بـ 9 اجراءات.. تموين القاهرة تستعد لاستقبال شهر رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
استعدت مديرية التموين بالقاهرة بقيادة ناصر ثابت، مدير المديرية، لاستقبال شهر رمضان 2024 باتخاذ حزمة من الإجراءات التي من شأنها خدمة المواطنين والحد من التجاوزات، وتوفير كل السلع ومتابعة الأسواق والمحال والمخابز.
إجراءات التموين- تكثيف الحملات على الأسواق والمحلات صباحا ومساء للتأكد من توافر السلع وجودتها ومنع أى تلاعب والعمل على ضبط السوق.
-متابعة توفير أرصدةالمخابز البلدية وإعداد تقارير أولا بأول من خلال حملات المخابز.
- وجود تسعير واضح بكل مخبز ووضع بانر موضح عليه السعر واسم المدير المسئول والحصة ومواعيد العمل.
- متابعة الموازين بالمخابز بالتنسيق مع مصلحة الدمغة والموازين.
- التعاون مع الطب البيطري والزراعة والصحة.
- متابعة مستودعات الغاز ومحطات بيع السولار وإحكام الرقابة والالتزام بالبيع بالسعر المحدد.
معارض أهلا رمضان- إقامة معارض أهلا رمضان لتوفير السلع بسعر مخفض وتغطية كل الأحياء والتركيز على السلع الاستراتيجية من السكر والزيت والأرز والفول.
- معاينة مراحل تعبئة المنتج والتأكد من سلامة العينة والمعايير المقررة.
- تشكيل فرق عمل للمرور على المصانع والتأكد من جودة المنتجات.
- التنسيق المستمر مع الجهات الرقابية لمتابعة الأسواق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تموين القاهرة معرض أهلا رمضان التموين
إقرأ أيضاً:
افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
لا تقاس الأمم، فقط، بعدد مصانعها أو بحجم أسواقها، ولكن وقبل كل شيء، تقاس بمفكريها وعلمائها ومبدعيها، وباحتفائها بالكلمة والإبداع وبالفنون. ومن هذا المعنى تأخذ معارض الكتب قيمتها ومكانتها لأنها تتجاوز كونها مهرجانات أو أسواقا لبيع الكتب إلى منصات لبناء الوعي وساحات للاحتفاء بالمبدعين عبر ما أبدعوه في كتبهم ومجلداتهم وما أبدعه السلف من معارف وعلوم ساهمت في بناء مسيرة الإنسانية.
وإذا كانت معارض الكتب عبر تاريخها الطويل تملك هذه القيمة وهذه الأهمية فإن أهميتها في الوقت الحالي تتضاعف كثيرا وبذلك يكون الاهتمام بها انتصارا إنسانيا على عوامل التسطيح والتبسيط الذي يعيشه العالم في لحظة ملتبسة من تاريخه، وتأكيد أن البناء الحضاري مستمر لا يمكن أن يتوقف وأن الإنسان ما زال يملك أدوات صوغ تفاصيل مستقبله إن كان يمتلك الإرادة لذلك.
والحالة التي تشكلها معارض الكتب في أي مكان في العالم هي النموذج الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج الحوار الحضاري والحوار الثقافي داخل الثقافة الواحدة أو بين مختلف الثقافات الإنسانية، وهي، أي الحالة التي تخلقها معارض الكتب، القادرة على بناء جسور غير مرئية تصل الشعوب ببعضها البعض أكثر مما تستطيعه المعاهدات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنها تفتح أبوابا لفهم جديد لهذا العالم.
ولعل ما يجعل معارض الكتب حدثا فارقا في زمن تتآكل فيه الروح الجماعية هو أنها تتيح لحظة نادرة من التلاقي الحي، وجها لوجه، بين الكاتب والقارئ، بين الفكرة وحساسيات البشر المختلفة. وفي هذه اللحظة لا تكون القراءة فعل استهلاك فردي فقط، إنها تتحول إلى طقس جماعي، واحتفاء بالمعرفة بوصفها قيمة مشتركة وليست سلعة عابرة.
لكن ثمة معنى آخر جدير بمعرفته يمكن أن يعطي معارض الكتب قيمة وجدانية، يكمن هذا المعنى في أن معارض الكتب يمكن أن تكون محطة مقاومة ضد ثقافة الشاشة السريعة وضد ثقافة العزلة التي أوجدتها الشاشة الفردية عكس شاشة التلفزيون التي كانت تحتفي بالجماعة وبالأسرة.. لذلك تبدو لحظة التقليب البطيء لصفحات كتاب في جناح من أجنحة المعرض، أو مناقشة فكرة مستعصية مع ناشر أو مؤلف، هي فعل استعادة للزمن البشري الأصيل؛ ذاك الزمن الذي ينضج فيه الوعي بعيدا عن إملاءات السرعة والسطحية.
معارض الكتب، إذن، ليست مجرد تظاهرات ثقافية عابرة. إنها مواسم تزهر فيها أسئلة الإنسان الكبرى: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟ وفي مسقط، كما في فرانكفورت أو باريس أو الشارقة، ترفع هذه المعارض راية الوعي عالية، وتذكرنا بأن الحرف كان ولا يزال بذرة التحولات الكبرى.
وفي حضرة الكتاب، تبدأ كل بدايات النهضة، وتمتد جذور الحضارة نحو ضوء لا ينطفئ أبدا.