موقع النيلين:
2025-02-24@01:52:39 GMT

ليس استهدافا لرأس الحكمة ولكن لرأس 30 يونيو

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT


من أغرب ما أصادفه على مواقع على مواقع التواصل الاجتماعي، هو مجموعات من الناس يقولون إنهم متأكدون تماما من أن الخراب آتٍ إلى مصر لا محالة، ورغم ذلك يشغلون أوقاتهم بالهجوم على من يخالفون هذه النبوءة، بدلا من الاهتمام بالنجاة الشخصية!

نحن في الإعلام المصري، نقول إن الأزمة مؤقتة وستمر منذ بدايتها، في المقابل، يقول الإعلام المُعادي للمصريين إن الأزمة ستنهي كل أملٍ في غدٍ أفضل، من يصدق هؤلاء لماذا يصدق مجموعة من المغيبين -كما يرونا- يعتقدون أن غدا سيكون أفضل؟

حالة الهيستريا التي أعقبت الإعلان عن رأس الحكمة على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من اللجان الواضحة الصريحة أو المطاريد أو بعض من يصدقون هذه الأكاذيب، تقول إن الأمر يتخطى الرأي ووجهة نظر.

. هناك ما هو أعمق.

هذه -في أغلبها- دوافع أيدولوجية، الأمر لا يتعلق بالحالة الاقتصادية أو بالرأي ووجهة النظر، ولكنها أيدولوجية تعتقد أن كل ما حققته مصر منذ 30 يونيو يجب أن يظل محل استهداف حتى يسقط المشروع بأكمله.

30 يونيو ليست مجرد نهاية لنظام الإخوان، بل هي قنبلة انفجرت في وجه الإسلام السياسي ولن نبالغ إذا قلنا إن الأثر السلبي لتلك القنبلة طال التيار على مستوى العالم وليس فقط في مصر أو المنطقة.

عبور هذا المشروع، واستقرار النظام السياسي الذي بنى شرعيته على ثورة 30 يونيو، والذي يمثله الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجرد العبور، يمثل كارثة تاريخية سيحتاج الإسلام السياسي عشرات السنين ليتجاوزها، فما بالك لو كان العبور مصحوبا بإنجازات ونجاحات سيسجلها التاريخ؟

هذا هو لب الموضوع، وهذا الفهم مستقر لدى كل أبناء تيار الإسلام السياسي وجمهوره، هم يعلمون -وإن تفاوتت نسب العلم- أن نجاح عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية بقيادته كارثة يومية على تيارهم، وكارثة أكبر إذا اكتمل المشروع بنجاح.

لذلك، أغلب الاستهداف الذي يحدث بشكل منظم مركزي أو تطوعي، هو من دوافع أيدولوجية، لا تكترث برأس الحكمة أو بالوضع الاقتصادي، وإنما تتخذ آلية دفاعية ضد أي نجاح سيتحول إلى أزمة جديدة تُضاف إلى تيار يمر بأسوأ فتراته منذ بدأت فكرة التجارة بالدين وتوظيفه في تحصيل المكاسب السياسية.

ليست رأس الحكمة، وإنما رأس 30 يونيو.. هذا هو الأصل، وإن شئت دليلا حاسما، فتأمل تعليقات الإسلاميين من الجنسيات العربية الأخرى وهم يعزفون على نفس النغمات.. هل هؤلاء أيضا يعانون من الحالة الاقتصادية في مصر ويعارضون النظام السياسي أم أنهم يخدمون نفس الأيدولوجية؟

لؤي الخطيب – الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي سابق: مؤتمر دولي في يونيو القادم لتحالف دعم حل الدولتين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الاجتماع العربي في الرياض أمس، يدل على تصميم عربي على إنجاح وخروج القمة العربية الطارئة في القاهرة التي ستعقد في 4 مارس المقبل بخطة متماسكة يستطيع المجتمع الدولي والدول العربية أن توفر إطار إنساني كريم لتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه.

وأضاف سعد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الخطة ستأتي بالتوافق مع أحكام القانون الدولي والإنساني، لافتًا إلى أن القمة التشاورية أمس أكدت على أهمية المضي قدمًا بعد القمة الطارئة في 4 مارس المقبل، وهناك سلسلة من الاجتماعات التحضيرية المنخرطة فيها مصر والسعودية بحكم رئاستها للجنة الثمانية العربية الإسلامية.

وتابع: «في يونيو القادم، سيكون هناك مؤتمر دولي لتحالف دعم حل الدولتين وسيسبق هذا المؤتمر سلسة من الاجتماعات التحضيرية التي تدعم هذا التوجه، وهناك اجماع دولي على كل هذه الخطوات في الإطار العربي».

مقالات مشابهة

  • الدويري .. أتفق مع النتنياهو.. ولكن!!
  • "النواب" يوافق على اتفاقية اكتتاب مصر في الزيادة العامة لرأس المال القابل للاستدعاء ببنك التنمية الإفريقي
  • دبلوماسي سابق: مؤتمر دولي في يونيو القادم لتحالف دعم حل الدولتين
  • دبلوماسي سابق: مؤتمر دولي في يونيو لتحالف دعم حل الدولتين
  • «مطروح»: دعم قبلي وعائلي للمشروعات القومية في العلمين ورأس الحكمة
  • مقطع يوثق لحظة تقبيل أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي لرأس أحد عناصر القسام خلال عملية تسليم الأسرى بمخيم النصيرات
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • وزير السياحة: إفتتاح المتحف المصري الكبير 3 يونيو
  • وزير الإسكان: جارٍ تنفيذ المرافق والطرق بالمنطقة البديلة شمس الحكمة
  • كتاب اسباب سقوط حكم الاسلاميين في السودان يونيو 1989 ابريل 2019