موقع النيلين:
2025-02-22@04:18:43 GMT

هل يمكنني أن أكون محبوبة عند الله رغم معصيتي؟

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT


هل يحبني الله رغم معصيتي؟
السؤال:
هل يمكنني أن أكون محبوبة عند الله رغم معصيتي؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
فمحبة الله عز وجل للعبد تكون بقدر ما فيه من صفات يحبها الله عز وجل، والصفات التي يحبها الله قد بينها سبحانه في كتابه، ومن تلك الصفات الإحسان؛ قال تعالى {وأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فمن أحسن إلى خلق الله أحبه الله، ومنها التوبة والحرص على الطهارة الظاهرة والباطنة؛ قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} فمن أراد محبة الله فعليه أن يبادر بالتوبة ويحرص على الطهارة من وضوء وغسل والأخذ بخصال الفطرة والتنزه عن القاذورات والنجاسات، ومن تلك الصفات التوكل على الله عز وجل، وذلك بالأخذ بالأسباب ثم تفويض الأمور إلى الله؛ قال تعالى {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} وكذلك أهل العدل الذي يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا؛ قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} وعليك بفعل المأمورات واجتناب المحظورات والصبر على أقدار الله فتلك هي التقوى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} والله سبحانه يحب أهل الجهاد الذين يجاهدون في سبيل الله بما يستطيعون بأموالهم بألسنتهم بأيديهم {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} وعليك بالصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله والصبر على قضاء الله وقدره؛ قال تعالى {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} وعليك بالتواضع مع عباد الله المؤمنين فإن الله تعالى يحب من كان بتلك الصفة؛ قال سبحانه {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ} فبقدر توافر تلك الصفات فيك تكون محبة الله لك؛ أما المعصية فلا يكاد يسلم منها أحد؛ فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.

الشيخ عبدالحي يوسف

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قال تعالى

إقرأ أيضاً:

أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إنه أثناء تدبره للقرآن الكريم وقف عند 3 أدعية، قائلاً:" أظن أنها أعظم ثلاثة أدعية فى كتاب الله". جاء ذلك فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

الدعاء الأول

هو دعاء فى سورة الفاتحة وهو طلب الهداية، قال لنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ان سورة الفاتحة مقسومة بين العبد والله تعالى، فعندما يقول العبد فى الفاتحة “إياك نعبد وإياك نستعين” فيرد الله ويقول “هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل” ثم يأتي بعد هذه الآية اعظم دعاء فى رأيي لأن ربنا بيحمينا ان احنا نطلب بعدها حاجة لا تليق بمقام الرب سبحانه وتعالى فوجهنا ان نطلب الهداية فى قوله تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.

الدعاء الثاني

وهو "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” سورة البقرة، وهذا الدعاء جمع بين خيري الدنيا والآخرة، وكان هذا الدعاء من أكثر أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.

الدعاء الثالث

وهو دعاء الراسخين فى العلم، قال تعالى فى كتابه الكريم { وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ..رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.

مقالات مشابهة

  • رمضـان علـى الأبـواب.. فمـا أشبـه اليـوم بالبارحـة!
  • أعظم ثلاث دعوات فى القرآن.. داوم عليها كل يوم
  • لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • حاجة المؤمنين إلى مغفرة رب العالمين
  • ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟.. 7 أعمال تجمع لك الخيرات كلها
  • هل يجوز قضاء الصلاة عن الأم أو الأب المقصرين؟ أمين الفتوى يوضح
  • كيف نتدرب على رمضان حتى نفوز بالأجر كله.. علي جمعة يوضح
  • هل الإيذاء من الأقارب يبيح قطيعة الرحم.. الإفتاء توضح