هل تجاذب الأضداد حقيقة أم مجرد أسطورة؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
البوابة - إن فكرة "تجاذب الأضداد" في العلاقات هي في الواقع مجرد أسطورة، وتشير الأبحاث إلى أنها ليست دقيقة تمامًا. على الرغم من أنه قد يكون هناك بعض الجاذبية الأولية لشخص مختلف عنك، إلا أن التوافق على المدى الطويل يعتمد غالبًا على القيم والأهداف وأساليب الاتصال المشتركة.
هل تجاذب الأضداد حقيقة أم مجرد أسطورة؟فيما يلي تفصيل للأسباب التي قد تجعل مفهوم "تجاذب الأضداد" يتمتع ببعض الصلاحية:
1.
2. نقاط القوة التكميلية: في بعض الحالات، يمكن أن تعمل الاختلافات بشكل جيد إذا كانت تكمل بعضها البعض. على سبيل المثال، قد ينجذب المخطط المنظم إلى شريك عفوي ومغامر، والعكس صحيح. يمكن أن يخلق هذا توازنًا ديناميكيًا ويساعد بعضنا البعض على النمو في مجالات مختلفة.
3. التحدي والنمو: التواجد مع شخص مختلف يمكن أن يدفعك خارج منطقة الراحة الخاصة بك ويشجع النمو الشخصي. يمكن أن يساعدك ذلك على تطوير صبرك وفهمك ومهارات التواصل أثناء التعامل مع اختلافاتك.
ومع ذلك، فمن المهم النظر في الجوانب السلبية المحتملة للاختلافات الكبيرة:
1. التوافق على المدى الطويل: في حين أن الإثارة الأولية مهمة، فإن العلاقات طويلة الأمد تزدهر على القيم والأهداف وأساليب الاتصال المشتركة. يمكن أن تؤدي الاختلافات الأساسية في هذه المجالات إلى الصراع والتوتر مع تقدم العلاقة.
2. التسوية مقابل التضحية: التسوية المستمرة لاستيعاب اختلافات بعضنا البعض يمكن أن تكون مرهقة وغير مستدامة. في العلاقات الصحية، يتم موازنة التسوية مع القيم المشتركة التي تخلق شعوراً بالشراكة بدلاً من التضحية المستمرة.
3. الحفاظ على الهوية الفردية: على الرغم من أن النمو أمر جيد، فمن المهم الحفاظ على هويتك الفردية واهتماماتك داخل العلاقة. إن الاختلاف الشديد قد يجعل من الصعب إيجاد أرضية مشتركة وخلق شعور بالارتباط.
لذلك، في حين أن بعض الانجذاب الأولي يمكن أن ينبع من الاختلافات، فمن المرجح أن تكون العلاقات الدائمة مبنية على القيم المشتركة والتواصل الفعال والاحترام المتبادل، بغض النظر عن نوع الشخصية.
أقرأ ايضاً: جيمناي
7 علامات على النضوج في العلاقة العاطفية
3 علامات تدل على الخيانة الزوجية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأضداد الأزواج الشركاء العلاقات العاطفية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مبابي.. من أسطورة سان جيرمان إلى "منحوس" الريال
تسبب عدم استدعاء ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، للنجم كيليان مبابي لقائمة مواجهتي إسرائيل وإيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، دون إبداء تفسيرات مقنعة، في حالة من الجدل تضع مهاجم ريال مدريد الإسباني في وضع صعب، وتسيء لسمعته التي تأثرت بالفعل.
وكما رفض ديشامب الإعلان صراحة عن الأسباب التي دفعته لافتقاد خدمات أحد قادة "لو بلو"، فتبقى كل التفسيرات مطروحة على الطاولة، حتى مع تأكيدات المدرب بأن صاحب الـ25 عاماً لا يزال أحد رجاله الذي لا يمكنه الاستغناء عنه، وأن هذا القرار لا يمت بصلة للتحقيق المفتوح من القضاء السويدي بشأن الاتهام المزعوم لمبابي بتورطه في اعتداء جنسي على فتاة داخل أحد الفنادق في العاصمة ستوكهولم.إلا أنه حتى في هذا الإطار، فإن الانطباع الأول الذي يتركه هذا القرار هو أن استدعاء مبابي في الوقت الحالي لقائمة المنتخب الفرنسي، سيكون له سلبيات أكثر من إيجابياته، وسيتسبب في مشاكل عديدة داخل المعسكر قبل مواجهتي دوري الأمم.
ولكن الأمر المؤكد في هذه القضية، هو أن ديشامب أراد الحفاظ على المجموعة من أي حالة جدل التي قد يأتي بها مبابي للمعسكر، سواء داخل الملعب بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة مع الفريق الملكي، أو خارجه بسبب ما يعرف بـ’قضية ستوكهولم’.
وبالنسبة لفريق يبحث أمام المنتخب العبري على ملعب دو فرانس ضمان التأهل للدور التالي في دوري الأمم، وفي الختام أمام "الآتزوري" اقتناص الصدارة، فإن المشاكل التي يعاني منها مبابي حالياً قطعاً ستؤثر بالسلب على لاأجواء في المنتخب.
سمعة تأثرت بالفعل:.
أصبح جلياً للجميع في فرنسا أن شعبية مبابي تأثرت كثيراً بسبب رحيله المثير للجدل عن باريس سان جيرمان بشكل مجاني للميرينغي، وهو ما ترجمه كثيرون على أنه تقليل من احترامه للكرة الفرنسية، هذا بالإضافة لظهوره الباهت في بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024) الأخيرة في ألمانيا، والتي ودع فيها الفرنسيون من نصف النهائي على يد إسبانيا.
وبدت على ملامح مبابي في أول معسكر له مع المنتخب في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد انضمامه للريال، عدم الراحة، حيث كشفت جريدة ليكيب اليومية أنه لم يكن يرغب في الانضمام، ولكن نجح والداه في إقناعه بالانضمام للحفاظ على صورته أمام جماهير فرنسا.
وحتى في تلك المرة التي انضم فيها، بدا اللاعب خارج تركيزه تماماً، وهو ما انعكس على تصريحاته التي وصلت لحد التقليل من بطولة دوري الأمم.
وقال في هذا الصدد "لا أعرف ما تعنيه هذه البطولة، لقد فزنا بها من قبل، شخصياً هي لا تمثل أي شغف".
وفي الشهر التالي، تعرض مبابي لإصابة في العضلات المأبضية مع الريال، ليغيب عن معسكر فرنسا، وهو ما برره ديشامب آنذاك بعد المجازفة باللاعب، بعد الحديث مع الطاقم الطبي للنادي المدريدي.
إلا أن حرص ديشامب لم يكن في مكانه الصحيح، حيث أشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، في الشوط الثاني من مباراة ليل الفرنسي في دوري الأبطال، ثم كأساسي بعدها بأيام في الليغا أمام فياريال.
وتسبب هذا الأمر في تسرب حالة من الشك بين الجماهير الفرنسية حول مدى التزام مبابي مع المنتخب، وتباين أداؤه عندما يشارك مع فريقه، وهو ما زاد من اهتزاز صورته التي تأثرت بالفعل بعد نشر الصحف لتقارير تفيد بأنه استقل طائرته الخاصة لحضور حفلة في العاصمة السويدية ستوكهولم، بينما كان المنتخب يخوض مباراة في نفس التوقيت.
ولم تأت المصائب فرادى لبطل العالم في 2018 مع فرنسا، بل طرأ أمراً لم يكن في الحسبان، حيث نشرت الصحف السويدية تقارير تفيد بتورطه المزعوم في اعتداء جنسي، ولكن إزاء غياب المعلومات الرسمية من النيابة السويدية، يبقى دور مبابي في هذه القضية مبهما.
أضف إلى كل هذا حالة عدم التأقلم حتى الآن على الأجواء في إسبانيا، في فترة دقيقة يمر بها بطل أوروبا.
وكان منطقياً أمام هذا المشهد الملتبس أن يتخذ ديشامب قراره باستمرار استبعاد الهداف الأول لفرنسا، من أجل صالح الجميع.