مسئولة بمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي: لا يمكن السماح لروسيا بالانتصار في حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بيا كاوما، إن أوكرانيا تحتاج إلى الدعم العسكري لتحقيق النصر في الحرب مع روسيا التي "لا يمكن السماح لها بالانتصار في هذه الحرب".
وأضافت كاوما، في تصريحات لوكالة أنباء "يوكراين فورم" أمس الثلاثاء، "أخشى أن تكون روسيا دولة تستمع فقط إلى القوة العسكرية، ولهذا السبب أعتقد أن أوكرانيا بحاجة إلى الدعم العسكري للفوز في هذه الحرب"، مؤكدة على أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستدعم أوكرانيا "طالما استغرق الأمر وبكل ما يتطلبه الأمر".
وقالت رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن الوفد الروسي أبلغ الجمعية بقراره تعليق مشاركته بها وعدم دفع مستحقاته "لكن من الناحية العملية سيتغير هذا الأمر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن والتعاون
إقرأ أيضاً:
مهددة بغلق ملف أوكرانيا .. إدارة ترامب: لسنا طرفًا في هذه الحرب | تقرير
مع تصاعد وتيرة الصراع في أوكرانيا وغياب أي اختراق دبلوماسي للأزمة في اتجاه ايجاد حل، بدا أن صبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال جهود إنهاء الحرب بدأ ينفد.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن إحباط واشنطن من تعثر المسار السياسي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى "المضي قدمًا" إذا تعذر التوصل إلى حل.
وفي تصريحات صحفية عقب اجتماعات عقدها مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين في باريس، قال روبيو: "إذا لم يكن من الممكن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فعلينا أن نتحرك نحو الأمام".
وأضاف أن الرئيس ترامب "كرّس 87 يومًا من عمله الرئاسي لمحاولات متواصلة لإنهاء الحرب، لكن النزيف لا يزال مستمرًا".
ورغم محاولات ترامب السابقة للتقارب مع الكرملين، فإن تعنت موسكو - وعلى رأسه رفض وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه كييف وحدها - شكّل عائقًا رئيسيًا أمام التقدم. وبينما يُطرح خيار زيادة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، فإن هذا التوجه قد يلقى رفضًا لدى بعض أنصار ترامب في الداخل الأمريكي.
شحنة اسلحةويشير مراقبون إلى أن إرسال دفعات جديدة من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا قد يغير قواعد اللعبة ميدانيًا، ويدفع موسكو إلى إعادة النظر في موقفها التفاوضي.
كذلك تُناقش فرض عقوبات اقتصادية مشددة تستهدف صادرات الطاقة الروسية ومشتريها، كوسيلة للضغط القصوى على الكرملين.
حسم أزمة أوكرانيا أكثر تعقيدًالكن الملف الأوكراني، كما توضح مصادر أمريكية، ليس سوى جزء من معادلة أوسع تسعى إدارة ترامب لإعادة صياغتها في العلاقات الأمريكية الروسية، تشمل ملفات الطاقة واستكشاف الفضاء وصفقات التعدين، ما يجعل الحسم في أوكرانيا أكثر تعقيدًا.
وفي ما يبدو أنه الخيار الأكثر ترجيحًا حاليًا، قال روبيو صراحة: "هذه ليست حربنا. لم نبدأها. لقد دعمنا أوكرانيا على مدار ثلاث سنوات، ونرغب في إنهائها، لكنها ليست حربنا"، في تلميح واضح إلى احتمال انسحاب الولايات المتحدة من المشهد وترك أوروبا وأوكرانيا في مواجهة روسيا منفردين.
السيناريو الكارثيهذا السيناريو، رغم كونه كارثيًا لأوكرانيا وأوروبا التي تفتقر للجاهزية العسكرية، قد لا يحقق أيضًا مكاسب حقيقية للكرملين، الذي يعاني من خسائر بشرية كبيرة وضغوط اقتصادية متفاقمة نتيجة العقوبات الدولية.
ورغم تأكيد البيت الأبيض أن الخيار العسكري لم يُستبعد بعد، فقد قال نائب الرئيس جي دي فانس إن الإدارة "لا تزال تأمل في إنهاء الحرب"، إلا أن المهلة السياسية باتت تضيق.
روبيو أوضح قائلاً: "نحتاج إلى اتخاذ القرار خلال أيام، هل السلام في أوكرانيا ممكن؟".
في موسكو، لا يزال الكرملين يمارس لعبة حافة الهاوية، معلنًا عدم وجود اتصالات مرتقبة هذا الأسبوع، لكنه لم يستبعد إمكانية ترتيب محادثات سريعة إذا اقتضت الضرورة.
ورغم كل شيء، لا تزال هناك نافذة ضيقة لفرصة دبلوماسية أخيرة، لكن الوقت ينفد، وصبر واشنطن كذلك.