عقدت أمانة المنطقة الشرقية أمس، الاجتماع الأسبوعي لمتابعة برنامج تحسين المشهد الحضري، وضمان معالجة التشوهات البصرية، برئاسة معالي أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، ومشاركة الوكلاء ومديري الإدارات ورؤساء البلديات.

وشدد المهندس الجبير، خلال الاجتماع على ضرورة متابعة المقاولين المتعاقدة مع الأمانة لأعمال إعادة تأهيل وسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية في المنطقة، وذلك استمرارًا لجهودها ضمن برنامج تحسين المشهد الحضري ورفع مستوى أداء الطرق في الأحياء والشوارع الرئيسة.


وشاهد المهندس الجبير عرضًا لغرفة عمليات تحسين المشهد الحضري، الذي تضمّن الخطة الوطنية لمعالجة التشوهات البصرية، ومسار المعالجات الفورية، ورصد جيوتك الذي تضمن الملاحظات المفتوحة التي لم تعالج، واطّلع على تتمة رصد التشوهات البصرية في طريق الأمير محمد بن فهد.

واستعرضت وكالة التحول الرقمي والمدن الذكية تحديثات التحول الرقمي، متضمنةً مؤشرات الأداء الرئيسة، إضافة إلى إحصائيات نظام الاتصالات الإدارية، وإجمالي المعاملات المنجزة في أمانة المنطقة الشرقية الإلكترونية منها واليدوية، والخدمات الجديدة المُطلقة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمانة الشرقية تحسين المشهد الحضري تحسین المشهد الحضری

إقرأ أيضاً:

الأوهام البصرية وخدع العقل هل يمكن تفاديها؟

تجذب الأوهام البصرية اهتمام الكثير من الجماهير الذين يجدون فيها متعة كبيرة، والأمر كذلك بالنسبة للعلماء الذين يحاولون تفسير عمل الدماغ مع المعطيات البصرية، وتستطرد دراسة حديثة منشورة في دورية "ساينتفك ريبورتس" مسألة قدرة البشر على تجاوز هذه الأوهام البصرية دون الانزلاق فيها، وتوضح نتائج الدراسة أن الأمر ممكن للغاية، لكن وفقا لضوابط.

ويقع الإنسان في الوهم البصري بسبب اعتماد الدماغ على ربط سياقات معينة في تحليل الصور والمشاهد المرئية، فالعين لا تتناول المجسمات والأشياء على حدة، بل يركز الدماغ على جميع العناصر في الصورة. ومثال على ذلك "وهم إبنجهاوس" الذي سُمِّيَ نسبة لعالم النفس الألماني هيرمان إبنجهاوس.

"وهم إبنجهاوس" نسبة لعالم النفس الألماني هيرمان إبنجهاوس (مواقع التواصل) وهم إبنجهاوس

وبالنظر إلى الصورة السابقة، يتضح بأن ثّمة مجموعتين من الدوائر الرمادية، ينتصف كلّ مجموعة دائرة برتقالية، وللوهلة الأولى لا تبدو الدائرتان متساويتين على الرغم أنهما متطابقتان تماما، وذلك بسبب تأثير الأجسام -الدوائر الرمادية- على الصورة بالمجمل، ويُعزى ذلك إلى أن الدماغ يحلّل الأجسام ضمن سياقاتها، فلا يدركها بمعزل عن محيطها.

وتختلف طريقة إدراك الأوهام البصرية من شخصٍ لآخر بناء على عدة عوامل، فقد أظهرت الدراسات أن النساء أكثر تأثرا بهذه الأوهام مقارنة بالرجال، ويُرجَّح أن السبب في ذلك هو اعتمادهن بشكل أكبر على المعلومات السياقية والاستطرادية.

إعلان

وبالمثل، لا يدرك الأطفال الصغار هذه الأوهام على الإطلاق، نظرا لأن أدمغتهم لم تتعلّم بعد كيفية تفسير الإشارات السياقية والتعمّق فيها.

كما تلعب العوامل العصبية والثقافية دورا مهمّا في هذا السياق، فالأفراد المصابون بالتوحّد أو الفصام يميلون إلى رؤية الأوهام البصرية بشكل أقل، لأنهم يركّزون بشكل أكبر على العناصر الفردية بدلا من محيطها.

والأمر ينطبق كذلك على مستوى المجتمعات، فالأشخاص المنتمون إلى الثقافات الآسيوية الشرقية، مثل اليابان، التي تميل إلى تبنّي الإدراك الشمولي، يكونون أكثر عرضة للأوهام البصرية مقارنة بذوي الثقافات الغربية التي تركز غالبا على الأشياء المعزولة، كما هو الحال في بريطانيا على سبيل المثال، وفقا لمخرجات الدراسة.

التأثر بالأوهام البصرية والوقوع فيها سمة فطرية لدى البشر لا يمكن التحكم بها (مواقع التواصل) هل يمكن التغلب على الأوهام البصرية بالتدريبات؟

ويفترض الكثير من الباحثين أن التأثر بالأوهام البصرية والوقوع فيها سمة فطرية لدى البشر لا يمكن التحكم بها، غير أن ما أظهرته الدراسة الحديثة تدحض هذا الافتراض، إذ تشير إلى أن التدريبات قد تقلل من اعتماد الدماغ على الإشارات البصرية المضللة.

وفي الدراسة قُورن بين مجموعتين، واحدة تشمل على أخصائيين في مجال الأشعة، وأخرى تشمل طلابا يدرسون الطب وعلم النفس.

وتبيّن أن أخصائيي الأشعة كانوا أقل عرضة للأوهام البصرية بشكل ملحوظ، ويُعزى ذلك -على الأرجح- إلى السنوات الطويلة من التدريب المكثف، والتي تمكنهم من التركيز على التفاصيل الحرجة في فحوصات التصوير الطبي مع تجاهل العناصر الخلفية المشتتة.

وتضمنت الدراسة عرض أشكال مختلفة من "وهم إبنجهاوس" على المشاركين، وفي إحدى التجارب، كانت الدائرة البرتقالية على اليسار -في الصورة- أصغر من نظيرتها على اليمين، لكن معظم الأشخاص رأوها على العكس من ذلك.

إعلان

ومع ذلك، تمكّن أخصائيو الأشعة من تحديد الأحجام الحقيقية بدقة أكبر، مما يدلّ على أن تدريبهم البصري ساعدهم في التغلب على الخدعة البصرية. ومن اللافت أن أخصائيي الأشعة في بداية تدريبهم لم يُظهروا هذه الميزة، مما يشير إلى أن القدرة على تجاوز هذه الخدع البصرية تتطور مع مرور الوقت واكتساب الخبرة.

التعلم ممكن

وتقترح الدراسة أن خاصية التعلم والتطور في هذه السمة لا تقتصر على مجال واحد بعينه، فمثلا لا يؤدي إتقان لعبة الشطرنج بالضرورة إلى تحسين مهارات حل المشاكل في مجالات أخرى. وعلى النقيض، فالتدرب والتعلم في مجال معيّن -مثل علم الأشعة- قد يعزّز القدرات البصرية الإدراكية بشكل عام، بما في ذلك مقاومة الأوهام البصرية.

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة في العديد من المهن التي تعتمد على الإدراك البصري الدقيق، ويتساءل الباحثون عن مدى جدوى إيجاد تدريبات خاصة مماثلة لما وُجدت في الدراسة للطيارين والجراحين والمتحرين في الأمن والمباحث.

وإذا كان الأمر كذلك، فقد يؤدي تطوير برامج متخصصة لتعزيز الإدراك البصري إلى تحسين الأداء في هذه المجالات الحيوية. وعلاوة على ذلك، يدرس الباحثون حاليا ما إذا كان تدريب الأشخاص على الأوهام البصرية نفسها يمكن أن يعزز مهارات الإدراك، تماما كما تقوّي التمارين البدنية العضلات.

ويشير الباحثون إلى أن الأمر يتطلب تدريبا مكثفا ومنهجيا، ومن الممكن أن تكون نتائج هذه التدريبات محمودة في تحسين قدرة الأفراد على مواجهة المعلومات المرئية المضلّلة، وتحسين الإدراك البصري سواء في الحياة اليومية أو في بيئات العمل.

مقالات مشابهة

  •  إنذار برتقالي.. ضباب على أجزاء من الشرقية حتى 8 صباحا
  • تموين الشرقية يطرح كعك ومستلزمات العيد بمعارض أهلاً رمضان
  • طقس المنطقة الشرقية.. ضباب على العديد وذعبلوتن خلال الصباح الباكر
  • الأوهام البصرية وخدع العقل هل يمكن تفاديها؟
  • أمانة القبائل العربية بمستقبل وطن أسيوط تطلق مبادرة الخير لمساعدة الأسر الأكثر احتجاجًا
  • الشرقية.. تكثيف الرقابة الميدانية وأعمال النظافة لاستقبال عيد الفطر
  • مدمرة تابعة للبحرية الأميركية مزودة بصواريخ موجهة تعود من مهمة في البحر الأحمر
  • "زراعة الشرقية" تحذر مربي الماشية من مخاطر السل البقري وطرق انتقاله للإنسان
  • احتقان النقل الحضري بوجدة.. السلطات تفتش مقر الإتحاد المغربي للشغل
  • محافظ الشرقية يُتابع أعمال رصف ورفع كفاءة طريق السماعنة عمار بفاقوس