روسيا أبطلت نجاحات هجوم الجيش الأوكراني المضاد
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
يحرز الجيش الروسي مزيدًا من التقدم على جبهات القتال ضد الجيش الأوكراني. حول أهمية تحرير رابوتينو، كتب ايليا أبراموف ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
تواصل روسيا التقدم في اتجاه زابوروجيه. فقد دخل الجيش الروسي قرية رابوتينو، والتي روج لسيطرة الجيش الأوكراني عليها من قبل المحللين الغربيين بوصفه أهم نجاح حققه الهجوم الأوكراني الصيفي المضاد.
فقد قال المحلل العسكري ميخائيل أونوفرينكو:
"رابوتينو رمز للهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف. ويبدو أن القوات الروسية تريد القضاء على المكاسب القليلة التي تمكن العدو من تحقيقها خلال هجوم الصيف المضاد. ومن وجهة النظر هذه، فإن السيطرة على هذه القرية ستكون حدثًا مهمًا. الآن نسعى جاهدين لتحرير هذه القرية والسيطرة على جميع أقسام خط سوروفيكين".
ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن رابوتينو ليست الرمز الأول لأوكرانيا. فقبل ذلك كانت هناك ماريوبول وليسيتشانسك وأرتيموفسك. وحاولت كييف محو كل هذا من الذاكرة. حتى أفدييفكا، التي كانت معقلًا رئيسيًا للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من دونيتسك، عانت المصير ذاته. لذلك، علينا أن نتوقع أن تكون هذه القرية أيضًا على قائمة "المنسيات".
و"من وجهة النظر العسكرية، رابوتينو ليست ذات أهمية كبيرة. لكن من دون الاستيلاء عليها يستحيل تسوية خط الجبهة وضمان استقرارها. بعد استعادة المواقع التي فقدناها سابقًا، من المرجح أن نواصل الضغط على العدو، ما يجبره على إبقاء قواته في هذه المنطقة ويصرف انتباهه عن مناطق أخرى".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
لغة كمزار.. تُنطق ولا تُكتب ويتحدث بها سكان القرية المنعزلة في عُمان
رغم تطور صور التواصل في العالم بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع تطور التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن قرية كمزار العُمانية تنعم بعزلة خاصة عن العالم على نحو أدى إلى أن تصبح لها ثقافتها ولغتها الخاصة التي يتحدث بها سكانها وتعد من أغرب لغات العالم.
أين تقع قرية كمزار العمانية؟تقع قرية كمزار العمانية أقصى الحدود الشمالية لسلطنة عُمان، وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال التي تطل مباشرة على مضيق هرمز الذي يفصل بين خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وإداريًا فهي تتبع ولاية خصب إحدى ولايات محافظة مسندم.
وبشكل خيالي يطل على مياه مضيق هرمز، تبدو القرية وكأنها مختبئة داخل خليج صغير يفصل بين الجبال ومياه المحيط الهندي، حيث يتم الوصول إليها فقط عن طريق ركوب البحر أو بطائرات هيلوكوبتر، ومع تلك العزلة التي تنعم بها القرية يتحدث أصحابها أيضًا لغة خاصة بهم وهي تُنطق ولا تُكتب، بحسب جريدة «عُمان» العمانية.
اللغة الكمزارية العمانيةتعد اللغة الكمزارية العمانية الوحيد غير السامية في شبه الجزيرة العربية، حيث استطاع الكمازرة الذين ينتسبون الى القرية المحافظة على هويتها الجميلة، لتبقى الكمزارية لغتهم الأم المستخدمة في التواصل بينهم في جميع مجريات حياتهم اليومية.
وبالرغم من مرور مئات السنوات إلا أن الكمزارية لم تتأثر بالحضارات والثقافات الحديثة، لتبقى بهويتها ومفرداتها المتعارف عليها بين الأهالي.
مفردات اللغة الكمزاريةاشتقت مفردات اللغة الكمزارية من عدد من اللغات القديمة كالفارسية والسامية الجنوبية القديمة والبرتغالية واللغة العربية بعد حروب الردة ولا يُعرف لها تاريخ محدد بعد وفق ما كشف الباحثون، حيث كانت نادرة وقليلة الانتشار، إلا أنها مفرداتها وقواعدها استطاعت الوصول إلينا اليوم، لتبقى موثقة في بعض المعاجم والدراسات بصورة مبسطة.
ويحكي عدد من الكُتّاب العمانيين عن هذه اللغة التي يتحدث بها نحو 4500 شخص فقط وهم أهل القرية، وفق ما ذكر الباحث الفرنسي مكسيم تابت المتخصص في علم اللغة أثناء دراسته لها في عُمان.
وذكرت منظمة اليونسكو العالمية أن اللغة الكمزارية تعد واحدة من اللغات المهددة بالاندثار، لذا فإنه هناك حرصًا من الكمازرة على تعليمها لأبنائهم قبل العربية والحفاظ عليها من خلال تناقلها عبر الأجيال.
الحياة اليومية في القريةتوجد جميع الموارد الغذائية في القرية بوفرة وكذلك الخدمات الصحية والحصول على شبكات للإنترنت، كما يتمتع أهل المنطقة بطيبة وترحاب كبيرين مع حرصهم على تقديم واجبات الضيافة لأي زائر لأرضهم.