم أن العدوان مستمر بكل الأحوال؟