مبادرة كتلة الاعتداللتحريك انتخاب الرئيس أم لتقطيع الوقت؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":تبقى نتائج المبادرة التي طرحتها كتلة «الاعتدال» النيابية لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم، مرتبطة بخواتيمها، بصرف النظر عن تسويقها إعلامياً من قِبل أصحابها لإعادة تحريك الملف الرئاسي، مع أنه لا مشكلة في تأمين المشاركة الواسعة فيها، كون الكتل النيابية تنأى بنفسها عن مقاطعتها؛ لئلا يدرج اسمها في خانة معطلي انتخاب الرئيس.
ولفتت المصادر النيابية إلى أن الغموض والضبابية يكتنفان النتائج المرجوة من اللقاء، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات التحضيرية التي تتولاها كتلة «الاعتدال» لم تؤدِّ إلى تبدُّل المشهد السياسي بتأمين الأرجحية للخيار الرئاسي الثالث الذي تتمسك به قوى المعارضة، في مقابل إصرار «حزب الله» على ترشيح فرنجية، شرط أن يتمتع الرئيس التوافقي بالمواصفات التي حددتها اللجنة «الخماسية»، كونه يُشكل المعبر الوحيد لوقف تمدُّد الشغور الرئاسي.
وأكدت المصادر أنها تخشى من أن ينتهي اللقاء التشاوري بلا نتائج محسومة، خصوصاً وأنها لاحظت أن النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال» يكتفون بالاستماع إلى آراء الكتل النيابية، من دون أن يطرحوا أفكاراً تسمح بفتح الباب أمام التعاطي بمرونة مع الاستحقاق الرئاسي، تقضي بتبادل التسهيلات المطلوبة لإنقاذه من التأزم، فيما تشتعل المواجهة في الجنوب، وتنذر بتوسعة الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» الذي لا يزال يمارس ضبط النفس لمنع خروجها عن السيطرة، وبالتالي، لا مصلحة أن يتحول اللقاء إلى «هايد بارك» نيابي يجد فيه كل فريق منصة لتكرار مواقفه الشعبوية بما يؤدي إلى تعميق الفجوة، بدلاً من خلق المناخ المواتي لانتخاب الرئيس.
واستبعدت المصادر نفسها أن يكون لـ«الخماسية» علاقة بالمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال»، وهذا ما أكده أحد سفراء الدول الأعضاء فيها لعدد من رؤساء الكتل النيابية، مشدداً على أن دوره وزملاءه السفراء في «الخماسية» يبقى تحت سقف توفير الدعم والمساندة لتسهيل انتخاب الرئيس من دون التدخل في الأسماء.
لكنّ نفْي السفير نفسه وجود خلاف داخل «الخماسية» لا يفي بالغرض المطلوب، وإلا ماذا يقول، حسب المصادر النيابية، عن تراجع منسوب «الكيمياء السياسية» بين باريس وواشنطن، التي تكاد تنعكس سلباً على أداء «الخماسية» بغياب أي موعد لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وهذا ما يؤكده السفير الفرنسي لدى لبنان، هيرفيه ماغرو، في لقاءاته مع القوى السياسية والهيئات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر اقتصادية، أن السفير ماغرو في اجتماعه بالهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، غمز من قناة واشنطن على خلفية عدم شمول الوسيط الأميركي أموس هوكستين بيروت في زياراته المتكررة لتل أبيب، مع أنها معنية مباشرة بوساطته لتطبيق القرار 1701. وسأل السفير الفرنسي عن الأسباب الكامنة وراء إغفال هوكستين زيارة بيروت، مع أن مصادر وزارية تنقل عن الوسيط الأميركي تأكيده أن لبنان يبقى في البال، وهو يعمل على منع توسعة الحرب لتشمل الجنوب.
لذلك، ليس هناك من تناغم، كما يقول السفير نفسه، بين كتلة «الاعتدال» و«الخماسية» كما يُنقل عن نوابها في لقاءاتهم مع زملائهم من الكتل الأخرى، لفتح ثغرة في انسداد الأفق السياسي الذي لا يزال يعطّل انتخاب الرئيس، وإن كانت «الخماسية»، حسب قوله، تبارك كل مسعى يؤدي إلى خفض منسوب الانقسام داخل البرلمان، لفتح كوّة يمكن التأسيس عليها لإخراج انتخابه من التأزُّم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب الرئیس
إقرأ أيضاً:
الغساني: «الخماسية» تجعلنا أكثر ثقة وتواضعاً
مراد المصري (أبوظبي)
أكد يحيى الغساني، لاعب منتخبنا الوطني وشباب الأهلي، أن الفوز الكبير الذي حققه «الأبيض» على قطر بـ «خماسية»، يعزز من ثقة «الأبيض»، وفي الوقت نفسه يتطلب من الجميع البقاء في حالة التركيز والتواضع، لأن هناك المزيد من المباريات المقبلة التي تتطلب الإصرار على الفوز أيضاً، في محاولة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويرى الغساني أن الفوز جاء في توقيت مهم، ورغم أنه تحقق بخماسية، فإنه في دور المجموعات بالنهاية عبارة عن ثلاث نقاط، وقال: «الفوز بهدف أو خمسة يعني ثلاث نقاط في نهاية اللقاء، لذلك يجب أن نفكر بالطريقة نفسها التي نخوض فيها جميع المباريات، وأن ندرك أهمية الاستمرار بهذا الأداء والالتزام به في المباريات القادمة».
وأشار الغساني إلى أن كرة القدم من الألعاب الرياضية التي لا يمكن التوقع مسبقاً بها، وقال: «سبق أن خسرنا بنتيجة كبيرة أمام المنافس القطري عكس التوقعات، والآن حققنا هذا الانتصار الكبير، رغم أن أحداً لم يتوقع أن يصل عدد الأهداف إلى هذا الرقم، وهو ما يوضح أن كرة القدم تكافئ من يجتهد في أرضية الملعب».
وأشار الغساني إلى تمسك لاعبي «الأبيض» بحلم التأهل إلى «المونديال»، وقال: «نعم أمامنا أربع مباريات نريد حصد النقاط فيها، ورغم الخسارة أمام أوزبكستان، إلا أنني أخبرت زملائي أننا لعبنا جيداً، وكنا ندرك أننا سنحقق هذه النتائج الإيجابية، خلال الفترة الحالية، ولكن يجب أن نحافظ على تواضعنا، ولا ننجرف كثيراً وراء الاحتفال، وأن نبقى في كامل التركيز المطلوب».
وأضاف: «أمامنا الشهر المقبل منافسات كأس الخليج، والتي نعتبرها بطولة مهمة لنا، ونريد أن نقدم فيها النتائج والأداء المطلوب».
وحول مستواه المتميز في هذا الموسم، وتحديداً خلال مباراة قطر، قال: «أقوم بعمل إضافي مع مدربي لياقة وتغذية، وأواصل العمل معهم، أحياناً قد لا تحقق النتائج المطلوبة، إلا أن هذا لا يعني عدم مواصلة الالتزام بهذه التدريبات ونوعية التغذية، وغيرها من الجوانب المهمة».
وتوجه الغساني بالشكر إلى جماهير الإمارات، وقال: «اللعب أمام الجماهير على أرض الوطن دائماً أمر خاص للغاية، وحتى عندما نلعب خارج الدولة، فإن مشاعر الجماهير تجدها معنا، إلى جانب أن هناك جماهير ترافقنا خطوة بخطوة، ونتطلع دائماً إلى أن نكون على قدر تطلعاتهم».