ألغى المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام رحلته إلى إسرائيل بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب كلمته في مهرجان برلين السينمائي التي شجب فيها "الفصل العنصري" ودعا لوقف إطلاق النار في غزة.

إقرأ المزيد إدارة بايدن تهدد إسرائيل بوقف تزويدها بالأسلحة إذا لم توقع التزاما قانونيا يخص غزة قبل منتصف مارس

وتسلم أبراهام وشريكه في الإخراج الفلسطيني باسل عدرا جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمهما "لا أرض أخرى"، الذي يروي عمليات إخلاء وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل السلطات الإسرائيلية.

وفي كلمته خلال المهرجان، سلط أبراهام الضوء على عدم المساواة بينه وبين عدرا على الرغم من العيش على بعد 30 دقيقة فقط من بعضهما البعض.

وقال: "أنا أعيش في ظل القانون المدني وباسل تحت القانون العسكري لدي حقق التصويت، باسل ليس لديه حق التصويت، أنا حر في التحرك حيث أريد في هذه الأرض باسل مثل ملايين الفلسطينيين المحتجزين في الضفة الغربية المحتلة".

وتابع: "نحن بحاجة إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، نحن بحاجة إلى الدعوة إلى حل سياسي لإنهاء الاحتلال".

من جهته، قال عدرا، لدى تسلمه الجائزة، السبت، إنه "من الصعب جدا بالنسبة له أن يحتفل عندما يكون هناك عشرات الآلاف من شعبه يذبحون على يد إسرائيل في غزة".

وقوبلت كلماتهما باتهامات "معاداة السامية" من قبل مسؤولين رفيعي المستوى بما في ذلك عمدة برلين وسفير إسرائيل في ألمانيا.

فقد قال عمدة برلين كاي فيغنر، إن الخطاب كان "غير مقبول نسبيا"، وحث إدارة المهرجان "على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى".

وتابع: "برلين تقف بثبات إلى جانب إسرائيل، ليس هناك شك في ذلك"، مضيفا أن "المسؤولية الكاملة عن المعاناة العميقة في إسرائيل وقطاع غزة تقع على عاتق حماس".

بدوره، وصف سفير إسرائيل لدى ألمانيا، رون بروسور، تصريحات أبراهام وعدرا بأنها "خطاب معاد للسامية ولإسرائيل بشكل صارخ"، واتهم المشهد الثقافي الألماني بـ"إظهار تحيزه".

وفي أعقاب ذلك، كشف أبراهام، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء أن "حشدا إسرائيليا يمينيا جاء إلى منزل عائلته أمس للبحث عنه، وهددوا أفراد الأسرة المقربين الذين فروا إلى بلدة أخرى في منتصف الليل".

وأضاف: "ما زلت أتلقى تهديدات بالقتل واضطررت إلى إلغاء رحلتي إلى الوطن حدث هذا بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية والسياسيون الألمان بشكل سخيف خطابي، حيث دعوت إلى المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإنهاء الفصل العنصري، بأنه معادي للسامية".

وشدد أبراهام، على أن "سوء الاستخدام المروع لكلمة معاداة السامية، ليس فقط لإسكات المنتقدين الفلسطينيين لإسرائيل، ولكن أيضا لإسكات الإسرائيليين مثلي الذين يدعمون وقف إطلاق النار الذي سينهي القتل في غزة ويسمح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين يفرغ كلمة معاداة السامية من معناها وبالتالي يعرض اليهود في جميع أنحاء العالم للخطر".

المصدر: سي أن أن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى فنانون قطاع غزة معاداة السامية

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترى أن حزب الله سيرفض مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار

قال إعلام إسرائيلي، إن هناك تقديرات داخل إسرائيل تشير إلى أن حزب الله سيرفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، فى نبأ عاجل، منذ قليل. 

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: بايدن يرى فرصة وقف إطلاق النار في لبنان قبل انتهاء ولايته أعلى منها بغزة
  • إعلام إسرائيلي: رئيس الموساد سيقدم اليوم مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • تطورات جديدة في صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة ولبنان.. عاجل
  • سفير بلجيكا بالقاهرة يثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وتحرير الرهائن
  • فرنسا تدعو لاجتماع أوروبي لبحث إجراءات ضد معاداة السامية
  • المزيج السام من معاداة السامية والعنصرية وكراهية الأجانب بكواليس العنف بأمستردام
  • Euroviews. معاداة السامية في بلجيكا.. أزمة تتطلب استجابة فورية
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب ترى أن حزب الله سيرفض مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار
  • منظمات أمريكية: مشروع قانون معاداة السامية إهانة لمن يقف بوجه جرائم إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: رد حزب الله على مقترح وقف إطلاق النار خلال أيام