لبنان ٢٤:
2024-06-27@12:28:56 GMT

إيران لا تريد خسارة لبنان بعد غزة

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

إيران لا تريد خسارة لبنان بعد غزة

كتب طوني عيسى في"الجمهورية":إذا نجح الإسرائيليون في تحقيق اهدافهم في غزة، فستكون حماس تلقّت ضربة قاسية، لأنها خسرت ميدانها، وخسارة
أيضاً للمحور الإقليمي الداعم لها، أي لطهران. وستكون إيران في هذه الحال قد فقدت ورقتها الفلسطينية في غزة، فيما هي لا تمتلك شيئاً في الضفة.
هذه الخسارة ستكون فادحة جداً لطهران.

ولذلك، هي تُعيد اليوم قراءتها للمشهد الإقليمي كله، في محاولةٍ للحفاظ على ما تَمتلكه من نقاط قوة. ولذلك هي طلبت من حلفائها في العراق وسوريا وقف عملياتهم ضد الأهداف الأميركية، بعدما تلقّت تهديدات من واشنطن بردود قاسية.
أما في لبنان، ففتحت طهران وحزب الله خطوطاً مع الأميركيين، مباشرة ومن خلال الفرنسيين واللجنة الخماسية. ويتم عبر هؤلاء تبادل الرسائل غير المباشرة مع إسرائيل.
البديل الذي تحاول إيران اعتماده هو ملء الوقت بالحراك السياسي والمبادرات. ولذلك، تظهر اليوم مقاربات إيجابية في المسائل اللبنانية، سواء لجهة التحضير لتسوية في الجنوب يمكن تنفيذها بعد انتهاء الحرب في غزة، أو لتسوية داخلية في ملف انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. 
ما تريده طهران اليوم لبنانياً هو إظهار تفاعلها الإيجابي مع المبادرات السياسية، لعل ذلك يحول دون انفجار حرب واسعة
تكون كلفتها الخسارة في لبنان، أو خسارة لبنان، بعد خسارة غزة.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحذير أميركي ـ أوروبي من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط

أطلق مسؤولون في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي تحذيرات عاجلة من مغبة اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، غداة توتر الأوضاع في جنوب لبنان بين تنظيم حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان، مضيفاً للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: "يزداد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، أنها ستتوجه إلى لبنان، موضحة: "الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مُقلق".

وجاءت تصريحات جوزيب في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، منذ أن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. ويقول الحزب إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف "حزب الله" بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى سقوط أكبر قائد في الحزب منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر. وتوجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن، الأحد، لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.

مساندة إيرانية 

التحرك الإسرائيلي صوب لبنان قابلته فصائل عسكرية مدعومة من إيران بالرفض والوعيد، حيث لوّحت تلك الفصائل باستعدادها للمشاركة في المعركة الدائرة في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران: "إن مقاتلين من مليشيا (الحشد الشعبي) العراقية، و(لواء فاطميون) الأفغاني، و(لواء زينبيون) الباكستاني، و(جماعة الحوثي)، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب".

وأضاف مسؤولون من فصائل مدعومة من إيران: إن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى "حزب الله" في معركته ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

وينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا، ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها. ونقلت عن مسؤول في جماعة عراقية مدعومة من إيران في بغداد: "سنقاتل جنباً إلى جنب مع (حزب الله)" إذا اندلعت حرب شاملة. وقال المسؤول، إلى جانب مسؤول آخر من العراق: "إن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان".

توسع الصراع

في ذات السياق قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع، تنجر إليه إيران والمتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود "حزب الله" للتهديد. ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه اعتبر أن "من حقها  الدفاع عن نفسها".

وأضاف براون للصحافيين قبل توقفه في الرأس الأخضر، في طريقه للمشاركة في محادثات دفاع إقليمية في بوتسوانا: "حزب الله أكثر قدرة من حماس فيما يتعلق بالقدرات الشاملة وعدد الصواريخ وما شابه. وأود فقط أن أقول إنني أرى إيران أكثر ميلاً لتقديم دعم أكبر لحزب الله". 

وتابع قائلاً: "مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق، ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضاً بشأن ما يحدث في الشمال".

وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من هجمات "حزب الله" قد تكون "محدودة"، أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل، والذي جرى إحباطه إلى حد كبير. وقال براون: "من وجهة نظرنا، واستناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بنفس الطريقة التي فعلناها في أبريل".

مقالات مشابهة

  • وصية رئيس إيران الراحل.. ماذا يعني نقل الغاز الروسي لطهران؟
  • أمن إسرائيل الصهيونية.. اللغز والمدلول
  • الداخلية تعلن صدور أحكام قاسية بحق المتاجرين بالمخدرات وتنوّه إلى تعاون دولي
  • المسيحيون على وشك خسارة لبنان؟
  • هدف واشنطن تفادي هجوم إسرائيلي واسع
  • تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • هل هي لبنان؟.. قادة حماس سينتقلون إلى دولة عربية غير قطر!
  • تحذير أميركي ـ أوروبي من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط
  • جنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع
  • عاجل-تصل إلى 46 ..حرارة قاسية تضرب مصر اليوم وتحذيرات من التعرض لأشعة الشمس