“فوربس”: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُسبب ضرراً اقتصادياً لبريطانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة الأعمال الأمريكية الشهيرة “فوربس”، إن هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر تمثل ضربة لبريطانيا، من خلال ما تسببه من تأثيرات على اقتصاد المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن نقص إمدادات الشاي إلى بريطانيا سيتحول إلى أزمة وطنية.
ونشرت المجلة، تقريراً، جاء فيه أن “الحرب الآخذة في الاتساع في الشرق الأوسط تسبب ضرراً اقتصادياً للمملكة المتحدة، وهي دولة تعاني بالفعل من الركود الفني، والأسوأ من ذلك هو أن هناك نقصاً في المشروب المفضل في البلاد”.
وأوضح التقرير أن “الأمر كله يعود إلى الحرب في الشرق الأوسط التي بدأت في 7 أكتوبر” والتي “انتشرت عبر الشرق الأوسط وصولاً إلى البحر الأحمر”.
وأضاف أنه في مقابل الدعم الغربي لـ”إسرائيل”، بدأ الحوثيون في استهداف سفن تجارية تستخدم البحر الأحمر للوصول إلى قناة السويس.
وأشار إلى أن “إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، ميرسك، قالت إنها ستتوقف عن استخدام طريق البحر الأحمر – السويس وستقوم بدلاً من ذلك بتوجيه سفنها حول أفريقيا”.
وبحسب التقرير، فإن رحلة هذا الخط الملاحي “من بحر العرب عبر البحر الأحمر إلى السويس إلى روتردام في هولندا التي تقابل المملكة المتحدة على الجهة الأخرى من بحر الشمال، كانت تستغرق عادةً 19 يوماً، ولكن إرسال سفينة من بحر العرب حول أفريقيا عادة ما يستغرق 34 يوماً، أو ما يقرب من ضعف الوقت، وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة”.
وأضاف: “هذا التحويل يعني أن الأمر سيستغرق عدة أضعاف الوقت لإيصال البضائع إلى المشترين في أوروبا، وقد أثر ذلك بشكل خاص على المملكة المتحدة، التي يعتمد اقتصادها على 80% من الخدمات، والقليل جداً من السلع المصنعة”.
وأوضح التقرير أن “الوقت الذي يستغرقه توصيل البضائع المشحونة إلى المملكة المتحدة ليس هو المشكلة الوحيدة، فالشحن نفسه سيكون أكثر تكلفة، إذ عادةً ما يتم حجز السفن التجارية بسعر الدفع يومياً، وكلما زادت أيام الرحلة زادت التكلفة، بالإضافة إلى أن أقساط التأمين أصبحت الآن أعلى بسبب الهجمات الأخيرة والهجمات التاريخية التي قام بها قراصنة من الصومال”.
وتابع التقرير: “كما يعلم أي خبير اقتصادي، فإن هذه التكاليف الإضافية والتأخيرات الطويلة تلحق الضرر بالشركات البريطانية، فارتفاع التكاليف وتأخير الشحن ليس في صالح أي شركة، خاصة في ظل اقتصاد انكمش خلال الربعين الأخيرين”.
وقال: “مع ذلك، هناك ما هو أسوأ في المستقبل حيث ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية العملاقة، ومقرها المملكة المتحدة، أن واحدة من أكبر العلامات التجارية للشاي في البلاد (تيتلي) تعاني من فترة صعبة في الوقت الحالي”.
واعتبر أن “هذا يكاد يكون بمثابة اعتداء على اقتصاد المملكة المتحدة في حد ذاته، حيث يشرب البريطانيون ما يقرب من 100 مليون كوب من الشاي يومياً، وفقاً لجمعية الشاي والمنقوعات في المملكة المتحدة، وهذا يفوق استهلاك القهوة الذي يبلغ 95 مليون كوب يومياً، وفقاً لشركة نستله”.
وأضاف: “نعم، البريطانيون يحبون الشاي حقاً”.
واختتم كاتب التقرير بالقول: “أستطيع أن أضمن لكم أن النقص في الشاي سوف يتحول في نهاية المطاف إلى أزمة شبه وطنية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المملکة المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور غامض يعكس تصاعد التوترات الخفية في البحر الأحمر، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا مفاجئًا بالتخلّص من سفينة شحن إسرائيلية ضخمة كانت محتجزة في اليمن منذ عام 2023، بعدما باءت جميع محاولاتها الدبلوماسية والعسكرية لاستعادتها بالفشل.
السفينة التي أرّقت واشنطن وتل أبيب: السفينة "جلاكسي ليدر"، والتي كانت قد استولت عليها القوات اليمنية خلال عمليات حظر الملاحة تجاه الموانئ الإسرائيلية، تحوّلت إلى رمز حي للهزيمة الإسرائيلية في البحر، ما جعلها هدفًا حساسًا على أجندة البنتاغون.
اقرأ أيضاً بعد أيام قليلة.. ملايين المستخدمين سيُحرمون من واتساب للأبد 27 أبريل، 2025 تحب الدجاج المشوي؟.. قد يكون آخر ما تتناوله: دراسة تكشف الخطر الخفي 27 أبريل، 2025ضربات مباشرة تنهي القصة: وبحسب مصادر يمنية نقلتها قناة "المسيرة"، شنّت القوات الأمريكية ثلاث غارات متتالية مساء السبت على السفينة، في أول عملية استهداف مباشر لها منذ احتجازها. وسبق أن تعرّضت لأضرار في أحد أبراجها، لكن هذه المرة بدا أن الهدف كان إنهاء وجودها تمامًا.
لماذا الآن؟: توقيت الهجوم جاء وسط ترتيبات أمريكية للتهدئة في المنطقة، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان التخلص من السفينة جزءًا من "تنظيف أوراق الخسارة" قبل الدخول في أي اتفاقات جديدة.
طُرق الاستعادة أُغلقت خلال الأشهر الماضية، حاولت الولايات المتحدة استعادة السفينة عبر الوسائل كافة، لكنها اصطدمت بجدار الرفض اليمني، رغم أن طاقمها المكوّن من 21 فردًا أُطلق سراحه سابقًا خلال هدنة غزة، بوساطة عمانية، وبطلب من المقاومة الفلسطينية.