الجزيرة:
2024-11-25@09:36:25 GMT

وزراء يضغطون.. هل اقترب ترحيل السوريين من ألمانيا؟

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

وزراء يضغطون.. هل اقترب ترحيل السوريين من ألمانيا؟

برلين- ترحيل السوريين أو حتى التشجيع على العودة الطوعية ليس نقاشا جديدا في ألمانيا، فهناك أحزاب ووزراء يحاولون منذ مدة الدفع نحو إمكانية ترحيل السوريين مرتكبي الجرائم إلى سوريا، وخصوصا في المناطق المسماة "آمنة".

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية -في أحدث تقرير لها عن الحالة الأمنية في سوريا- أن هذا البلد لا يزال يشكل خطرا على العائدين أو المرحلين، وأن عودة آمنة للاجئين لا يمكن ضمانها، مهما كان تصنيف الأفراد العائدين، في أي منطقة في سوريا.

وفي حديث للجزيرة نت، تؤكد متحدثة باسم المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء -وهي الجهة المكلفة بتنفيذ برامج العودة الطوعية- أن المكتب لا يدعم العودة في اتجاه سوريا، بسبب الوضع الأمني الصعب، مؤكدة أن الوضع تتم مراقبته من جانب عدة أطراف، ومن بينها كذلك المنظمة الدولية للهجرة، وليست السلطات الألمانية فحسب.

طارق الأوس: مجرد الحديث عن دراسة ترحيل السوريين إلى سوريا "خطوة غير مسؤولة" (الجزيرة) إصرار على الترحيل

لكن مع ذلك، لا يتوقف النقاش بين وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فايزر ووزراء داخلية الولايات، الذين طلبوا منها -حسب ما أكده موقع تاغز شاو (موقع تابع للخدمة العمومية)- أن تدرس إمكانية ترحيل من أُدينوا بجرائم إلى سوريا، وتعيد التفكير في إمكانية دعم العودة الطوعية، خصوصا أن 66 سوريا اختاروا هذه العودة إلى بلدهم، حسب المصدر ذاته.

وجاء هذا الاقتراح من وزيرة الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى، تمارا زيشانغ المنتمية إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي الوزيرة ذاتها التي كانت أول من طالب بربط الجنسية الألمانية بالاعتراف بإسرائيل، لكن المبادرة المتعلقة بسوريا تدعمها على الأقل حكومتا ولايتين أخريين.

"مثل هذه المبادرات (من وزراء الداخلية) هي دعاية خطيرة، لأنه معروف أن استئناف الترحيل إلى سوريا غير ممكن في المستقبل المنظور" تقول -للجزيرة نت- مارتينا ماور، متحدثة باسم مجلس برلين للاجئين، وهي مؤسسة مستقلة.

وتؤكد ماور أن كل من يرحّل إلى سوريا مهدد بـ"التعرض لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، كما أن ترحيل المدانين بعد قضائهم عقوبة سجن في ألمانيا يمثل "عقوبة مزدوجة وتعبير عن العنصرية الهيكلية"، إذ "لا يمكن استخدام قوانين الإقامة كقوانين جنائية بديلة"، فضلا عن تعارضه مع الحق في إعادة التأهيل.

الرفض ذاته يعبر عنه طارق الأوس، المتحدث الرسمي لمنظمة "برو أزول" الداعمة للاجئين، إذ يؤكد للجزيرة نت أن "مجرد الحديث عن إجراء فحص لترحيل السوريين إلى سوريا هو خطوة غير مسؤولة، بغض النظر عن ارتكابهم جرائم من عدمه، وأن القانون يلُزم بتوفير الأمان لمن يعاد قسريا، وهو أمر غير ممكن في سوريا".

إلى طرف ثالث

أنهت السلطات الألمانية حظر الترحيل إلى سوريا نهاية عام 2020، وهو ما يعني أنه يمكن قانونيا دراسة إمكانية الترحيل إلى هذا البلد، لكن لم تقم السلطات بأي عملية ترحيل إلى سوريا منذ بدء الحظر عام 2012 إلى الآن.

واستقبلت ألمانيا نحو 800 ألف لاجئ من سوريا منذ عام 2015، ومنذ ذلك الحين لا يتوقف النقاش حول "مشاكل الاندماج"، والتركيز الإعلامي والسياسي على جرائم ارتكبها بعض الأفراد السوريين أو نُسبت إليهم، وسط مناخ سياسي أضحى مناوئا للاجئين عموما، والعرب والمسلمين بوجه خاص.

ومع ذلك، تؤكد بيانات من البرلمان الألماني أنه تم ترحيل 714 سوريا خلال عام 2023، كلهم تم ترحيلهم إلى بلدان طرف ثالث، وهي كلها أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتستند ألمانيا إلى معاهدة دبلن التي تتيح هذا الترحيل إلى بلدان أخرى في حال تعذرت العودة إلى البلد الأصل، خصوصا إذا تبين وجود بلد آخر ضمن دول الاتحاد يكون المسؤول الأول عن معالجة طلبات لجوء المراد ترحيلهم.

من جهته، يؤكد الأوس أن "منظمة برو أزول تطالب الداخلية الألمانية في حال إجراء هذا الترحيل، إثبات وجود الحد الأدنى من العيش الآمن والكريم في هذه الدول، وهو ما لا يتوفر في عدد منها كاليونان وبلغاريا وإيطاليا"، مبرزا أن اللاجئين هناك لا يحصلون على حقوقهم، وأن أحكاما قد صدرت في عدة دول أوروبية ضد الترحيل نحو هذه البلدان.

ونبهت عدة تقارير حقوقية وإعلامية إلى الأوضاع الصعبة في مخيمات اللاجئين في بعض هذه البلدان، فتقول ماور إن عددا من اللاجئين يفرون منها إلى ألمانيا، بسبب التشرد والعنف ونقص الدعم الحكومي أو عدم وجود أقارب، مما يجعل إعادة اللاجئين إليها من ألمانيا "أمرا مرفوضا" بالنسبة لمجلس برلين للاجئين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترحیل السوریین الترحیل إلى إلى سوریا ترحیل إلى

إقرأ أيضاً:

الطالب المصري حسين نديم يحصل على جائزة التبادل الأكاديمي الألمانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعلنت السفارة الالمانية بالقاهرة عن فوز الطالب المصري حسين نديم، طالب الحقوق الذي يدرس في جامعة برلين الحرة، حصوله على جائزة DAAD لهذا العام تقديرًا لتفوقه الأكاديمي ومساهماته الاجتماعية البارزة.

وجائزة DAAD للطلاب الدوليين هي جائزة سنوية تمنحها هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية (DAAD) للطلاب الدوليين الذين يتميزون في مجالي التفوق الأكاديمي والمشاركة المجتمعية. يتم اختيار الفائزين بناءً على إنجازاتهم الأكاديمية المتميزة، بالإضافة إلى مساهماتهم في النشاطات الاجتماعية التي تعزز التبادل الثقافي والفهم المتبادل بين الشعوب.

بعد إنهائه لدراسته في المدرسة الالمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة،  قرر حسين استكمال رحلته التعليمية في ألمانيا حيث اختار دراسة الحقوق، يقول حسين: "دراسة القانون تجمع بين فرص مهنية ممتازة وإمكانية القيام بدور فعّال يخدم المجتمع، والجائز تعطيني دفعة إضافية للتحضير للامتحانات المقبلة، وهي تأكيد على أن الجهود المبذولة تُقدَّر".،  وخلال دراسته في برلين، لم يكتفِ بالتميز الأكاديمي، بل سافر أيضًا إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة كاليفورنيا، مما يمنحه خيارات مهنية في ألمانيا، مصر، وحتى أمريكا.

حسين لم يتوقف عند الدراسة فقط، بل استمر في نشاطاته الاجتماعية التي بدأها في القاهرة. خلال شهر رمضان كان ينظم حملات توزيع الطعام على المحتاجين، واستمر في كاليفورنيا بتنظيم إفطارات جماعية لطلاب الجامعة المسلمين والدوليين، لتعزيز الروابط بين الثقافات والأديان المختلفة.

 

مقالات مشابهة

  • بعد 21 سنة من الزلزال..ترحيل قاطني الشاليهات في بومرداس
  • ميركل تكشف أزمة ترامب مع "السيارات الألمانية"
  •  «الدبيبة» يستقبل المبعوث الخاص للحكومة الألمانية
  • الطالب المصري حسين نديم يحصل على جائزة التبادل الأكاديمي الألمانية
  • «السايح» يستقبل المبعوث الخاص للحكومة الألمانية
  • اقترب من حاجز الـ100 ألف.. سعر البتكوين بالدولار اليوم السبت
  • بعد 5 شهور من الفضيحة.. إعلان طلاق وزيرة الخارجية الألمانية بيبربوك
  • بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها من زوجها
  • التعليم تنفي ترحيل امتحانات نوفمبر لتكون أول ديسمبر
  • بيراميدز يقترب من تجديد عقد نجمه