كيف تصلح زواجك بعد قول كلمات مؤذية للشريك؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
عمان– يمكن للكلمات أن تكون حادة مثل السكين وتسبب جروحا عاطفية عميقة، وقد تشير بعضها إلى رأينا حول الشريك، لذلك فإن عواقب هذه الكلمات ممكنة.
كما أن الكلمات وحدها يمكن أن تؤذي أكثر من الأفعال، وتخلق مشاكل كبيرة في العلاقة بين الزوجين. فكيف يمكن للكلمات أن تزعج؟ وكيف يمكن التراجع عن الضرر الذي يحدثه أحد الزوجين للآخر بعد قول كلمات مؤذية للآخر؟
يقول المتخصص في الطب النفسي الدكتور أشرف الصالحي "يمر أي من الزوجين في الحياة بتقلبات في العلاقة، ومن الضروري التفكير في جوانب عديدة قبل البدء بالتعبير عنها.
ويضيف "الكلمات المؤذية تترك ندوبا نفسية لا تنسى، فكثير من الأشخاص جرحوا بكلمة وجهت لهم أو وقعت على مسامعهم، ورغم مرور الوقت والتظاهر بنسيانها، فإنها تترك ندوبا عميقة في الروح والنفس، ويبقى الشخص يتألم منها وعلى المدى البعيد تتسبب بأمراض نفسية وجسدية".
قد لا يشعر الشخص عند التلفظ بكلمات مؤذية الضرر الذي سيلحق بشريك الحياة (بيكسلز) الكلمات المؤذية تزرع الخوفيقول الصالحي إن الكلمات المؤذية تزرع الخوف والفشل وتشعر الطرف الآخر بخيبة أمل كبيرة، كأن يقول أحد الشريكين للآخر "لا أعلم لماذا أنا في علاقة معك؟ أنا استحق أفضل منك"، "بشعة لست جميلة"، "لا تستحقين التقدير والاهتمام".
وتخلف الكلمة الجارحة شعورا سلبيا ومحبطا، كما أن قوة الكلمة المؤذية تترك آثارا لا تنسى في أعماق الشريك، ولا يستطيع التخلص منها، وتبقى كالجرس في الأذن، فتأتى بانعكاسات سلبية على سلوك الشريك فتظهر عليه حالة عصبية وعدم السيطرة على ردود الفعل، ويشعر بالظلم وفقدان القدرة على الرد أحيانا، ما يسبب نقصا داخليا ويتسبب في عدوانية وكآبة وسوداوية.
وتساعد بعض القيم على منع الوقوع بمواقف غير مريحة، منها التعاطف والاحترام، وإعطاء فرصة للوصول إلى حل وسط مع الشريك باعترافه بمشاعره وتعزيز الثقة لديه، ومحاولة دعم الشريكين بعضهما البعض بالمقاربة الصادقة والنقاش والحوار الإيجابين، والإيماءات اللطيفة والابتسامة وانتقاء الكلمة الطيبة، والتركيز على إنجاح العلاقة وفهم شريك الحياة، وفق الصالحي.
ويقترح لإصلاح العلاقة بعد قول كلمات مؤذية للشريك، الاعتراف بالمشاعر والاعتذار بصدق مع التعلم من الأخطاء.
الاعتذار هو أقل ما يمكن فعله لإرساء دعائم الإصلاح بين الزوجين (غيتي إيميجز) الحوار المتصاعد بصورة سلبيةبدوره، يقول المستشار النفسي الأسري الدكتور أحمد سريوي إن من أسس العلاقة الناجحة بين الزوجين الاحترام، وهو أمر لا يتحقق إلا بتفعيل الحوار البنّاء، من خلال احترام كل منهما وجهة نظر الآخر وإعطاء الآخر فرصته في الحديث، وعدم الاستهزاء أو الانتقاص من كلامه.
ومن أنواع الحوارات السلبية بين الزوجين الحوار المتصاعد بصورة سلبية، حيث يبدأ من حالة الهدوء ليتصاعد إلى درجة العصبية والانفعال، لينتهي إلى مرحلة الشجار والخصام، حيث يلقي أحدهما أو كلاهما كلمات مؤذية تتسبب في جرحه وفي استثارة غضبه، وفق سريوي.
ويضيف "في كثير من الأحيان يكون هذا الحوار ناجما عن معتقدات سلبية مدفونة في نفس الشريك الآخر، وما تلبث أن تطفو على السطح كلما حصلت مشكلة بينهما، الأمر الذي يجعل من الحوار الزوجي مسألة صعبة ويتسبب في شرخ في العلاقة وحالة من النفور بين الطرفين".
ولحل هذه المشكلة، يقول سريوي "يحتاج كلا الزوجين إلى التدرب على أساليب الحوار البناء، والاعتذار عن الكلمات الجارحة التي صدرت. ذلك أن الاعتذار هو أقل ما يمكن فعله لإرساء دعائم الإصلاح، وقد يتبع الاعتذار هدية بسيطة، وأفعال تؤكد وتدعم التغيير، حتى يرى الطرف الآخر أن الأمور بدأت تتجه إلى نصابها الصحيح".
يحتاج كلا الزوجين إلى التدرب على أساليب الحوار البناء (غيتي إيميجز) نصائحنشر موقع "تايني تشينج ماتر" Tinychangesmatter نصائح لإصلاح العلاقة بين الزوجين بعد قول كلمات مؤذية، منها:
افحص كلماتك: يجب عليك فحص ما قلته، ومعرفة سبب قوله، ربما تكون قد نسيت بالفعل لأنك لم تكن تدرك حتى أن ذلك يؤذي الشريك، أو أن الجدل كان محتدما لدرجة أن العديد من الكلمات السيئة قيلت.
اعتذر بصدق: لا تعتذر إذا كنت ستستمر في فعل الشيء نفسه، فالاعتذار ضروري لكنه حقيقي وصادق وهو الخطوة الأولى لتصحيح الأمور.
لا تختلق الأعذار: جميعنا نرتكب الأخطاء، ولدينا الحق في شرحها وإصلاحها. لذا يجب أن تشرح للشريك سبب قولك للكلمات التي قلتها، لكن لا تختلق الأعذار.
تحمل المسؤولية عن أفعالك: ما يميز الأشخاص المسؤولين أنهم يقفون وراء أفعالهم ويتحملون المسؤولية عنها، لذلك لا تلعب لعبة اللوم مع الشريك، وقلل من شعورك بالذنب.
امنح الشريك الوقت والمساحة: في بعض الأحيان يكون من الصعب التغلب على بعض الأشياء المؤذية على الفور. لذا لا تتوقع منه أن يتصرف وكأن شيئا لم يحدث لأنك اعتذرت، بدلا من ذلك امنح شريكك الوقت لمعالجة كل شيء، ولا تتعجل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العلاقة
إقرأ أيضاً:
بهذه الكلمات.. عمرو دياب ينعي الملحن محمد رحيم
نعى الفنان عمرو دياب الملحن محمد رحيم، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز الـ45 عامًا.
وكتب عمرو دياب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنعي ببالغ الحزن والأسى رحيل الملحن المبدع محمد رحيم، خالص التعازي لأسرته ومحبيه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".
وانهالت التعليقات على منشور عمرو دياب من قبل متابعيه، إذ حرصوا على مشاركته الدعاء بالرحمة والمغفرة للفقيد الشاب، والدعاء لأسرته بالصبر والسلوان.
موعد جنازة محمد رحيم
في سياق متصل، أعلنت أسرة الملحن الراحل محمد رحيم، عن موعد ومكان الجنازة على فيسبوك ومن القرر أن تقام الآن بمسجد الشرطة في أكتوبر.
محمد رحيم تعاون مع عمرو دياب ألبوم «عودوني» عام 1998 من خلال أغنية «وغلاوتك» وكانت أول ألحانه بعمر التاسعة عشر، وكذلك ألبوم «أكتر واحد» عام 2001 باللحن الشهير «حبيبي ولا على باله» حيث كان لم يبلغ الثانية والعشرين.