RT Arabic:
2024-07-04@15:26:26 GMT

"أقمار صغيرة" قد تحمل أسرار ماضي نظامنا الشمسي

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

'أقمار صغيرة' قد تحمل أسرار ماضي نظامنا الشمسي

يحمل النظام الشمسي العديد من الأسرار التي ما يزال العلماء يحاولون كشفها. لذلك تسلط الأبحاث الضوء على الصخور الفضائية بجميع أنواعها لفك بعض ألغاز ماضي نظامنا الشمسي.

وقد بدأ هذا النهج يؤتي ثماره بالفعل، حيث اكتشفت مهمة OSIRIS REx التابعة لناسا، في أكتوبر 2023، الماء والكربون (وهما من سلائف الحياة على الأرض) على الكويكب بينو البالغ من العمر 4.

5 مليار سنة.

إقرأ المزيد "تيتان" يخيب الآمال في العثور على حياة في النظام الشمسي الخارجي

ومن بين آلاف الكويكبات التي تتجمع بالقرب من مدار الأرض، قد تكون الأقمار الصغيرة (minimoons) - وهي أجسام كونية صغيرة تحكم مداراتها الأرض بشكل جزئي، وأجسام أخرى في النظام الشمسي بجزء آخر - هي المرشحين الرئيسيين للتعرف على أصول النظام الشمسي، حسبما قال ريتشارد بينزيل، وهو عالم فيزياء وأستاذ علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وعلى الرغم من أن القمر هو القمر الطبيعي الوحيد التابع لكوكب الأرض، إلا أنه يوجد عدد من الأجرام القريبة من الأرض والتي لها مدارات في رنين مداري (عندما يمارس جرمان يدوران تأثيرا جاذبيا دوريا على بعضهما البعض) مع الأرض. وهذه الأجرام سميت بشكل غير رسمي بأنها الأقمار الثانية أو الأقمار الصغيرة لكوكب الأرض.

وأوضح بينزيل: "من المحتمل أن يكون لدى الأقمار الصغيرة تجربة الانتقال فجأة من مكان إلى آخر في النظام الشمسي الداخلي، حيث ترتد وتجذب من قبل الكواكب المختلفة. لقد وجدوا أنفسهم أخيرا بالطريقة التي تم بها سحبهم في مدار دائري إلى حد ما بالقرب من الأرض".

وبحسب العلماء، فإن قرب الأقمار الصغيرة نسبيا من الأرض يعني أن السفر إليها والحصول على عينة سيستغرق وقتا ووقودا أقل بكثير مما قد يستغرقه الوصول إلى كويكبات مثل بينو. وعلى الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين بعد من أين جاءت الكويكبات الصغيرة، إلا أن هناك نظرية رائدة تشير إلى أنها نشأت في حزام الكويكبات الرئيسي الذي يقع بين المريخ والمشتري.

إقرأ المزيد قمر "الخوف" يكسف الشمس من سطح الكوكب الأحمر

وقال بول أبيل، كبير العلماء لاستكشاف الأجسام الصغيرة في وكالة ناسا، إن الكويكبات القريبة من الأرض من هذه المنطقة، مثل بينو أو القمر الصغير، تشبه "كبسولات زمنية. إنها تعطينا مؤشرات حول ما كان عليه النظام الشمسي المبكر وما هي الظروف التي كان عليها".

ويمكن أن يساعد جمع العينات من الأقمار الصغيرة في التخفيف من بعض مشاكل أبحاث الكويكبات الحالية، حيث أنه في معظم الحالات، يدرس العلماء قطعا من الكويكبات التي سقطت على الأرض على شكل نيازك.

وبحسب أبيل فإنه على الرغم من أن هذه العينات يمكن أن تعلمنا المزيد عن التكوين المبكر للنظام الشمسي، إلا أنه قد يكون من الصعب تحليلها اعتمادا على الحالة التي توجد فيها.

وشرح: "عندما يسقط نيزك على الأرض، فهو ملوث بالفعل بالرطوبة والغازات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض. وعندما نتحدث عن الجزيئات العضوية والماء (مواد أكثر تطايرا) فإن الذهاب إلى المصدر ومعرفة ما هو موجود هو أمر مهم حقا. ولهذا السبب نرغب في القيام بمهام إعادة العينات هذه، مثل OSIRIS REx".

وأسقطت المركبة الفضائية OSIRIS-REx عينة من بينو على الأرض في سبتمبر الماضي، لتكمل أول مهمة ناجحة لناسا لجمع عينات من كويكب بعيد. وهي الآن في طريقها إلى مهمتها التالية لاستكشاف الكويكب أبوفيس، ومن المتوقع أن تصل إليه في عام 2029 عندما تمر الصخرة الكونية على بعد 31865 كم من كوكبنا.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء النظام الشمسي بحوث دراسات علمية قمر مركبات فضائية الأقمار الصغیرة النظام الشمسی على الأرض من الأرض

إقرأ أيضاً:

ما هي أسرار الناتو التي اكتشفتها روسيا في صاروخ ATACMS الذي استولت عليه؟

التجهيز الالكتروني الصاروخ الأميركي أدهش المهندسين الروس. حول ذلك، كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا":

أخبرني معارفي القدامى بين العلماء العسكريين في أحد معاهد البحوث التابعة لوزارة الدفاع الروسية، بأنهم "الوقت لا يكفيهم" لدراسة المحتوى الإلكتروني للطائرات المسيرة الأجنبية والصواريخ الموجهة وغيرها من المعدات العسكرية الكثيرة التي وقعت بيد جيشنا. ضمن هذه المجموعة الغنية من "منتجات" الناتو (التي أسقطتها صواريخنا أو تحطمت على الأرض دون انفجار بسبب تلف بعض الأنظمة، وربما العيوب)، خلال العملية العسكرية الخاصة، أكثر من مائة منتج ذي أهمية خاصة للمصممين والمهندسين والتقنيين ومهندسي الإلكترونيات لدينا.

والآن حصلوا على أشياء صغيرة غريبة بشكل لا يصدق - كتلة من جيروسكوبات الليزر للصاروخ التكتيكي التشغيلي الأميركي ATACMS ووحدة GPS (هوائي GPS يصحح رحلة الصاروخ في القسمين الأساسي والأخير من المسار الباليستي). (والجيروسكوب، جهاز يحافظ على الاتجاه في الفضاء رغم حركة الجسم الدوار).

إذن، ما الذي أفاد به "المحتوى" الداخلي لنظام ATACMS باحثينا؟ ما الذي فاجأهم؟ ما هي الاستنتاجات التي توصلوا إليها؟ إليكم كيف أجاب متخصص لا يمكنني الكشف عن اسمه ومنصبه، عن هذه الأسئلة:

"بفضل ما كسبناه، يمكننا تحليل تشغيل أنظمة الصواريخ طوال مسار الرحلة. والأهم من ذلك، قاعدة التصحيح، ومدى إحكام التحكم بالصاروخ وتغيير المسار بعد الإطلاق. وبالطبع، من المستحيل عدم الانتباه إلى حقيقة أن هناك ثلاثة جيروسكوبات ليزر هنا. إنهم يحتفظون بصاروخ ATACMS على المسار البالستي المعدل. مدروس بذكاء! سوف نستخلص النتائج..". 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • اكتشاف “أجسام حمراء صغيرة” غامضة في الفضاء
  • معاداة المهاجرين والأقليات.. شبح ماضي اليمين المتطرف يخيم على فرنسا
  • أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك تحتفي باليوم العالمي للكويكبات
  • بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"
  • معلومات عن كويكبات الفئة الخطرة بعد اكتشاف MK 2024 قرب الأرض
  • عاصفة شمسية ضخمة تتجه نحو الأرض خلال ساعات.. ماذا تحمل؟
  • الأجسام الطائرة المجهولة: بحث جديد يكشف أسرار مشاهدات غامضة في بريطانيا
  • ما هي أسرار الناتو التي اكتشفتها روسيا في صاروخ ATACMS الذي استولت عليه؟
  • مركبة ناسا "الأطول عمرا" تلتقط صورة غير مسبوقة لأكبر بركان في النظام الشمسي
  • المرتزقة يعترفون باستخدام “الحجاج” كورقة ابتزاز وصنعاء تحمل النظام السعودي المسؤولية