نشر موقع نيوز ميديكال تقريرا قال فيه إنه في مقال نُشر مؤخرا في مجلة "Scientific Reports"، يتحدث عن اكتشاف الباحثين كيفية توسط الوحدة للعلاقة بين الاستخدام المفرط للهواتف الذكية أو الإدمان والسعادة المبلغ عنها ذاتيا بين الطلاب في الجامعات الصينية.

وتشير نتائج الطلاب إلى أن إدمان الهواتف الذكية يؤثر سلبا على الرفاهية بشكل مباشر وغير مباشر من خلال زيادة الشعور بالوحدة، وله آثار على السياسات المتعلقة بالهواتف الذكية التي تستهدف رفاهية الطلاب من خلال التركيز على الحد من الإدمان.



وذكر التقرير، أن الاعتماد المفرط على الهواتف الذكية، بما في ذلك الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يقلل من السعادة وغيرها من مؤشرات الرفاهية، كما وتتزايد هذه المخاوف مع انتشار استخدام الهواتف الذكية على نطاق عالمي وأصبحت آثاره الضارة أكثر وضوحا، وخاصة بين السكان الأصغر سنا.



وبين التقرير، أنه يمكن أن تتفاقم الوحدة، التي يعرفها الباحثون على أنها الفجوة بين التفاعل الاجتماعي الفعلي والمتوقع، بسبب إدمان الهواتف الذكية أو الاستخدام المفرط.

وتابع، في حين أن الأفراد قد يزيدون من استخدام الهواتف الذكية كرد فعل على الشعور بالوحدة، يبدو أنه مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الاعتماد على الهواتف الذكية إلى إضعاف العلاقات الحالية خارج الإنترنت.


وبحسب التقرير، فبالنسبة لطلاب الجامعات، ترتبط المستويات الأعلى من الرفاهية بانخفاض مستويات الاكتئاب والقلق، وتحسين الأداء الأكاديمي والنجاح، وانخفاض خطر الانتحار وإيذاء النفس.

وأردف، "لقد تم وضع فرضيات حول الدور الذي تلعبه الوحدة في التسبب بتأثير إدمان الهواتف الذكية على الرفاهية، ولكن لم يتم استكشاف ذلك في دراسات كمية".

وبين، "في هذه الدراسة، افترض الباحثون أن إدمان الهواتف الذكية سيرتبط سلبا بمستويات السعادة لدى طلاب الجامعات وأن الوحدة ستكون عاملا وسيطا".

وقاموا باستطلاع آراء طلاب من 16 جامعة في ثماني بلديات ومقاطعات في جميع أنحاء الصين باستخدام تصميم العينات العنقودية الطبقية لضمان وجود عينة تمثيلية.

وأشار إلى قياس إدمان الهواتف الذكية باستخدام مقياس يتكون من 16 عنصرا يتعلق بتغيرات المزاج والراحة الاجتماعية والبروز وأعراض الانسحاب. 

وأشارت النتيجة الأعلى إلى أن الطالب كان أكثر عرضة للإدمان على استخدام الهاتف الذكي.

ويتألف مقياس قياس الوحدة من 20 درجة، حيث ترمز النتيجة الأعلى إلى الشعور الأقوى بالوحدة.

وتم قياس الرفاهية باستخدام تسعة أسئلة تتعلق بالرضا عن الحياة والمؤشر العاطفي العام، حيث تشير الدرجات الأعلى إلى رفاهية أفضل.

ويتم تحليل البيانات المجمعة باستخدام اختبارات t للعينات المستقلة، وتحليلات الارتباط، وتحليل التباين، والتمهيد، وتقييمات التأثير الوسيط.

وفي المجمل، شارك في الدراسة 1,527 طالبا، منهم 65.49 بالمئة إناث، و25.54 بالمئة حاصلون على شهادة جامعية، و63.59 بالمئة، منهم حاصلون على درجة البكالوريوس، والباقي مسجلون في برامج الدراسات العليا. وتراوحت أعمار المشاركين بين 17 و40 عاما، وجاء ما يقرب من 56% منهم من المناطق الريفية.



وفي المتوسط، حصل الطلاب على درجة رفاهية قدرها 5.5، حصل طلاب المناطق الحضرية والطلاب الجامعيون والمشاركين الأكثر ثراء على درجات أعلى بكثير، ولكن لم يكن هناك فرق إحصائي على أساس الجنس.

ووجد الباحثون ارتباطا سلبيا كبيرا بين إدمان الهواتف الذكية والرفاهية.

وبحسب التقرير، فقد ارتبط إدمان الهواتف الذكية بشكل إيجابي بالوحدة، حيث أشارت نماذج الانحدار إلى أن إدمان الهواتف الذكية كان مؤشرا هاما لانخفاض الرفاهية بعد دمج الشعور بالوحدة في النموذج.

ومع ذلك، تنبأ إدمان الهواتف الذكية بالوحدة (الميل = 0.28)، وتنبأ الشعور بالوحدة بالرفاهية (الميل = -0.04)، في حين استمر إدمان الهواتف الذكية في التأثير بشكل مباشر على الرفاهية (الميل = -0.05).

وبناء على هذه النتائج، فإن التأثير الوسيط للوحدة يمثل حوالي 18.5% من إجمالي التأثير لإدمان الهواتف الذكية على الرفاهية. تم التحقق من صحة هذه النتائج باستخدام محاكاة التمهيد.

الاستنتاجات
وبُنيت هذه الدراسة على الأعمال السابقة التي ركزت في المقام الأول على سلوكيات إدمانية محددة تتعلق بالاستخدام المفرط للهواتف الذكية، مثل إدمان الألعاب.

وذكر التقرير، "في حين أن رفاهية طلاب الجامعات المشاركين كانت مرتبطة بخلفيتهم الديموغرافية، بما في ذلك دخل الأسرة والتعليم والمكان الأصلي، فقد لوحظ أن إدمان الهواتف الذكية يقلل من الرفاهية ويزيد من الشعور بالوحدة. والجدير بالذكر أنه لم يتم ملاحظة أي اختلافات على أساس الجنس في الرفاهية والشعور بالوحدة".

وأضافت الدراسة، "بعيدا عن التأثير المباشر لإدمان الهواتف الذكية على الرفاهية، فإنه يؤثر أيضا بشكل غير مباشر على النتيجة من خلال آثاره على الشعور بالوحدة".

وخلصت، "قد يكون تأثير الهواتف الذكية بسبب ارتباطها بانخفاض الأنشطة الخارجية، والنوم المضطرب، والاكتئاب، والقلق، وغيرها من نتائج الصحة العقلية، مما يقلل من جودة الحياة بشكل عام".

ويمكن أن تشير هذه النتائج إلى عدم تلبية الاحتياجات الاجتماعية لطلاب الجامعات، مما يدفعهم إلى اللجوء إلى هواتفهم.

ومع ذلك، تشير النظريات إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يعزز العلاقات عبر الإنترنت ولكنه يضعف أو يقلل من التفاعلات والعلاقات خارج الإنترنت. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تناقص هياكل الدعم الاجتماعي والعزلة المتزايدة.



وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى تحسين رفاهية الطلاب من خلال معالجة إدمان الهواتف الذكية وتعزيز شبكات الدعم المؤسسية والعائلية وشبكات دعم الأقران لتقليل الشعور بالوحدة والعزلة.

ويمكن أن تؤدي الطبيعة المقطعية للمسح والمقاييس الشخصية للرفاهية المستخدمة إلى تحيزات وتحد من التفسير السببي للنتائج.

وهناك حاجة لدراسات مستقبلية لتعزيز هذه النتائج باستخدام تصميمات قوية تدمج البيانات المقطعية والطولية وتستفيد من المقاييس الموضوعية للرفاهية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الهواتف الذكية السعادة ادمان الهواتف الذكية التكنولوجيا السعادة المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهواتف الذکیة على الشعور بالوحدة طلاب الجامعات على الرفاهیة من خلال یمکن أن یقلل من إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصل 70 دولة.. المغرب يزيد صادراته من السيارات إلى 700 ألف سنويا

قال رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، إن بلاده تتقدم الدول الأفريقية في إنتاج السيارات بتصدير 700 ألف سيارة سنويا لأكثر من 70 دولة، بعائدات تجاوزت 11.5 مليار دولار حتى أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولفت أخنوش، في كلمة خلال جلسة عامة بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، إلى أنه "بفضل المجهودات الحكومية، أصبحت البلاد مركزا مهما لصناعة السيارات في أفريقيا، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى القارة، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700 ألف سيارة".

وفي غضون سنوات قليلة، أصبح المغرب أحد أبرز الدول الأفريقية المصنعة للسيارات، وسط تحول البلاد إلى عاصمة عربية لصناعة وتجميع أجزاء السيارات، وجذبها استثمارات بالمليارات.

70 دولة

وأشار أخنوش إلى أن بلاده "تمكنت من تصدير السيارات لأكثر من 70 دولة، بفضل نسيج صناعي قوي يشمل أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات".

وتابع "مكنت هذه القفزة النوعية في القطاع من بلوغ صادرات السيارات 148 مليار درهم (14.8 مليار دولار) سنة 2023، أي بزيادة قدرها 28% مقارنة بسنة 2022".

المغرب أصبح المصدر الأول للسيارات في أفريقيا (الجزيرة)  السيارات الكهربائية

وأوضح رئيس الحكومة المغربي أن صادرات صناعة السيارات "تواصل مسارها التصاعدي بتحقيق عائدات تجاوزت 115 مليار درهم (11.5 مليار دولار)، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023".

وأضاف "في إطار التحول الذي يشهده العالم نحو التنقل الكهربائي، عملت الحكومة على مواكبة هذه التغيرات لجعل البلد رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية، حيث يتم حاليا بالبلاد تصنيع 3 أنواع من هذه السيارات".

وفي 12 يوليو/تموز الماضي، أعلن المغرب تصنيع أول سيارة هجينة (تتحرك بالوقود ومحرك كهربائي) بمدينة طنجة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد.

وفي يونيو/حزيران 2020، أعلنت الشركة الفرنسية "ستروين" تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة المغربية، لتكشف الرباط في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محليا.

كما أعلن المغرب، في سبتمبر/أيلول 2021، بدء إنتاج أول سيارة كهربائية لشركة "رينو" في مصنع طنجة.

مقالات مشابهة

  • فوبيا غريبة يعاني منها بعض الأشخاص.. ما علاقة الملابس؟
  • 25 طعاما تخلصك من الكرش وتساعدك في إنقاص الوزن
  • بطولة وزارة الداخلية الـ14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية.. تحسين الرفاهية البدنية والاجتماعية وأساليب الحياة الصحية
  • فقدان الاتصال بالواقع| كيف يحدث الذهان؟.. الأعراض والأسباب
  • مع دخول الشتاء.. مشروبات ساخنة تساعدك على الشعور بالدفء
  • احتفلوا بـ “عيد الاتحاد” وسط أجواء من الرفاهية والفخامة في فندق سانت ريجيس دبي- النخلة
  • نائب محافظ أسوان يجتمع مع العاملين بالوحدة المحلية للمركز والمدينة
  • تصل 70 دولة.. المغرب يزيد صادراته من السيارات إلى 700 ألف سنويا
  • تلوث الهواء يزيد احتمالات الإصابة بالتوحد.. كشف جديد
  • تحذير من اختراق الهواتف الذكية وسرقة البيانات عبر تطبيقات مزيفة