ماذا سيحدث للبشر لو "تلاشى" الكروموسوم Y؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أفاد علماء أن الكروموسوم Y الذي يحتوي على الجين المحدد للذكور في البشر والثدييات الأخرى، يتدهور في الجنس البشري وقد يتلاشى بعد بضعة ملايين من السنين.
ويقول العديد من العلماء إن هذا من شأنه أن يؤدي إلى الانقراض ما لم يطور البشر جينا جنسيا جديدا.
إقرأ المزيد الثيران وعلاقتها بكشف أسرار خصوبة الرجالويتم تحديد جنس الجنين من البشر وغيرهم من الثدييات عن طريق جينات X وY.
ومن المعروف أن الكروموسوم X يحتوي على نحو 900 جين، بينما يحتوي الكروموسوم Y على عدد قليل من الجينات (نحو 55 جينا) والكثير من الحمض النووي غير المشفر - الحمض النووي المتكرر البسيط الذي لا يبدو أنه يفعل أي شيء.
ولدى الكروموسوم Y تأثير قوي لأنه يحتوي على جين مهم للغاية يبدأ في نمو الذكورة في الجنين.
وتكون جميع الأجنة أنثى حتى الأسبوع 12 تقريبا، ثم يبدأ الجين الموجود على الكروموسوم Y بتشغيل الجينات الأخرى التي تنظم تطور الخصية (ولهذا السبب يمتلك الرجال حلمات).
وأوضحت البروفيسورة جيني غريفز، السبب الكامن وراء "تلاشي" الكروموسوم Y قائلة إنه خلال الـ 166 مليون سنة الماضية، فقد كروموسوم Y البشري ما بين 900 إلى 55 جينا نشطا، وهذا يعني فقدان 5 جينات لكل مليون سنة تقريبا. وبهذه الوتيرة، من المتوقع أن يختفي آخر 55 جينا في الكروموسوم Y خلال نحو 11 مليون سنة.
وقد لا يبدو هذا بمثابة أزمة وجودية وشيكة، لكن علماء آخرين يجادلون بأن عمر الكروموسوم Y يمكن أن يتراوح بين بضعة آلاف من السنين إلى ما لا نهاية.
إقرأ المزيد دراسة: فيروسات قديمة لعبت دورا هاما في تشكل وتطور أدمغتناومع ذلك، فإن البشر ليسوا النوع الوحيد الذي يواجه أزمة كروموسوم Y، حيث فقدت سلالتان من القوارض بالفعل كروموسوم Y الخاص بها، ومع ذلك فهي ما تزال على قيد الحياة.
وتشمل هذه السلالات التي اختفى فيها كروموسوم Y تماما، فئران الخلد (mole voles) في أوروبا الشرقية والجرذان الشوكية في اليابان.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد كيف تحدد فئران الخلد الجنس من دون جين SRY (عامل تحديد الخصية أو بروتين المنطقة Y المُحددة للجنس، المسؤول عن بدء تحديد جنس الذكور في البشر) إلا أنهم كانوا محظوظين مع الجرذان الشوكية، وهي مجموعة من ثلاثة أنواع مختلفة في جزر يابانية، جميعها مهددة بالانقراض.
وفي حين اكتشفوا أن معظم الجينات الموجودة على الكروموسوم Y لدى الجرذان الشوكية قد تم نقلها إلى كروموسومات أخرى، فقد استغرق الأمر بعض الوقت لتعقب ما حل محل SRY.
وقد نجح العلماء في تحديد تسلسل الحمض النووي الموجود في ذكور الفئران. وبعد دراسة التسلسل عن كثب، اكتشفوا اختلافا بسيطا بالقرب من الجين المسمى SOX9. ووفقا للدراسة، يخبر هذا الجين الجسم بكيفية صنع بروتين مهم لتطوير الخصيتين.
ويعتقد العلماء أن هذه القطعة الإضافية من الحمض النووي تشبه المفتاح الذي يقوم بتشغيل SOX9، حتى من دون جين SRY.
إقرأ المزيد ما الذي يعنيه استنساخ القرد بالنسبة للبشر؟إذن ماذا يعني هذا بالنسبة للبشر؟
يحتاج البشر إلى بويضة أنثى وحيوان منوي ذكري للتكاثر، وأحدهما ببساطة لا يعمل من دون الآخر. ما يعني أن نهاية كروموسوم Y يمكن أن ينذر بانقراض الجنس البشري.
وقالت البروفيسورة غريفز: "تدعم النتائج احتمالا بديلا، وهو أن البشر يمكنهم تطوير جين جديد لتحديد الجنس. ولكن ربما ما يزال الأمر ليس بهذه البساطة".
وأضافت: "إن تطور جين جديد محدد للجنس ينطوي على مخاطر. ماذا لو تطور أكثر من نظام جديد في أجزاء مختلفة من العالم؟. إن حرب الجينات الجنسية يمكن أن تؤدي إلى ظهور أنواع جديدة، وهو بالضبط ما حدث مع فئران الخلد والفئران الشوكية. لذا، إذا زار شخص ما الأرض بعد 11 مليون سنة، فقد لا يجد أي بشر، أو قد يجد عدة أنواع بشرية مختلفة، متباعدة عن طريق أنظمة تحديد الجنس المختلفة".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الحمض النووي بحوث جينات وراثية دراسات علمية عالم الحيوانات معلومات عامة معلومات علمية الحمض النووی الکروموسوم Y ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
ثمة «ثورة» تجتاح العالم الآن بعد نشر أبحاث تقول بأن الأمراض التي ضربت البشرية خلال سبعة عقود كانت نتاج كذبة كبيرة سوّقت لها شركات الغذاء الكبرى والتي اعتمدت على الانتاج الصناعي ومنها «الزيوت المهدرجة والسكر الصناعي» واعتمدت على أبحاث طبية مزيفة للتخويف من الأغذية الطبيعية، والترويج لأخرى صناعية، والهدف اقتصادي؟
الأطباء الذين بدأوا يرفعون الصوت عالياً أن الدهون الطبيعية خطر على الحياة وأنها سبب رئيس للكوليسترول، كذبة كبيرة، فالدهون أساس طبيعي للبقاء في الحياة، وأن ما يمنعونك عنه يتوازع في كل جسمك بما فيه المخ، وأن ما قيل عن خطر الدهون المشبّعة كانت نتاج نقل عن بحث لبرفيسور أمريكي كتبه في نهاية الخمسينيات، حيث عملت الشركات الغذائية الكبرى على سدّ الحاجات البشرية من الغذاء بعد أنّ حصل نقص كبير في الثروة الحيوانية بعد الحرب العالمية الثانية، ولهذا تمّ تلفيق هذه الكذبة الكبيرة، وقد مُنع الصوت الآخر، بل وصل الأمر كما يقول الأطباء المخدوعون: إنهم كانوا يدرسون ذلك كحقيقة علمية، بل إنّهم لا يتوارون عن تحذير مرضاهم من الدهون الطبيعية، في حين أنّ الأمراض التي ضربت البشرية خلال العقود السابقة كانت نتيجة الزيوت المهدرجة، والسكر الصناعي، والوجبات السريعة..
والحل الطبيعي بإيقاف تلك الأطعمة الصناعية، ومنتجات تلك الشركات، والعودة للغذاء الطبيعي، وتناول الدهون الطبيعية بكل أنواعها والإقلال من الخبز والنشويات، ويضيف المختصون : أنّ جسد الإنسان مصمم لعلاج أي خلل يصيبه ذاتيًا، ولكنّ جشع الإنسان في البحث عن الأرباح الهائلة دفع البشرية إلى حافة الهاوية، فكانت متلازمة المال «الغذاء والدواء» والاحتكار لهما، وهكذا مضى العالم إلى أن القوى العظمى من تحوز على احتكار وتجارة ثلاثة أمور وجعل بقية العالم مستهلكاً أو نصف مستهلك أو سوقاً رخيصة للإنتاج، وهي الدواء والغذاء والسلاح، فضلاً عن مصادر الطاقة، ولعل ذلك بات ممثلاً بالشركات عابرة القومية بديلاً عن السيطرة المباشرة من الدول العظمى!
ثمة تخويف للعالم من الكوليسترول، وما يسببه من جلطات وسكر، تخويف ساهم الإعلام فيه، حيث استخدم الإعلام « السلاح الخفي للشركات العملاقة» لتكريس الكذبة بوصفها حقيقة، وهناك من استخدم الإعلام للترويج للزيوت المهدرجة والمشروبات الغازية، على أنّها فتح للبشرية، دون أن يعلم خطورتها، فقد ارتبط بقاء الإعلام بالدعاية للشركات الكبرى حتى يستطيع القائمون عليه تمويله، وبدل أن يقوم الإعلام بكشف تلك الكذبة باتت الشركات الكبرى تفرض عقوبات على كل من لا يغني على هواها بأن تحرم تلك الوسيلة وغيرها من مدخول الإعلان الهائل فيؤدي ذلك لإفلاسها وإغلاقها!
قبل سنوات، وفي مؤتمر عالمي للقلب في الإحساء في المملكة العربية السعودية، قال البرفيسور بول روش إن الكوليسترول أكبر خدعة في القرن العشرين، أو كما يقول د. خالد عبد الله النمر في مقال له بجريدة الرياض في 31 ديسمبر 2014 :
(في مؤتمر عالمي للقلب بالأحساء بالسعودية نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأمراض القلب فجّر الدكتور الأمريكي بول روش رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن مفاجأة حيث أعلن أن الكولسترول أكبر خدعة في القرن الماضي والحقيقة: أن الطعام الدسم بشحوم الأغنام وتناول دهون الأبقار (سمن البقر) هو الذي يقوم بإخراج السموم من الجسم وإعطاء الليونة والمرونة للشرايين والجلد وتغذية الكبد والأمعاء وكافة الأجهزة بالجسم والدفع بالطاقة لأعلى مستوياتها وهو بريء من كولسترول الدم أو الإصابة بالنوبات القلبية والمتهم الحقيقي هو الزيوت المهدرجة دوار الشمس والذرة وغيرهم والسمن الصناعي من: المارجرين وغيره)
فهل نحن أمام خديعة كبرى قتلت ومازالت ملايين البشر؟ ولصالح من؟ وهل كانت قيادة الإنسان الغربي للبشرية قيادة صالحة وإنسانية أم إن ما قاله العلامة الهندي أبو الحسن الندوي قبل خمسة وسبعين عاماً مازال القاعدة وليس الاستثناء. يقول الندوي: «إنّ الغرب جحد جميع نواحي الحياة البشرية غير الناحية الاقتصادية، ولم يعر غيرها شيئاً من العناية، وجعل كل شيء يحارب من أجله اقتصادياً!» وقد شهد شاهد من أهله إذا يذكر إدوارد بيرنيس أخطر المتلاعبين بالعقل البشري في عام 1928 في كتابه الشهير «بروبوغندا» ما يؤكد ما ذهب إليه الندوي. وكان بيرنيس المستشار الإعلامي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الأمريكيين، وهو من أحد أقرباء عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. ويتباهى بيرنيس في مقدمة كتابه الشهير ويعترف فيه بأن الحكومات الخفية تتحكم بكل تصرفات البشر بطريقة ذكية للغاية دون أن يدري أحد أنه مجرد رقم في قطيع كبير من الناس يفعلون كل ما تريده منهم الحكومة الخفية بكامل إرادتهم. ويذكر بيرنيس كيف نجح مثلاً في دفع الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين إلى تناول لحم الخنزير قبل حوالي قرن من الزمان. وهنا يقول إن تجارة الخنازير في أمريكا كانت ضعيفة جداً، وكان مربو الخنازير يشكون من قلة بيع اللحوم، فعرض عليهم بيرنيس خطة جهنمية لترويج لحوم الخنازير. ويذكر الكاتب أنه اتصل بمئات الأطباء والباحثين وأقنعهم بأن يكتبوا بحوثاً تثبت أن الفطور التقليدي للأمريكيين وهو الحبوب والحليب ليس صحياً ولا مغذياً، وبالتالي لا بد من استبداله بفطور جديد يقوم على تناول لحوم الخنزير بأشكالها كافة. وفعلاً نشر بيرنيس كل البحوث التي طلبها من الأطباء والباحثين في معظم الصحف الأمريكية في ذلك الوقت، وبعد فترة بدأ الناس يتهافتون على شراء لحم الخنزير ليصبح فيما بعد المادة الرئيسية في فطور الأمريكيين ومن بعدهم الأوربيين بشكل عام. وقد ازدهرت تجارة الخنازير فيما بعد في الغرب لتصبح في المقدمة بعد أن اكتسحت لحوم الخنازير المحلات التجارية وموائد الغربيين.
هل كانت نصيحة بيرنيس للأمريكيين بتناول لحم الخنزير من أجل تحسين صحة البشر فعلاً أم من أجل تسمين جيوب التجار والمزارعين وقتها؟ وإذا كان الغرب الرأسمالي يتلاعب بعقول وصحة الغربيين أنفسهم، فما بالك ببقية البشرية؟