لبنان ٢٤:
2025-03-10@05:25:02 GMT

قمة فرنسا - قطر: لا حلول لبناني

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

قمة فرنسا - قطر: لا حلول لبناني

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار":التعاطي اللبناني مع زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لباريس أضفى عليها طابعاً لبنانياً بحتاً، إن لجهة إيجاد قواعد حلول لأزمة لبنان أو لمساعدة الجيش اللبناني. فيما الزيارة التي تبني عليها باريس آمالاً اقتصادية أولاً وآخراً، تتم في إطار إقليمي مرتبط بالدرجة الأولى بما يجري في غزة، وبالدور الذي تلعبه الدوحة في المفاوضات الجارية، وبذاك الذي تسعى باريس إلى تكريسه محورياً لتقدم المفاوضات والتوصل إلى هدنة.

علماً أن جانباً مالياً مهماً يطغى دائماً على أي حركة دولية لقطر في مثل هذه الملفات الساخنة، فضلاً عن الاستثمارات القطرية والاتفاقات الثنائية الاقتصادية والعسكرية التي يجري تنشيطها أو توقيعها بين الدوحة وباريس، وهو ما تعوّل عليه الأخيرة أساساً في زيارة الدولة الأولى للأمير القطري، والتي تتعامل معها إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون على أنها حدث سياسي واقتصادي ومالي من طراز رفيع.من هنا، فإن الإضاءة لبنانياً على الزيارة، كحدث متقدّم على طريق حل الأزمة اللبنانية، تحمل كثيراً من المبالغات المحلية وسط مجموعة من المؤشرات. فمن دون إغفال تقدم حرب غزة على كل الأولويات في الشرق الأوسط، يشكّل لبنان تتمة منطقية لنقاش حرب غزة والهدنة المقترحة، وما إذا كانت ستشمله أم لا، ولا سيما لجهة الدور المحوري الذي تلعبه قطر بين إيران وحماس وإسرائيل، ما يجعلها في طبيعة الحال متقدّمة على الدور الفرنسي في مثل هذا الملف. أما باريس فتتصرف مع الورقة التي صاغتها من أجل حل مستدام جنوبياً وكأنها قامت بما عليها، وتنتظر رداً سيكون محسوباً على لبنان الرسمي، وإن كانت تدرك أنه غير قادر على الالتزام بأي خطوة مطلوبة من دون موافقة حزب الله. وهي، هنا، تضع لبنان أمام تحدّي تلازم المسار بين لبنان الرسمي وحزب الله في تبنّي موقف واحد تجاه المقترحات، سلباً أو إيجاباً.
أما رئاسياً، فلبنان هو واحد من ملفات المنطقة المتعددة، ولم يحن بعد أوان فتحه جدياً. ومع ذلك فإن اللجنة الخماسية، التي تضم قطر وفرنسا، لا تزال حية ولو من دون تصوّر واضح. لكن لا يمكن التعامل مع الزيارة رئاسياً من دون العودة أشهراً إلى الوراء، حين تقدمت قطر في المشهد اللبناني. فباريس لم تنظر إلى الدور القطري في لبنان بارتياح في الدرجة الأولى، وكانت ترى في قطر المحفظة المالية التي تموّل الاقتراحات والتسويات التي تسعى فرنسا إلى تسويقها رئاسياً وسياسياً عبر مشاريع اصطدمت بالحائط. ولم تتصرف باريس مع الدوحة عندما بدأت تحركها رئاسياً في لبنان إلا على أساس أن هناك من انتزع منها هذا الدور وأعطاه لقطر، تعبيراً عن فشل مبادرة ماكرون قبل أن ترسو فرنسا على تكليف الموفد جان إيف لودريان. لكن بقدر ما أعطي لقطر من دور في التحرك الرئاسي عبر موفديها الذين لم يتوقفوا عن زيارة لبنان سراً وعلانية، رُسم لها - كما لباريس قبلها - إطار محدد لم يتم تخطيه. وكلاهما يعرفان أن اللجنة الخماسية تشكل غطاء لهما. لكنّ السقف المرفوع لا يزال حتى الساعة أميركياً. والأميركيون لم يقولوا كلمتهم بعد في الملف الرئاسي. من هنا، فإن أي اجتماع، ولو على مستوى الصف الأول لرئيس فرنسا وأمير قطر، لن يكون له انعكاس مباشر على أي ملف يتعلق بتحقيق أي خرق رئاسي. فلا السعودية أعطت الضوء الأخضر، ولا الولايات المتحدة المنشغلة بانتخاباتها وبحرب غزة وبأوكرانيا وروسيا، منصرفة حتى الساعة إلى جهود نهائية تتعلق بإبرام تسوية تتعلق بلبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

بنك إن بوكس تجدد شهادة PCI DSS

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أعلنت شركة بنك إن بوكس، الرائدة في الخدمات الرقمية وتكنولوجيا المدفوعات، عن تجديد شهادة PCI DSS للعام الثاني على التوالي وفقًا لمتطلبات الإصدار الرابع، إلى جانب حصولها على شهادة PCI PIN لاعتماد معايير حماية بيانات المعاملات، وذلك بالتعاون مع TechLine.

يؤكد هذا الإنجاز التزام الشركة بتطبيق أعلى معايير الأمان والامتثال في بنيتها التحتية التكنولوجية، مما يعزز ثقة العملاء ويوفر بيئة دفع إلكترونية آمنة.

 وجاء تحقيق هذه المعايير بفضل التعاون مع TechLine، التي قدمت حلولًا متقدمة لدعم أمن المدفوعات الرقمية.

وأكد باسم محمود، رئيس مجلس إدارة Banknbox، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الشركة بتعزيز معايير الأمان في قطاع التكنولوجيا المالية، بينما أشاد هيثم عباس، رئيس مجلس إدارة TechLine، بالشراكة المثمرة بين الجانبين في تحقيق هذا الاعتماد العالمي.

وتواصل Banknbox تعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا المالية، مؤكدة التزامها بتقديم حلول مصرفية آمنة وفعالة تدعم التحول الرقمي في قطاع المدفوعات.

مقالات مشابهة

  • استشهاد جندي لبناني برصاص العدو الصهيوني
  • قبيل حلول الربيع.. طقس مختلف يبدأ الثلاثاء المقبل في العراق
  • إصابة لبناني بنيران إسرائيلية في بلدة كفركلا جنوبي البلاد  
  • وزير فرنسي يكشف مفاجأة: باريس تستغل أموال روسية بقيمة 195 مليون يورو
  • بنك إن بوكس تجدد شهادة PCI DSS
  • نائبٌ لبناني يحذر: إيران وإسرائيل تسعيان لتقسيم سوريا
  • لجنة النفط النيابية تكشف عن حلول عاجلة للغاز الإيراني
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • نشاط رعوي مكثف للمراحل التعليمية بـ باريس وشمالي فرنسا
  • العلامة فضل الله: لموقف لبناني موحد في مواجهة العدو